الـــــبـــــ( ٥٣ )ـــــارت

741 48 6
                                    

جالسه بالغرفه وضامه رجولها لصدرها وتتامل الورقه الي بين يدها ودموعها تنزل مثل حبات المطر القاسيه على الحروف وتختلط معا الحبر مسحت دموعها بقسوه لما انطق الباب وبصوت باكي: شو بدك
ساجي فتح الباب وممسك بالمقبض ومايل بجسمه وظهر لها طوله صدت لجهه الثانيه وكملت مسح دموعها التفت لما حست بيده علي كتفها وتشوف اطراف ثوبه الابيض
ساجي بحنان: ايش رايك نطلع انا وانتي ونتعشاء براء ونغير جو
شام: مابدي شي والساعه هلآ 8بعد ساعه بدي نام
ساجي جلس جنبها على السرير وسحب الورقه الي بين يدها وهي اكتفت بالصمت
:لمتى وانتي كذا ومتاكد انك صرتي حافظه كل حرف فيها ويش يفيدك
شام بحزن: كيف قدرت تعمل فيني هيك وتتركني مافيه سبب منطقي لتركها لي
ساجي. اسند يده على ركبته واليد الثانيه تحت خده وبهمس هادي: ويش يفيدك اذا عرفتي هي الي خلاها تروح شي كبير وكبير مره بس مرد الحي يتلاقى انتي اهتمي بدراستك ومايفيدك الا الشهاده هذا انتي بقيتي لحالك وانا تشوفي وضعي ي شام
شام: انت ليش مستسلم لتهديد ومعيش حالك بهذا الخوف
ساجي يناظر الشباك واصوات حشرات الليل بالمكان والجو هادي الا من همسهم: لاني تركت هالطريق من شهرين ويحاول يرجعوني لشغل باي. طريقه انا مشيت معاهم كنت مصدق انهم راح يوصلوني لاهلي بس كنت اغرق وماكنت حاس
شام بخوف :قول لي طيب ويش الشي الي بيدهم زارع هالخوف كله الي فيك وحتى بعز نومك تصحى وانت خايف
ساجي ماحب يتكلم بالموضوع: ولا شي انا بتصرف معاهم المهم انتي مايقربون لك لان مالك ذنب باي شي ورفع يده ويبي يقوم بس هي سحبت يده ورجع يجلس جنبها وناظرها باستغراب
شام: حلفتك بالله قول ويش الشي الي بين يدهم
ساجي سحب يده من بين يدها: واذا قلت لك ما اعرف تصدقيني
شام: تستهبل صح كيف ماتدري ورفعت حواجبها
ساجي: والله ما ادري لان بهذاك اليوم غشوني وعطوني حبه وبعدها ما ادري ويش صار لقيت حالي بسياره نايم وكان الارتباك على وجيه الاشخاص الي كانو معي
شام حطت يدها فوق راسها: صاحي انت لو بيدهم شي كان خلوك تشوفه مبين بس تهديد كلام
ساجي: لا انا اعرفهم مستحيل. يكذبون بشي انا متورط بشي ما اعرف ايش هو وحط راسه بين يده بتعب
شام بحزن: حطت يدها علي كتفه وبمواساة: لاتخاف الله بيكون معاك ومايصير الا الي الله كاتبه وهم مجرد اسباب انت خلك علي الطريق الي تمشي فيه الحين ولاتخلي عيال الحرام يلعبو بعقلك ساجي هز راسه وابتسم بحزن: يصير خير والحين. عن اذنك بحاول اني انام اذا جاني النوم
شام: تمام ارتاح ولاتفكر باي شي ماشي
وطلع من عندها وهي مسكت الورقه ورجعتها بالقفص ورجعتها تحت السرير وطلعت تشم لها شوية هواء اول مافتحت باب البيت حست بشي ضخم دفها بكل قوه وطاحت علي ظهرها وضرب راسها الارض وطلعت منها صرخه هزت جدران البيت فتح باب غرفته بصدمه لما سمع صرختها وانصدم من الاشخاص المسلحين الي انتشرو بالبيت لابسيين ملابس بلون الاسود واقنعه مايبان منهم الاعيونهم وشكل شام الي طايحه قدامه وماسكه راسها بالم وصوت بكاها يتردد بالمكان تقدم بخطواته واتجهت صوبه جميع الاسلحه يمشي بينهم بكل ثقه وسحب جسمها النحيل وحطها وراء ظهره وهي تشبثت بثوبه من وراء زاد خوفه لما شاف قطرات الدم علي الارض دخل شخص بلبسه الرسمي ويمشي ويتبعه باقي رجاله
منصور بكل ثقه يمشي ويناظر البيت بقررف. بلحضه تامله طاح على الارض بقوه وحط ايده علي فمه ويناظر الشخص الي مبين الغضب عليه ابتسم بسخريه وهو بالارض طايح: مفكر انك بتقدر علي ي ولد الشوارع الي مايندري انت جيت بالحلال والا بالحرام ساجي يتنفس بقوة من كلمته اللي نزلت بقلبه مثل الرصاصه وانقض عليه وبدا يضربه بكل قوته ويصارخ ويهدد بكلمات مو مفهومه يحاول يفرغ كل غضب السنين في جسمه وتوقفت يده بالهواء لما كان يبي يضربه للمره المليون وطلعت رصاصه من احدا الاسلحه وصوبت يد ساجي واختلط صراخ ساجي معا بكي شام ومسك يده بالم ويغمض عيونه مـن الوجع اللي وصل جوفه اللي حرقه ودفه منصور بقوه وتقدم لشخص الي صوب ساجي وضربه كف وبعصبيه وصراخ: ايش سويت ي حيوان قطع كلامه صوت الضربات الي على الباب. منصور بخوف اشر لرجاله وهربو من المكان من فوق السطوح ام ساجي طاح علي الارض ويده تنزف شام المنظر كان كبير عليها وتجمدت بمكانها وبعد دقايق انكسر باب الحوش ودخل ذياب ومعه رماح الي كان جاي يتعشاء عند ذياب وعدت اشخاص لما سمعو صوت الرصاص دخل ذياب ورفس الباب برجوله وانصدم من شكل ساجي الي دمه مغطي ثوبه وشكل البنت الي جالسه قربت من الباب ومبين عليها الصدمه ركض ناحيه ساجي ورفعه
ذياب: من الي سوا فيك كذا تكلم
ساجي. حاول يتكلم بس الالم مسيطر عليه وصوت صراخته والوجع الي يحس انه يقطع ضلوعه رماح اتصل علي الاسعاف والشرطه
رماح. قرب من شام ومد لها الماء بس هي متجمده وصوت شهقاتها وصدرها يطلع وينزل من البكي رماح ناظر ذياب وذياب هز راسه وبعد دقايق وصلت منار والعذوب ودخلو شام غرفتها وبدت الشرطه تنتشر بالمكان والاسعاف شال ساجي
بعد ساعه في غرفة شام جالسه علي سرير
وصوت شهقاتها وبكيها من بعد الشي الي صار منار تمسح دموعها وتضمها بحنان: الحين ليش كل هالبكي قلت لك توي مكلمه ذياب وقال صار بخير ولازم يجلس عندهم الليله بس وبعدها بيطلع اصابه خفيفه
العذوب واقفه ومعطتهم ظهرها وتناظر الحوش ومن جات وهذا حالها وسرحانه بعالمها: اعرفه والله اعرفه صوته وخوفي من وجوده ونظرته لما دخلت ماهي نظرت شخص غريب لي قلبي يحس بهذا الشي مستحيل احساسي يكذب قطع دوامت تفكيرها صوت منار الي تناديها
منار: العذوب وين وصلتي بتفكير لي ساعه اناديك
العذوب التفت لها ورسمت ابتسامه خفيفه على ثغرها: اسفه ماكنت معاكم ويش تبين
منار تاشر بعيونها لشام والعذوب فهمت عليها وقربت وسحبت يدها بس شام رفضت العذوب تحاول تخفف عليها: قومي لا اعطيك كف يخليك تصحين اذا من موقف مثل هذا تاثرتي كذا لو انتي بمكاني ويش تسوين فاقده ذاكرتي وما اعرف اي شي غير اسمي وفوق هذا وتحاول تقوي حالها اني مو بنت يعني فوق اني فاقده شرفي وفاقده ذاكرتي وماسويت سواتك وكلت امري لربي وانتي عشان غياب امك موقف بسيط من عصابه طحتي كذا. منار كانت مركزه على كلام العذوب وتدري ان العذوب تلبس قناع القوه لان الشي الي صار لها والي عرفته من شهرين وتلاعب الدكتوره الي سوت الكشف وقت الحادث وسفرها السريع ان الاشخاص الي تسببو بهذا الشي لها ناس واصلين ولهم صلاحيات كبير والا ماقدرو يسون هذا الشي والعذوب كانت ضحيه بس متاكده ان العذوب مراح تسكت عن حقها وراح تبحث عن الي كان السبب لو يكلفها حالها ضربتها العذوب: اشوف انتي الي سرحتي مو انا ابتسمت منار وسحبت العذوب وضمتها: ايش رايكم نطلع للحوش ونشم هواء
شام بخوف ناظرت العذوب: ممكن اكون عندك ضيفه لاني هالمكان مو امان وخايغه
العذوب: البيت وصاحبته تحت امرك ويش. تبين بعد
شام بحزن: الله لايحرمني منكم بدونكم اضيع انا ونزلت دموعها ومسحتها بكفها
العذوب: قومو انتي وهي لاتسون دراما
منار: وين بروح
العذوب: لبيتي وغمزت لها الا اذا انتي مشتاقه لبعض الناس روحي لهم
منار ضربتها: من زينه واكيد هو باقي. يحقق ويبحث وبيتاخر
العذوب: طيب يله قومو الله يعيني افتح بيتي لكم واصبر عليكم هالليله ابتسمت شام ومنار ولبسو عبايتهم وكانت القريه ملاينها بالدوريات والشرطه ودخلو بيت العذوب. وجلسو بالغرفه والعذوب دخلت تجهز لهم العصير وبعض الاشياء الي يتسلون فيها ورجعت لهم وهم مندمجين بسوالف.
شام: تعبانه ابي انام احس اليوم احداثه تعبتني مره
منار تنظار العذوب: وين بنام
العذوب: السرير مايسعنا كلنا بحط الفراش بالارض ونام معا بعض
منار: انا مو متعوده انام بالارض احس نومت الارض تعب
العذوب رفعت حواجبها: ايه متعوده على حياة العز بس صدقنيي نومت الارض زينه للجسم واليوم مافيه سرير بنام معا بعض
شام بطفوليه:  انا الصغيره وبنام بنص ولاني خايفه
منار تبوس خدها: يمه فديت الصغيره والله قرصتها شام: وجع طفله انا قلت صغيره بس مو بزر ودفتها
العذوب بدت تحط الفراش ولما حطت المخاد ناظرت منار ومنار فهمت ويش بتسوي بحركه سريعه نطت تبي تنام بنص بس العذوب رمت البطانيه وانسدحت بنص شام رمت الي بيدها وهي تشوف منار والعذوب يتهاوشون وبزعل: انا قلت اول غش
العذوب بضحكه: بس انا وصلت اول مايمشي معي الكلام انا
منار تحاول تبعدها عن الفرشه بس العذوب متشبثه فيها وميته ضحك وهم كل وحده دفها من جه
منار اشرت ل شام وبدو يضحكونها وهي تصرخ تحاول تبعد يدهم من جسمها وهم مستمرين وصوت ضحكهم يتردد في اركان البيت. توقفو لما دق جوال منار وفزت بسرعه واخذته واشرت لهم يسكتون
منار: اهلين بذيبي وضحكت على نظرات العذوب وشام الي حاضنين بعض وناظروها بمكر بعد نطقها لاسمه وهي كانت نيتها تغيضهم بس ماحست بالشخص الي كلمتها زرعت فيه شعور غريب وصلها همسه واصوات الازعاج عنده بالمركز: ياعيون ذيبش
منار استحت من همسه وحاولت تغير. اسالفه: ويش بغيت
ذياب حس انه احرجها ويكمل بنفس الهمس :انحني لك شوق وارقى بك غلا
وأستثيرك حب وأعيشك جنون

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن