يلا بينا صلوا على النبي ﷺ
وتعيش السيدة خديجة مع النبي ﷺ في مودة وسكينه ورحمة .. قصة حب لم يشهد التاريخ مثلها..
وتحصل حادثة جميلة قوى.. ابن أخو السيدة خديجة اسمه حكيم ابن حزام.. ده كان كافر.. فمرة حكيم كان
ماشي فى السوق.. فلقي ولد صغير شكله جميل بيتباع في سوق الرقيق.. وده طبعًا قبل نزول الوحي وقبل ما الاسلام ييجي ويكرم البشرية.. المهم حكيم ابن حزام دخل سوق الرقيق واختار ولد صغير يخدمه في البيت.. كان اسمه "زيد بن حارثة".. الولد ده ابن أسرة كبيرة من أسر العرب.. واتخطف من أهله وهو صغير واتباع في سوق الرقيق.. فحكيم اشتراه.. ولأنه كان بيحب عمته خديجة جدًا، قرر يعطيها زيد هدية.. والسيدة خديجة أعطته هدية للنبي ﷺ ..
زيد حب سيدنا محمد جدًا وبقى بينه وبين النبي ﷺ علاقة أُبوة وصحبة..
أهل زيد كانوا بيدوروا عليه ، وأعلنوا عن مكافأة مالية لليي لاقي ابنهم زيد ، لغاية ما جات لهم أخبار إن زيد في مكة ، في بيت واحد اسمه محمد بن عبد الله ولقبه بين قومه الصادق الامين..
فيستبشر حارثة "أبو زيد".. وبسرعة راح مع أخوه لمكة عشان يحاولوا ياخدوا زيد ، وأخدوا فلوس كتير معاهم عشان يدفعوها للنبي ﷺ فى المقابل..
المهم وصل حارثة للنبى ﷺ وقال له: يا محمد أنا ابو زيد.. جئتك من بلادي وجمعتلك كل هذا المال لأفتدي ابنى ، و والله ما سمعت عنك إلا كل خير.. وإنك أنت الصادق الأمين.. وإنك لن تردنا..
فقال النبي ﷺ : يا حارثة ألا أخبرك بخير من هذا؟
قال: ماذا؟
فقال: نأتي بزيد نخيره (عشان زيد يحس إن
سيدنا محمد ﷺ باقي على العشرة ومش هيفرط فيه بسهولة).. وكمان قال ﷺ : فإن إختارك زيد.. فهو لك بغير مال.. وإن إختارني فما كنت بالذي يترك من اختارني..
فيوافق حارثة..
فينادي النبي على زيد ويقول له: تعرف مين الناس دى؟..
فقال زيد: أيوة، ده أبويا وده عمي.. فحضنهم وحضنوه..
فالنبي يقول له يا زيد أنا هخيرك.. أبوك جه وعايز يخدك ويدفع فلوس.. لو أنت عايز ترجع مع أبوك، فأرجع من غير ما يدفعلى أي فلوس.. ولو عايز تفضل معايا فأنا مش هسيبك أبدًا..
وزيد مخدش وقت حتى عشان يفكر.. وقرر انه يفضل مع النبى ﷺ..بمجرد ما زيد قرر أنه يفضل مع النبى ﷺ بدل ما يرجع مع أهله.. فأبوه حارثة إتخض وقال له: أفقدت عقلك يا
زيد!! أتختار العبودية على الحرية.. أتختار الرق على ابيك وعمك!!!
فقال زيد:و الله يا أبي إنك لا تدري ما رأيت مع هذا الرجل، ولا تدري ما هذا الرجل.. فما في البشر أحسن
منه وما كنت لأتركه أبدًا ما حييت..
(يا جماعة أنتوا متخيلين، كل د هقبل النبوة، يعنى سيدنا محمد لسه مبقاش نبي)فأبو زيد وعمه ارتاحوا واطمنوا واتأثروا بكرم النبى ﷺ ، وسابوا زيد يعيش مع النبى ﷺ..
ويبكى النبى ﷺ ويحضن زيد.. وياخده من إيده ويطلع بيه عند الكعبة ، وبصوت عالي قال: يا معشر قريش،
أشهدكم من اليوم أن زيد هذا هو ابني يرثني وأرثه..
(وبقى اسمه زيد ابن محمد)..
سيدنا محمد أعلن إنه هيتبنى زيد ، ففرح زيد ، وكان مفيش مخلوق على وجه الأرض اسعد منه، وعاش
كتير بإسم زيد بن محمد..
وبعد كده هنعرف إن لما نزل القرآن والوحي بالنبوة على رسول الله.. نزلت آيه بتحريم التبنى:
"اْدُعوُهْمِ لآَباِئِهْمُ هَوَ أْقَسُطِ عنَد الَّلِه".. في سورة الأحزاب..وزيد هيبقى لازم اسمه يرجع ويبقى زيد بن حارثة ، وهيحزن زيد، وهيبكي، وهينقطع عن الناس.. والنبي ﷺ هيبقى مش في إيده شئ.. ومش عارف يعمل إيه عشان زيد ميزعلش..
لكن ربنا هو الجبار الذي يجبر قلوب عباده.. سيدنا زيد زعلان عشان اسمه مبقاش زيد بن محمد.. فكان الجبر
من الله تعالى فى أن سيدنا زيد هو الصحابي الوحيد اللي هيتذكر اسمه بحروفه في القران.. وتنزل الآيه
الكريمة في نفس السور كمان:
"َفَلَّماَ قَضٰىَ زْيٌدِّ مْنَهاَ وَطًراَ زَّوْجَناَكَها"
وهيفضل كل مسلم يقرأ اسم زيد ليوم القيامة..صلوا على الحبيب ﷺ
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
Fiction généraleكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير