*حادثة شق الصدر* 🍒..
سيدنا محمد لما خرج مع أخوه عشان يلعبوا، فجأه وهما بيلعبوا النبى بيحكى ويقول : لا
قيت رجلين لابسين أبيضفيأبيض كأنهم نسرين ، قربوا مني ومسكونى من لبسي ونيموني على الأرض
وقال واحد منهم : أهو هو ؟؟(يعنى هو ده؟)، فرد التانى وقاله نعم هو..
طب مين الأتنين دول؟ .. دول ملائكة..
وبعدين راح واحد منهم قايل للتانى: هات سكينة.. فبيحكى النبي ﷺ وبيقول: ففتحوا صدري بالسكينة لحد السرة وطلعوا قلبي وغسلوه فى طبق كبير من الذهب بماء ثلج وبرد.. وبعدين طلعوا حاجتين صغيرين من قلبى لونهم أسود ورموها وقالوا:
ذلك نصيب الشيطان منك.. وبعدين رجعوا قلبي مكانه.. وواحد منهم راح قايل للتاني : أبدأ خيط الجرح
(على فكرة النبي ﷺ لحد ما مات فضلت الخياطة معلمة في جسده الشريف.. كأنها عملية قلب مفتوح عملتها الملائكة للنبي ﷺ..
طيب ليه حصلت حادثة شق الصدر ؟
الله عز وجل قال : "إَّناَ سُنْلِقيَ عَلْيَكَ قْوًلاَ ثِقيًلا".. والنبي بشر..وأي قلب بشري طبيعى مش ممكن يقدر
يتحمل ان كلام الله "القرآن" ينزل عليه..
قال تعالى:
"َلْوَ أنَزْلَناَٰ هَذا اْلُقْرآَنَ عَلٰىَ جَبٍل لَرَأْيَتُهَ خاِشًعاُّ مَتَصِّدًعاِّ مْنَ خْشَيِة الَّلِهَ وِتْلَك اْلَأْمَثاُلَ نْضِرُبَهاِ للَّناِسَ لَعَّلُهْم
َيَتَفَّكُروَن"..
عشان كده كان لازم القلب ده يتعالج معالجة إلهية وعشان يقدر يتحمل نزول الوحي..
طب إزاي النبي ﷺ مامتش؟..
لأن دي كان تمعجزة..و الله على كل شئ قدير ..
وبعد ما الملايكة خيطت صدر النبي ﷺ ختمت على كتفه بخاتم النبوة (يعنى اي ختم النبوة ، خاتم النبوة ده موجود عند كل الأنبياء)..
الخاتم ده بيبقى فى ظهر النبى ومكانه بيبقى قريب من الكتف.. وهو عبارة عن لحمة "ناتئة" يعني دايرة لحم بارز شويه عن الجسم حواليها دايرة من شعرات قصيرة وطولهم أحد..والدايرة مظبوط جدًا كأن حد راسمها ..وكان الختم ده عند كل الأنبياء)..كل ده حصل وكان مين واقف يتفرج؟
أخوه.. فأول ما مشيوا صرخ جامد وقال يا أمي إلحقي ،قُتل أخي ، قُتل أخي القريشي..
بتقول حليمة فبسرعة جريت وأنا عمالة أصرخ وورايا زوجي..
فلما وصلنا لاقيناه ﷺ واقف ووجهه أصفر، فأول ما شافني جرى عليا وحط وشه فى عبايتى وفضل يعيط جامد قوى..
فنزلت على ركبتي وقلتله ما بك؟؟ فداك أبي يا محمد (وكانت حليمة أول إنسانة تقول للنبي ﷺ "بأبي أنت
وأمي" يعني بتفديه بأقرب وأحب ناس ليها)..فبدأ النبى ﷺ يحكيلها اللي حصل، فقالت لزوجها أنا حاسة إن مسه جن.. فجوزها راح قايل لها: يا حليمة
خديه ورجعيه لأهله قبل ما يحصله حاجة وحشة أكبر من كده..
بتقول حليمه: أخذت محمد ورجعت لأمه ورجع لقلبى الزعل والحزن تاني، علشان كانت بتحبه قوى ومش
عايزة تسيبه..
فلما وصلت حليمه لمكة دخلت على آمنه أم النبي ﷺ فقالت آمنه: في أيه؟ أنتي رجعتي بسرعة لمكة ليه؟
فردت حليمه قالت: خلاص محمد أتفطم ومبقاش محتاج يقعد عندى..
فقالت آمنه: لا و الله انتى مخبيه حاجه، قوليلى حصل ايه؟ أنتي كنتي لسه عندي من شهرين بتتحايلي عليا
يقعد عندك وقت أطول..
فضغطت آمنة على حليمة فبدأت حليمة تحكي وتقول أن محمد مسه جن.. قامت أم النبي ﷺ بعد ما سمعت اللى حصل ردت علي حليمة رد شديد أوي أوي..غضبت آمنة وقالت لحليمة: كلا و الله إن إبني هذا لم يمسه جن، إن أبنى هذا له شأن عظيم، فوالله حين حملت به رأيت فى المنام نورا يخرج منى أضاءت منه قصورُ بصرى فى الشام..
وفعلاً آمنة أخذت النبي من حليمة، وبتقول حليمة: رجعت لبني سعد وفضلت أبكى وأقول يارب أجمعني
بيه يوم من الأيام..دلوقتي النبى ﷺ رجع بيته وبقى مع أمه آمنة وجارية اسمها أم أيمن، وكبر النبي لحد ما بقى عنده ٦سنين..
فمامته قالتله: يا محمد أنت كبرت يلا نروح نزور أخوالك فى يثرب عشان تعرفهم "يثرب هتتسمى المدينة بعد كده"..
وأخوال النبي كانوا في منطقة فى يثرب عند بنى النجار، وقالت آمنه للنبى ﷺ :هنزور أخوالك وأحنا
راجعين هنعدي كمان على قبر أبوك عبد الله ونزوره..
وفعلا خدت آمنة أبنها سيدنا محمد ومعاهم أم أيمن لزيارة أخواله، وفى طريق رجوعهم لمكة راحوا لزيارة
قبر أبيه "عبد الله بن عبد المطلب"..وفي طريق رجوعهم لمكة.. في نصف الطريق عند منطقة اسمها الأبواء..
تحصل حاجة شديدة اوي وصعبة ..
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
Beletrieكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير