رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا

الـــــبـــــ( ٥٤ )ـــــارت.

دخلت غرفتها الخاصه وناظرت في شكلها بالمرايه ومررت كفها النحيل على خدها الي مليان اثار وحبوب وبزعل وعتاب لنفسها ليه. سويتي بنفسش كذا حرام نفسك لها حق عليش وصوت داخلها يريح ضميره انتي مجبوره تسوين كذا عشان. تقدرين تعيشين ولان مالك سند بذي الحياه. وصوت الثاني: فيه مليون شغل وشغل ماهو هذا الشغل الي يذلش ويقلل من كرامتش وتعذيب لنفسش وراحتش شوفي وين وصلتي
عتاب طلعت منها صرخه قويه. تسكت الاصوات الي داخلها ورمت زجاجة العطر الي قدامها وكسرت المرايه حطت يدها على اذونها وبصراخ: بس بس بس والله تعبت تعبت من الحياه وهذا الحال بعدوا عني خلاص وصوت شهقتها ونحيبها. ومتكوره علي حالها وقطع الزجاج متناثره بالغرفه
نجلاء سكرت باب الثلاجه: بسم الله ويش ذا الصوت وناظرت يارا الي تشكي لها من تركي وتسوي انها المظلومه
نجلاء: سمعتي هالصوت وكانه شي انكسر
يارا هزت كتوفها وبملل :ماسمعت شي وبعدين انا اكلمش بشي وانتي بشي
نجلاء طنشت اختها الي تعرف حركاتها وبعدتها من طريقها وطلعت من المطبخ وبخوف مشت لجهة الصاله: خلف ناصر يمه انتو هنا بطلت اليتات وماحصلت احد واتجهت صوب جناح الخدم الي قريب من المطبخ وتمشي بالسيب الي طافي فيه نور وكل ما مشت تسمع صوت بكي وشهقات وبدا الخوف يصيطر عليها وتقراء المعوذات بينها وبين حالها وقفت لما حست الصوت قريب وحاولت تفتح باب الغرفه بس ما انفتح وبصوت خايف: عتاب انتي هني ما. احد رد عليها وماتسمع غير صوت البكي الي يزداد كل شوي مشت وخلت عتاب وراها وسرعت خطواتها بخوف وفتحت مربع محطوط بنص السيب فيه مفاتيح اضافيه لجميع ابواب القصر وخذت مفتاح الغرفه الي محطوط بالارقام ورجعت لغرفة عتاب وفتحتها انكسر قلبها من المنظر الي تشوفه وكانها تشوف طير مكسوره جناحه ويحاول يرجع للحياه من جديد دخلت بخطوات هاديه وعتاب منزله راسها على رجولها ومغطيه وجهه وكانها طفل قفلت الباب نجلاء وقربت من عتاب وحاولت ترفع راسها بس عتاب رافضه وبعد محاولات من نجلاء رفعت عتاب راسها وجها سايح عليه المكياج وشكلها مشوه وانفجرت تبكي اكثر لما طاحت عينها بعين نجلاء ونجلاء ضمتها لصدرها بحنان وتمسح علي ظهرها: طلعي الي بقلبك لاتكتميه ي عتاب طلعيه عشان ترتاحين وبقت ربع ساعه وهي تبكي  بحضنها ونجلاء اكتفت بالصمت تبيها ترتاح. وشوي شوي هدت ومعاد ينسمع منها الا شهقاتها رفعت نجلاء راسها من حضنها وحاوطت وجها بيدها الاثنين وبحنان: قومي ي قلبي غسلي وجهك وتعالي نسولف شوي عتاب هزت راسها وبصوت تعبان ورايح من البكي: مافي داعي بنام ما ابي اشغل احد معاي
نجلاء: ماهقيتها منك ويله قومي انتي بحسبة يارا قومي غسلي وجهك وصلي لك ركعتين وتعالي نسولف شوي
عتاب هزت راسها بالموافقه. وقربت من الزجاج تبي تلفه بس سحبت نجلاء يدها وبامر: قومي وماعليك فيه قامت عتاب ودخلت دورة المياه ونجلاء بدت تجمع الزجاج حطت الي بيدها لما اهتز الجوال جنبها وابتسمت: ويش تبي وليش مابعد نمت
تركي: ويش الي صاير تحت قالت يارا انك رحتي من عندها ومعاد رجعتي وهذي هي خايفه ومصحيتني من نومي عشان احرسها
نجلاء بضحكة:ماتعرف اختك تضخم الامور ومافيه الا كل خير بس انا بقسم الخادمات وعندي شغله اخلصها واطلع
تركي فز قلبه وبخوف: ليش صاير شي احد فيه شي
نجلاء: ماشاء الله من متى صاير تخاف على شغالات ويبان الخوف بصوتك
تركي نسى من نفسه وبترقيعه: من قال خايف بس اسئل
نجلاء: مافيه شي بس عتاب تعبانه شوي وجلست معاها وشوي واطلع
تركي رغم خوفه عليها لما سمع اسمها بس محب يشكك نجلاء فيه وكان متاكد ان كلام يارا. بياثر عليها مهما لبست قناع القوه لانها صايره حساسه من بعد وفاة امها