الـــــبـــــ( ٤٠. )ـــــارت

613 36 0
                                    

في المستشفى فتحت عيونها بتعب واصوات الناس الي في الممر توصلها كانت الغرفه بارده من برودة التكيف رفعت عيونها وناظرت الشباك فيه ستاره خفيفه تحجب القليل من ضوء الشمس مسكت راسها وتحس بصداع قوي ضغطت عليه واستغفرت بسرها رفعت ظهرها ونزلت رجولها من على سرير ولبست النعال الي محطوط قريب منها ورفعت حالها بتعب ومشت بخطوات بطيئه وقربت من الشباك ورفعت الستاره بيدها النحيله وناظرت بالشارع الي يطل عليه الشباك ناظرت العسكري الي واقف عند الاشاره وينظم المرور والسيارات رايحه وجايه تنفست بهدوء ونزلت يدها الي ماسكه ستاره وناظرت بالجدار الي قريب من الباب كان معلق فيه ساعه بشكل دائري ومزخرفه حوافها  بهمس متعب صارت 9من متى نايمه انا
ابعدت الافكار الي بدت داهمها ودخلت تتوضى وبعد دقايق طلعت كانت الممرضه السعوديه تتنتظرها وتشوف هل صحت والا باقي
قفلت باب الحمام يكرم القارى تركت المقبض واتجهت للطاوله الي قريبهه من السرير واخذت عباتها
الممرضه :وين وين ي حلوه ليش تلبسي عباتك انتي راح تجلسي عندنا اسبوع جيت اتطمن عليكي
العذوب: بعدم اهتمام لكلامها او المده الي بتاخذها لان بنظرها معاد تفرق كل يوم تصحى وهي بمكان وبهمس مابروح مكان ومالي مكان اروح له بس ابي اصلي الصلاه الي فاتتني وانا نايمه
الممرضه: حست بنبرة الحزن بصوتها وصار المستشفي يعرف بقصتها وراحمين حالها قربت وحطت يدها على كتف العذوب الله كريم وماتضيعي وهو موجود واي شي تبيه انا حاضره
العذوب: ونعم بالله نزلت راسها ومسكت سجاده الصلاه بين كفوفها وبخجل ابي منك طلب
الممرضه: ايش ي حبيبتي
العذوب: ابي قران اقراء فيه ما ارتاح الا اذا قريته
الممرضه: تمام راح اجيب لك واحد انتي ابدي صلاتك هزت العذوب راسها وعدلت حجابها ومدة السجاده وبدت تصلي بعد دقايق رجعت الممرضه وعطتها المصحف وبدت تقراء القران وترتله بصوتها وارتفع صوتها ماحست بنفسها وجلست تقراء بساعات بدون ملل وتعب كيف والا وهذا كلام ربي ودواء لروح وكانت كل ايه مواساة للوجع االي بقلبها
القران..
زاد لا تشبع منه أرواحنا
و غذاء لعقولنا و أذهاننا و أنفسنا
ربيع و دواء و فرج و انشراح
و في قراءة القران لذة لا تنتهي
وونفس تشيد من جديد
ببناء ثابت متين
يغلفه السرور
ويحوطه أمل الحسنات
و حسن الظن بالرحمن

رواية يردك أصلك و مرباك لو وقتك تردا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن