السيرة النبوية بالعامية المصرية

يوم الطائف وإيذاء قريش للنبي ﷺ

مات "أبو طالب" عم النبى ﷺ وماتت خديجة زوجته ويحزن النبى ﷺ حزن شديد ويبدأ الإيذاء يتضاعف على النبي ﷺ , ويكون ماشى فى طرقات مكة فيرموا عليه طوب ورملة، ويتوعدوه بالقتل والدبح، بعدما كان عمه أبوطالب بيحميه فيضيق صدر النبي ﷺ وتثبته الآيات الكريمات:*"وتوكل على الحي الذي لا يموت"*
*"فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم"*

ويفضل القرآن يثبت الرسول ﷺ على الإيذاء ده...
طيب ليه مات أبوطالب وخديجة دلوقتى بالذات؟كان لازم يحصل كده,عشان النبي ﷺ يعرف أنه ليس له إلا ربه سبحانه وتعالى، دايمًا لما ربنا بيقبض حد عزيز عليك بيكون رايد يعلمك إن إنت ملكش غيره..
ويستجيب النبى ﷺ ويتوكل على الله أشد التوكل، وفضلت قريش تضيق على النبى ﷺ تضييق شديد وليل نهار تتوعد النبى ﷺ بالقتل، والنبي ﷺ مش عارف يعمل ايه..
ففكر يسيب مكة.. أرض الله واسعة.. ويروح لبلد يعرض عليها إنها تحميه وساعتها يقدر منها يكمل الدعوة لدين الله عز وجل..
ففكر النبى ﷺ يخرج لبلد اسمها الطائف..
إشمعنا إختار الطائف؟

لإن الطائف هى القوة الموازية لقريش داخل الجزيرة العربية ، أصل قريش فى مكة أكبر قبيلة داخل الجزيرة العربية وذات حسب ونسب، وبعدها على طول قبيلة ثقيف فى الطائف.. ودايمًا كان بين الطائف وقريش تنافس إن مين فيهم يكون رقم واحد..
عارفين الآيه دى:*"وقالوا لولا أُنزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم"*..
َوالمقصود بالقريتين: (مكة والطائف)
تفسير الآية دى إن الكفار بيقولوا ليه القرآن منزلش على سيد مكة أو سيد الطائف؟
فرد الله عز وجل فى الآية اللى بعدها عليهم وقال:*"أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخد بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون"*
َ
المهم عشان كدة الرسول ﷺ اختار الطائف لإنها قوة تحميه، فخطط الرسول ﷺ إنه يروح الطائف ويعرض عليهم الإسلام وبعدين يطلب منهم الحماية ، ولو وافقوا هيرجع لمكة يجيب أصحابه عشان يكونوا فى أمان معاه، أصله محبش ياخد اصحابه من البداية عشان لو الطائف رفضت فيبقى الموضوع تم فى هدوء وفى السر ومن غير شوشرة وساعتها هيقدر يرجع لمكة من غير ما تعرف أنه لجأ لبلد تانى فساعتها قريش تأذيه أكتر..

طيب إزاى النبى ﷺ هيقدر يخرج من مكة من غير ما قريش تعرف وتحس بيه فتمنعه؟
النبى ﷺ قرر يخرج من غير ناقة.. رغم إن أرض الطائف عالية فالمشى ليها هيكون صعودًا، وهى على بعد 100كيلو من مكة.. وكمان ماخدش معاه لا أكل ولا شرب.. طب ليه كل ده؟
عشان محدش ياخد باله إنه هيمشى مسافة بعيدة فيراقبه.

اللى بيحصل ده زى ما نكون خارجين من بيتنا من غير عربية ولا شنطة.. فأى حد حهيشوفنا بالهيئةدى هيعرف إننا هنقضى مشوار قريب وراجعين..
لكن لو معانا شنطة فى إيدينا ومفتاح عربية الكل هيفهم إن مشوارك بعيد، فساعتها ممكن تتراقب.. وده نفس اللى فكر فيه النبي ﷺ ..

طيب وتوقيت الخروج؟
النبى ﷺ اختار يخرج فى عز الضهر فى حر مكة الشديد والشمس عمودية، عشان تكون مكة هادية وأغلب الناس فى بيوتها ومحدش يشوفه، طيب هل هياخد ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب معاه؟