Part 2

9K 326 50
                                    


جلست بجانب كارلوس و أنا أمسك يده محاولة معرفة ما سبب قلقه و لما هو يخبأ ذلك عني ..

جوليا : كارلوس ملامحك تقلقني بالفعل . مالأمر ؟

كارلوس ( بتوتر ) : لا شيء يذكر . أشعر بالتعب فحسب .

جوليا ( بغضب ) : لا تحاول الكذب علي منذ متى و أنت تخبىء عني شيءا . أخبرني ربما يمكنني مساعدتك ؟

كارلوس ( ناظرا إلى عينيها ) : ليوناردو قد وجد مكاننا .

نظرت له بصدمة مما سمعت ما نبست به شفتاه للتو . اللعنة بعد مرور ست سنين هل يريد العودة إلى حياتي الإن . و اللعين كارلوس . كيف أمكنه عدم إخباري بالأمر .

كارلوس : يجب علينا الذهاب من هنا . لقد حجزت إلى كندا . لن يستطيع إيجادنا هناك .

جوليا : لا لن نذهب . لن أهرب منه مجددا . لأنه لن يستطيع فعل أي شيء على كل حال . هل سيأتي مثلا و يخطفني .

كارلوس : أخشى ذلك بالفعل جوليا لذا يجب علينا الذهاب غذااا .

جوليا : كارلوس لن أذهب إلى أي مكان . مهلا هل يعرف بشأن ليليانا و لوكاس .

أومأ لي بخفة بينما يترجاني أن نترك روسيا و نذهب لكندا . اللعنة بعد كل ما حققته و عملت عليه لا يمكنني ترك المكان فحسب . حتى أن طفلاي لن يرغبا بترك المكان .

بعد نقاش طويل دام بيننا . توصلنا إلى قرار أخير . سأتكلم معه . و أخبره بأن لا يتخطى حدوده معي . لاكن بإمكانه رؤية ليليانا و لوكاس وقت ما يشاء . فبالأخير هما ولداه وحتى إن لم أرغب بإعطاءهم له سيفعل ذلك بالغصب و القانون .

توجهت لسرير فأنا أشعر حقا بالتعب لمجرد التفكير بأنني سألتقي به مرة أخرى و بعد مرور ست سنوات ... اللعنة هذا يقودني بالفعل إلى الجنون .

______________

الصباح : 10:30

سمعت دقا بباب المنزل . اللعنة من سيكون في وجه هذا الصباح . لقد كان يوم إجازتي و أيضا كارلوس أما ليليانا و لوكاس فهو يوم عطلة لهما . أي من سيأتي الآن .

توجهت لفتح الباب إذ بي أصعق لما رأيته .... نفسي قد بدأ بالتقطع شيءا فشيءا . و عيناي تأبى الإبتعاد عن عينيه الحادة كما تركتها . لقد مر شريط حياتي معه بتلك الثواني الخمس . لا أعلم لما قلبي يدق بقوة الآن . إنني خاءفة ...

حمحم بصوته العميق الذي كان يخيفني من قبل . لاكني الآن لا أشعر بالخوف امامه . لقد تغير . كانت إبتساة خفيفة تشق وجهه وكم زادته وسامة ... وقد كان يحمل باقة ورد بيديه ... لم أعهده هكذا . لو فقط كان لقاءنا الأول هكذا لكنت أحببته بالفعل و ليس كالآن ست سنوات و أنا هاربة منه و لدي طفلان منه أيضا . لاكنني لست نادمة لإمتلاكهما . أحبهما بكل جوارحي .....

احببت مريضا نفسيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن