*الدعوة الجهرية للإسلام♡* 🍒..
قلنا أن النبي ﷺ بدأ الدعوة السرية للإسلام وده طبعًا علشان يبنى لنفسه قاعدة داخلية..
علشان لما يجهر بالإسلام, يكون معاه أصحابه وعدد من الناس يأيدوه..
ونزلت على النبى ﷺ الآية الكريمةَ: "وَأنِذْرَ عِشيَرَتَك اْلَأْقَرِبين" وده معناه أن النبى ﷺ لازم يبدأ يجهر بالدعوة لدين الله ويعلن عنه لكل الناس.. خرج النبى ﷺ يصلى ووراه خديجةوبعدين جه طفل صغير يصلى معاهم.. مين الطفل ده؟على بن أبى طالب♡ طيب حد شافهم؟ أيوه.. مين؟
"عفيف الكندى" (واحد من كفار قريش) كان واقف يتكلم مع العباس عم النبي ﷺ.. وكان بينهم وبين بيت
النبى ﷺ كام متر وكانوا بيتكلموا فى التجارة, فعفيف بيحكى بيقول: وأنا أتحدث مع العباس وجدت رجل شديد الوضاءة (جميل) خرج فنظر الى الشمس ثم دخل, ثم خرج وقام يصلى..
فخرجت خلفه امرأة وفعلت مثل ما يفعل ، ثم خرج صبى, ففعل كما فعلا..
فقلت للعباس: من هؤلاء؟
فقال: هذا محمد ابن أخى..
قلت: وماذا يفعل؟
فقال: يزعم أنه نبى ويزعم أن هكذا يصلى.. عفيف بيقول فضلت باصص للنبى ﷺ و سرحت فيه..
فالعباس بصلى وقاللى: يا عفيف تحب تكلُمه؟ففكرت كدة ورحت قايل للعباس: لا لا خلينا فى تجارتنا خلينا فى شغلنا..
ويقول عفيف إديت النبى ﷺ ظهرى وكملت كلامى فى التجارة..
وهتعدى الأيام وينتشر الإسلام ويسلم عفيف الكندى ويحكى عن إنه شاف النبى ﷺ زمان وما اهتمش إنه يسمعله ولا فكر أنه يتكلم معاه.. وفضل عفيف يبكى ويقول: لو كنت أسلمت يومئذ لكنت ثانيًا مع علي بن أبي طالب...
(كان نفسه يكون من أوائل الناس اللى أسلمت... من أصحاب الآية الكريمة دى)َ: "والَّساِبُقوَن الَّساِبُقوَنُ أوَٰلِئَك اْلُمَقَّرُبوَنِ فيَ جَّناِت الَّنِعيِم)...
لازم نركز ونتعلم من الموقف ده وبلاش أبدًا نأخر الطاعة علشان ربنا عز وجل بيحب السابقون فهم المقربون فى جنات النعيم, وعلشان مانندمش ونقول: ياليتنى فعلت..بعد كدا النبي ﷺ عمل اي عشان يبدأ الدعوة الجهرية ؟
عمل وليكمة (عزومة) ودعا كل أسياد قريش, وكانوا 40 رجل..
فقعدوا وخلصوا الأكل وأول ما وقف النبى ﷺ دعاهم إلى الاسلام, حصل إيه؟؟وقف ولسه هيبدأ يتكلم معاهم.. فوقف قدامه "أبولهب" (ده عم النبي ﷺ ، وأولاد أبو لهب تزوجوا من بنات النبى بس كان عقد فقط يعنى بدون دخول)
وقف أبولهب وقال :يا محمد لا تتكلم, فإنى لا أعلمر جلا جاء على قومه بشر مما جئت به يا محمد!"
فالنبى ﷺ يسكت ويتحرج, وطبعًا مايرفعش صوته على عمه أدبًا وحياءًا منه..
إنك على خلق عظيم بشهادة رب العالمين ♡المهم بعد ما العزومة الأولى باظت.. النبى ﷺ ما استسلمش وعمل وليمة تانية, ولكن المرة
دى قرر يتكلم قبل ما ياكلوا, وقام النبى ﷺ قايل كلمات جميلة جدًا: إن الحمد لله, نحمده ونستعينه و
نستهديه ونستغفره, من يهده الله فلا مضل له,ومن يضلل فلا هادى له.. أيها الناس,أما إنى رسول الله إليكم.
أما أنها جنة أبدا, أو نار أبدا, أسلموا إلى الله رب العالمين".ويقف أبولهب ويقول: يامحمد, اسكت! اسكتوه..
فيقف أبوطالب يزعق ويقوله: دع محمد يا هذاااا..
و يبص للنبى ويقول له: و الله أنا اسرع واحد فى الدنيا علشان أعمل اللى تحبه (أنه يسلم لله يعنى) ولكن لولا إنى متمسك بدين أبائى كنت أسلمت.. بس و الله يا محمد لأحميك منهم طول ما انا عايش.. قول اللى أنت عايزه يا محمد أنا جنبك..
(كان العرب بيعتزوا بدين الآباء وكان بيبقى عيب أنك تسيب دين آبائك وأبوطالب كان من كبراء مكة)وبعد ما سمع النبى ﷺ كلام عمه أبوطالب فرح ٦جدًاجدًا.. وتنزل الآية الكريمة: "َفاْصَدْعِ بَما
ُتْؤَمُر" ومن هنا بدأت الدعوة الجهرية للإسلام فيقف النبي فوق جبل الصفا, وفضل ينادى كل قبيلة بإسمها يا معشر فلان اب نفلان.. لحد ما اتجمعوا..
فراح قايل لهم ﷺ : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم (تحاربكم) أكنتم مصّدقّي؟
قالوا: نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقا!!
(إزاي ما يصدقوش النبي ﷺ.. دول بنفسهم لقبوه بالصادق الأمين )
فرد النبى ﷺ عليهم وقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد..
وينادى كل قبيلة بإسمها: "يا معشر فلان بن فلان, أسلموا لله عز وجل, فإنى لا أغنى عنكم من الله شيئا ، يا فاطمة بنت محمد, أسلمى, فإنى لا أغنى عنكى من الله شيئا"...فيقف له أبولهب ويقول: "تبًا لك سائر اليوم, ألهذا جمعتنا؟ تبًالك!"..
فتنزل فيه الآيات من الله عز وجل: "َتَّبْتَ يَداَ أِبيَ لَهٍبَ وَتّب" (يعنى الهلاك والعذاب لأبى لهب)..
عارفين كمان الصحابة بيقولوا: كنا نرى رسول الله ﷺ يمشى فى طرقات مكة, وخلفه رجلا وضيئًا يقذفه بالحجارة, فنقول من هذا؟
فيقولوا عمه أبولهب!
فيتعجبون لم لا يرد النبى ﷺ عليه!...وكان أبو لهب شديد الحسن, ولقب بأبو لهب لأن لحيته شقراء كالشمس, ففيه من جمال النبى ﷺ بحكم القرابة, ولكنه مات كافرًا...
الله يعافينا ويعافيكم♡.صلوا على الحبيب ﷺ
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
Ficción Generalكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير