واحد اسمه أبو ذر الِغفاري: هو من قبيلة اسمها غفار، له أخ اسمه اُنَيس الغفاري، كان شاعر وكان يلقب بأشعر العرب (أحسنوا حد فى الشعر)..
فقال له: يا أنيس اذهب إلى مكة واعلم عن الرجل الذى يقول أنه نبى و أخبرنى.. فُانيس كان رايح مكة بغرض التجارة قبل موسم الحج بأيام قليلة، فشاف النبي ﷺ في طرقات مكة وسمع عنه.
فلما رجع انيس بلده.. "أبو ذر" سأله: شفت الرجل اللى بيقول أنه نبى؟
قاله: ايوة شفته ولاقيته بيصلى زى ما أنت بتصلى (أصل أبو ذر بعد ما أسلم كان بيحكى ويقول: و الله لقد صليت لله ثلاث سنوا تقبل أن ألقي رسول الله، يعنى كان بيصلى ويعبد ربنا من قبل ما ينزل الإسلام وماكانش بيعبد الأصنام)المهم أبو ذر قال: طيب وقومه بيقولوا عن هإيه؟قال أنيس: بيقولوا عليه أنه شاعر
فقال أبوذر لأخوه: طيب أنت شايف إيه؟
(ُأَنيس شاعر كبير) فقال أنيس:و الله لقد وضعت كلامه على أقراء الشعر فلم تستقم لي..
فوالله ليس بشاعر (الأقراء هي بحور الشعر يعنى مش ماشى مع أساسيات الشعر ولا أنواعه اللى إحنا عارفينها)
فأبو ذر قال لأخيه: أنا عايز أعرف عن محمد أكتر أنا رايح مكة.. وفعلاً راح أبو ذر لمكة.. وهو هناك عدى عليه سيدنا علّي بن أبى طالب وسأله: أنت مش من هنا؟أنت عايز مين ؟
فمردش أبو ذر عليه (خايف أن حد يعرف أنه جاى لمحمد فيؤذيه) ويعدى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه فى اليوم التانى ويسأله وبرده مايردش.لحد ما فى مرة رد على سيدنا علي وقال له: لو هتكتم السر هقول لك..
فقال علّي: حاضر هكتم السر..
فقال أبو ذر: أنا جاى لمحمد لو تعرف مكانه، خدنى معاك..
فقال علّي: هدلك على محمد بس وطى صوتك وامشى ورايا كأننا مانعرفش بعض ولو أنا لاحظت أن فى حد مركز معانا هروح جنب الحيطة كأنى أصلح نعلى (حذاء) وساعتها امشى أنت بسرعة وارجع.
وفعلا راحوا سوا والحمد لله وصلوا لدار الأرقم وماحدش شافهم..
ويتفتح الباب فيجرى أبو ذر على النبي ﷺ وهو يبكي وراح قايل: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله..
ففرح به النبي ﷺ.بس النبى ﷺ خايف على أبو ذر فقال له يرجع لبلده وأول ما يسمع أن الإسلام بقى علنى فى مكة ومافيش مشاكل ساعتها يرجع على طول.
لكن أبو ذر أقسم أنه يشهر إسلامه.. فمشى أبو ذر وراح واقف قدام قريش وقال: يا معشر قريش أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله..
فقالوا: قوموا اضربوا هذا المجنون فقام "العباس" (كان كافر بس هيسلم بعد كده)
وقال: أتضربون رجلاً من غِفار!!وفيها تجارتنا وهى ممر لنا (يعنى لو حصل مشاكل بيننا وبينهم ممكن يقطعوا علينا طريق التجارة ويقفلوه) فلما سمعوا كده تركوه.وواحد اسمه عمرو بن عبسة ده شخص عنده فضول وحب استطلاع فراح للنبي ﷺ وحصل بينهم حوار
فيقول عمرو: ما أنت؟
فيرد الرسول: أنا نبي
عمرو: وما نبي؟
الرسول: أرسلني الله
عمرو :بم أرسلك؟
الرسول: بعبادته وحده لا شريك له وبكسر الأصنام وصلة الأرحام..
عمرو: ومن معك على هذا؟
الرسول: حر وعبد (يعنى اللى بيتبعونى فى منهم عبيد ومنهم أسياد القوم كمان)
فقال عمرو: إن ىمتبعك يا محمد.. أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..
بس النبي طلب من عمرو أنه يرجع لبلده ويثبت على الإسلام.
وحاول عمرو أنه يفضل جنب النبى ﷺ بمكة ولكن النبى ﷺ خاف عليه بسبب الإيذاء اللى بيتعرضله المسلمين فى مكة..وبعد كده هتلف الأيام والنبي ﷺ يروح المدينة وييجيله عمرو بن عبسة ويدخل على النبي ﷺ
ويقول: يا رسول الله أتذكرنى.. فيبتسم النبي ﷺ ويقول: أجل، أنت الذي جئتني بمكة.. فيفرح عمرو جدًا أن النبى ﷺ فاكره..صلوا على الحبيب ﷺ
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
Narrativa generaleكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير