السيرة النبوية بالعامية المصرية

نزول الوحي على النبي ﷺ

نزول الوحي على النبي ﷺ* 🍒..

لحظة إلتقاء سيد الملائكة بسيد البشر، جبريل ومحمد ﷺ ♡

هينزل جبريل عليه السلام في ليلة من الليالي على النبي ﷺ وهو قاعد في الغار.. القرآن بيوصف منظر السماء كأننا شايفينها بعينينا..
الجن بيقولوا إنهم فجأةزلقوا السماء اتملت حرس وجنود من الملائكة.. في الآية الكريمة:
"َوَأَّناَ لَمْسَنا الَّسَماَءَ فَوَجْدَناَهاُ مُلَئْتَ حَرًساَ شِديًداَ وُشُهًباَ, وَأَّناُ كَّناَ نْقُعُدِ مْنَهاَ مَقاِعَدِ للَّسْمِعَ فَمنَ يْسَتِمِع اْلآَنَ يِجْدَ لُه ِشَهاًباَّ رَصًدا"

لي ده كله؟.. هو إيه اللى هيحصل؟أصل القرآن هينزل.. سيدنا جبريل نازل بكلام الله رب السموات والأرض
مالك الملك العزيز الرحيم.. سيدنا جبريل كان بقاله كتير مانزلش الأرض، آخر مرة نزل بالرسالة كان على سيدنا عيسى عليه السلام..

المهم جبريل هينزل على سيدنا محمد في غار مظلم موحش في ليلة غير مقمرة في منتصف الليل ، وسيدنا محمد قاعد لوحده.. شيء مخيف جدًا.. سيدنا محمد راح الغار كعادته يتعبد ويتأمل في خلق الله وملكوته.. يتأملالسماءوالكعبة ، فسيدنا محمد ﷺ بيحكي ويقول: هبط علّي ملك فأخذني فضمني..
وقال لي: اقرأ..
قلت: ما أنا بقاريء..
فأخذني فضمنى ضمة شديدة وعصرني حتي بلغ مني الجَهد (التعب الشديد) ثم تركنى وقال لى: اقرأ..
فقلت ما أنا بقاريء..
فأخني فضمني حتى بلغ منى الجهد (تعب شديد.. حاسس أن روحه هتطلع)
ثم تركني وقال لى: اقرأ..
فقلت : ماذا أقرأ..
فقال جبريل: "اقرأ باسم ربك الذي خلق...".
.واختفىِ جْبِريل.. ومشي..

سيدنا محمد قام ونزل بسرعة من على الجبل لحد ما وصل لبيت السيدة خديجة وكان بيرتعش وعرقان
ويقول: زملوني ، زملوني (غطوني.. غطوني) فالسيدة خديجة وضعت على النبي ﷺ الغطاء بسرعة وأخذته في حضنها حتى سكن ♡..
وقالتله: أحكيلي حصل إيه؟
فضل النبي ﷺ يحكي لها فردت عليه خديجة سيدة نساء العالمين قالت: كلا والله لا يخذلك الله أبدًا (مش معقول ده يكون شر يأذيك وغضب من ربنا عليك وبدأت خديجة تفكر سيدنا محمد ﷺ   بالحاجات الحلوة إللي هو بيعملها في حياته علشان تثبته ) و الله إنك لتصل الرحم وتكرم الضيف وتكسي المعدوم.. فو الله لا يخذلك الله أبدًا.."

السيدة خديجة طمنت سيدنا محمد ﷺ إن أكيد ده خير بس قالتله: يا محمد أنا ما اعرفش إيه ده لكن تعالى معايا لإبن عمي ورقة بن نوفل..

السيدة خديجة اخدت سيدناُ محمد عليه الصلاة والسلام راحت لابن عمها ورقة بن نوفل.. ورقة كان عجوز قوى عنده حوالي ٩٠سنة.. أعمي من كتر الكتابة.. كان نصرانى وكان الوحيد اللي من أهل الكتاب في مكة..
وصل النبي ﷺ مع خديجة لورقة.. فخديجة قالتله: يا ورقة اسمع من محمد [ورقة عارف الإنجيل قبل تحريفه وحافظه.. والإنجيل فيه بشارة بسيدنا محمد ﷺ ..وفيه وصف النبي ﷺ وفيه وصف الأحداث اللي هتحصل بعد كدة]..

فبدأ النبى ﷺ يحكي لورقة.. وكل ما يحكي تتسع عين ورقة.. مش مصدق.. منبهر.. وفجأة راح ورقة قايل: يا محمد أنت رسول الله.. وهذا الذي جائك هز الناموس الأكبر (ِجبريل) الذي هبط علي موسي..
وقاله : يا محمد ياريتني كنت لسة فى شبابى وصغير فى السن.. كنت هعيش بس عشان أدافع عنك لما قومك يخرجوك من مكة.. فالنبى ﷺ إتخض وقال: هم هيخرجوني من مكة ؟..
فقال ورقة: ايوة ، هيحاربوك يا محمد.. مافيش نبى جه بالكلام اللى بتقوله إلا وأصبح له أعداء كتير..
ووالله يا محمد لو أعيش لحد اليوم ده لادافع عنك بروحي ..

خرج النبى ﷺ من عند ورقة.. وبعد فترة يموت ورقة بن نوفل.. ويحزن النبي ﷺ عليه (لكن من حكمة ربنا إن لازم ورقة يموت علشان ماحدش يقول إن الكلام اللى جى به النبى ﷺ محمد هو مجرد كلام بيتعلمه من ورقة)..

المهم بعد ما رجع النبي ﷺ من عند ورقة وبدأ يحاول يستوعب اللي بيحصل.. حصلت حاجة عجيبة قوي وهى "َفتر الوحي" (يعني الوحي ماجاش للنبى ﷺ تانى.. وفضل غايب أيام كتير)..
فالنبي ﷺ بدأ يطلع غار حراء يستني سيدنا جبريل.. ولما غاب عنه الوحي بدأ يبكي لأنه فكر إن الوحى انقطع..
وكأن حكمة ربنا فى تأخير اللقاء التانى بين جبريل وسيدنا محمد ﷺ إن ربنا أراد أن النبي ﷺ يهدى
،ويستوعب، ويشتاق للوحى و الرسالة..

صلوا على الحبيب ﷺ