رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا

الـــــبـــــ( ٣ )ـــــارت

رماح كان بسابع نومه وشاجع يصلح القهوه على النار ويدندن ومندمج معه وماحس الا الدوريات والشرطه والاسعافات تحاوط المكان كله ، ابتلع ريقه من الصدمه وتوسعت عيونه مايعرف ؤش يصير ، رأسه يلتفت يمين ويسار يدور المخرج لكن مااسعفه الوقت ، رماح اللي نايم ومتعمق بنومته فز من صخابه الصوت العالي والشرطة أنتشرت بالارجاء ، ماشاف نفسه الا رافع يدينه من الخوف ما يدري ايش السالفه يصحى من نومه منصدم من منظر سيارات الشرطه والاسعافات انشلت رجوله وهو يقرب من شاجع الي رافع يده وبصوته المبحوح من النوم: شاجع وش السالفه
يرد عليه احد الضباط :جانا بلاغ ان فيه جريمة قتل ويطلع شرطي من احد الخيام وينطق بخشونه :فيه بنت ورجال الرجال ميت من زمان وريحته طالعه والبنت عايشه بس ماصحت ومبين احد معتدى عليها سيدي.
ركض الضابط ومعاه شاجع ورماح الي مايدرون ايش السالفه وانصدمو بمنظر العذوب الي ملابسها متقطعه وجها كله دم وطايحه علي الارض والرجال الي مغطينه الشرطه بشاش ابيض
رماح توسعت عيونه وفكه يرجف وبهمس مايسمعه الا شاجع: انت وش سويت
شاجع بصدمه من كلام رماح والتفت صوبه بسرعه: انت ويش قاعد تقول تشك فيني
رماح بتبرير لنفسه:انا نمت وما ادري ايش سويت انت
شاجع بعصبيه من كلامه يشك فيه ويتهمه بشيء مآله آي علم فيه هو مثله ضايع مايعرف من وين طلعت الجثه الفايحه ولأ البنت المرميه مايعرف ؤش يصير نشبت يدينه بثوبه ومسكه بقوة وجره نطق بصراخ:صاحي انت ماتعرفني ي رماح
الضابط بصوت حاد :اسكت انت وياه وناظر العسكر  واشر عليهم بحده ، شيلوهم
شاجع بصراخ وظلم: والله ماندري عن شي
رماح بحسرة: تونا واصلين من ساعه مانعرف حتي المكان
الضابط بصوت ساخر: كل المجرمين ينكرون فعلتهم. وناظر في واحد من رجال: شوف جميع البصمات اذا لقيت بصمت واحد فيهم راح نتصرف وركبو شاجع بالسياره والعذوب الاسعاف هي وجثة مرعي