دلوقتى نشوف سوا حال قريش بعد إسلام عمر..
اسلام عمر هز قريش، قريش بطلت تعذيب الصحابة بعد إسلام عمر عشان خايفين منه، فبدأت قريش تدور على حل تانى تتقى به شر عمر.. فلجأت للتفاوض مع مين؟
مع النبي ﷺ.. طب إزاى؟
قريش قالت: لازم نفكر في حاجة نسكت بها محمد أو نرشيه علشان يسيب الدعوة للإسلام.. بس قبل ما يعملوا ده، بعتوا واحد اسمه عتبة بن ربيعة..
فيروح عتبة يقول للنبى ﷺ كلام لئيم قوى قدام الناس..
يقول عتبة: يا محمد أأنت خير أم أبيك أم جدك عبد المطلب!فإن كنت يا محمد تقول أن أبيك خيرا منك وجدك خيرا منك فلماذا تركت آلهتهم!!
وإن كنت تقول أنك خيرا منهما فأخبرنا حتى نقول للعرب..
طيب دلوقتى النبى ﷺ يرد بإيه!!
في الحالتين الإجابة وحشة طيب ليه؟
أصل النبى ﷺ لو قال اه هم أحسن مني.. يبقى حيقولوا طيب ليه سيبت دينهم!
ولو النبى قال أنا أحسن منهم فدى هتبقى وحشة لأن العربي عيب أنه يعيب في أبوه وجده، فدى مش أخلاق العرب..عتبة واقف مستني الإجابة علشان يجرى ويروح ينشرها ويأذى سمعة النبى ﷺ ..
فالنبي ﷺ ابتسم ابتسامته الجميلة وسكت وماردش ومشي.. فعتبة اتجنن.. فرجع لقريش وقرروا يعرضوا علي النبى ﷺ شوية رشاوي (شوفوا بقى الحوار بينهم وإزاي حبيبك النبي ﷺ بيقابل سوء الأدب بالإحسان)
يدخل عتبةبن الربيعة ويقول يا أيها الرجل، فيرد النبى ﷺ : يا لبيك..
قال: يا أيها الرجل إني عارض عليك أمورًا فأنظر أيهما تقبل..
فقال النبي ﷺ: أجل يا عتبة تكلم.. أسمعك..
فقال عتبة: يا محمد إن كنت تريد المال، قل.. فنجمع لك كل أموال العرب فتصبح أغنى أغنياء قريش وإن كنت تريد الجاه والسلطان جعلناك علينا ولكن كف عما تقول..
طبعًا أى حد ممكن يرد ويقول أنا ما اقبلش الإهانة دى ويزعق ويتخانق.. بس حبيبكم النبى ﷺ ماعملش كده..
النبى ﷺ رد بآيات فى سورة فصلت: *"حم * تنِزيٌلِّ مَن الَّرْحَٰمِن الَّرِحيم * كَتاٌبُ فِّصَلْت آَياُتُهُ قْرآًناَ عَرِبًّياِّ لَقْوٍم
َيْعَلُمون * بِشيًراَ وَنِذيًراَ فَأْعَرَضَ أْكَثُرُهْمَ فُهْمَ لاَ يْسَمُعون"*
وفضل النبى ﷺ يقأ لحد ما وصل لآية:
*"فِإْنَ أْعَرُضواَ فُقْلَ أنَذْرُتُكْمَ صاِعَقًةِّ مْثَلَ صاِعَقِةَ عاٍدَ وَثُموَد"*
فقام عتبة حاطط ايده على فم النبي ﷺ وقال: ناشدتك الرحم يا أبا القاسم أن تسكت
(عتبة خاف واتأثر بالقرءان، القرءان هزه وصدق إن في صاعقة
حتنزل لو النبى ﷺ كمل كلام)
وفعلاً سكت النبي ﷺ ..
فرجع عتبة لقريش فقالوا له: ما فعلت يا عتبة؟فقال: ما فهمت من كلام محمد شئ غير أن صاعقة ستنزل علينا..
وراح عتبة قايل: سيبوا محمد يعمل اللى هو عايزه أحسن..
فقالوا لعتبة: لا.. ابدًا، مش هنسيبه..
طيب قريش هتعمل ايه؟وبعدما "ُعتبة" خاف ونصح قريش أنهم يبعدوا ويسيبوا النبى ﷺ يعمل اللى هو عايزه.. رفضت قريش وقالت: مانفعل ذلك أبدًا ولن نتركه..
وقررت قريش أنها تعمل مفاوضات تانية وقالوا لعل المشكلة كانت فى أسلوب "عتبة" فقرروا يجربوا تانى..
وفعلاً راحوا للنبى ﷺ تانى وعرضوا عليه نفس العروض اللى بعتوا بها "عتبة" المرة اللى فاتت..
فالنبي ﷺ رد عليهم وقال: يامعشر قريش ما جئتكم أطلب أموالكم ولا أريد الجاه فيكم ولا السلطان عليكم..
وانما جئتكم بشيرًا ونذيرًا فمن قبل منكم دعوتى كان ذلك رزقه فى الدنيا والآخرة (الهداية في الدنيا والجنة في الآخرة) وإذا رفضتم فسأصبر لحكم الله حتى يحكم الله بيني وبينكم..
وبعدما رجال قريش سمعوا رد النبى ﷺ مشيوا، وقعدوا يفكروا شوية وبعدين رجعوا للنبى ﷺ تانى وقالواله: يا محمد عندنا حل نعبد إلهك يومًا وتعبد إلهنا يومًا..
فنزل كلام رب العالمين قال تعالى: *"قل ياأيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا انتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا انتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين"*
فمشيوا تانى ورجعوا وقالوا: يا محمد هنؤمن بك بس بشرط فقال النبى ﷺ: ما هو؟
فقالوا: فجر لنا في أرض مكة ينابيع من الماء في كل مكان أو خلي ربك يخلقلك جنة (حديقة) كلها بساتين وزرع وقصر كبير أو نزل السماء تنطبق على الأرض أو خلى الله والملائكة ييجوا يتكلموا معانا أو يكونلك بيت من زخرف (بيتك يكون كله من فضة وذهب وياقوت) أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابًا نقرؤه (يعنى تطلع للسما ومش هنصدق أنك طلعت إلا لو نزلت لنا بجواب يكون من رب العالمين)..
فيرد عليهم رسول الله ﷺ ويقول لهم برفض شديد: ما كنت أسأل ربى هذا!!..
وتنزل الآيات ترد عليهم قال تعالى: *"وقالوا لن نؤمن لك حتي تفجر لنا من الأرض ينبوعا * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا * أو تُسقط السماء كما زعمت علينا كِسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً * أو يكون لك بيتاً من زخرف أو ترقي في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولاً"*صلوا على الحبيب ﷺ 🤍
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
General Fictionكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير