الـــــبـــــ( ٤٦ )ـــــارت

602 32 3
                                    

شاجع يسمي بالرحمن ويحاول يفك اليدين الي متشبثه فيه بكل قوه ، لكن قاطعه صوت انوثي ممزوج بالبكاء بصوت مهزوز ومتقاطع من الركض وهي تتترجاء وتقول :ساعدني ساعدني قبل يجون تكفى ، وانهارت تبكي بصوت اقوى من اللي قبله
شاجع الصوت وصله مثل الصاعقه وبخوف قال اسم واحد يعرفه: عاااااازف
العزوف بنهيار  تضرب على صدره العريض بقوه ودخلت في حاله هستريه. من البكي :ماني عازف انا بنت والله بنت
شاجع ما امداه يستوعب كلامها الا سمع صوات خشنه رجولية بدت تتقرب منهم وبعد لحظات صوت الدوريات ملئ صداها بالمغارة ومن خوفه من سماع صوت دوريات اكثر من الرجال سحبها بيدها وبدا يركض بشكل جنوني بدون ما يلتفت يمينه ويساره بقوة مثل البرق وماهو منتبه لشخص الي يسحبه معه وجسدها النحيل ماهو قد هالسرعه الجنونيه ورجولها تلطم بصخور والشجر ونجرحت وهو من خوفه انه يرجع بين اربع جدران كان مسيطر عليه وفقد جميع حواسه وما صحاه الا صرخه الي طلعت من العزوف لما طاحت على ركبها وتجرحت. من الآلم اللي يعصر قلبها والدم لطخ الثوب الابيض الي كانت لابسته
شاجع بخوف وارتباك: صار فيش شي
العزوف وعلامات الاستفهام فوق راسها من خوفه وردت فعله وماتشوف ملامحه من الظلام وبصوت مبحوح من كثر البكي والركض: معاد اقدر امشي تعبت معاد فيني حمل اكمل كمل طريقك انت ومعليك مني
شاجع ميل فمه علي جنبه وقرب منها وسحب يدها وهي شهقت علي سحبته المفاجاه لها وبالظلام ما شافته. سحبها بيدها وبدا ينزلون من المكان الي كانو فيه وقرب من شجره كانت بالوادي وجلسها تحتها وناظرر فيها: خليش هنا بجمع حطب اشعل لنا النار
فزت العزوف من مكانها بخوف وتمسكت بيده بكل قوه لا أرادياً: تكفى لا لا تروح خلك هنا ولاتشعل النار راح يشفونا خلنا كذا لين يمر الوقت
شاجع تنهد بصوت مسموع وسحب يده من بين يدها وأقتنع بكلامها : طيب ارجعي اجلسي
العزوف جلست وريحت ظهرها علي جذع الشجره وهو جلس قدامها بشوي وعطاها ظهره وبعد خمس دقايق رفع صوت وفي راسه مليون سوال ووده اجابه :  ليش تنكرتي وليش كذبتي علي ومين الناس الي حاولو يعتدون عليش كل الي سمعته صوت النجدات. لما ما وصله صوتها التفت لجهتها :يابنت يابنت وما جاه منها اي رد قرب منها وهي غفت من التعب بدون ماتحس بس لما حست بقربه فرت مخترعه
شاجع استحى من حركته وصد عنها: اسف بس خفت لما ناديتك ومارديتي ورمى عليها شماغه نامي لين يجي الصبح
العزوف بملل مسكت الشماغ ورمته عليه: ما ابي منك شي وحطت راسها علي الرمل وتكورت على حالها وغطت في نومها وهو انسدح علي ظهره وحط ايده وراء راسه ويناظر السماء ويحاول انه ماينام لان خايف اذا نام يحصلونهم او يصير في البنت الي معاه شي وهي نامت لما وثقت فيه واخذ مسؤليه اكبر منه

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن