ويستمر الإيذاء ويزيد معاه ثبات النبى ﷺ والصحابة..
وقريش عملت حاجة وحشة جدًا لازم نعرفها
قريش بعتت واحد اسمه "النضر بن الحارس" لبلاد الفرس علشان يتعلم كل الأساطير والقصص بتاعتهم ويحفظها، فكل ما النبي ﷺ ييجي يتلو على الناس قرآن.. يروح النضر يقول للناس سيبكم من كلام محمد وتعالوا اسمعوا انا هحكيلكم حاجات أحسن منه ويفضل يقول لهم قصص وأساطير الفرس..مش بس كده دى قريش جابت بنتين (جوارى) بيغنوا ويرقصوا وسكنوهم فى بيت وقالوا لهم كل ما تشوفوا محمد بيكلم حد روحوا خدوه من محمد وأكلوه و شربوه خمر لحد ما ينسى اللي محمد قاله..
ومش بس كده، كمان بدأوا يقولوا كلام للنبى ﷺ عجيب جدًا..
زي إيه..؟
قالوا: هو ربنا مالاقاش أحسن منك يبعته.. طيب ما كان يبعت ملاك أحسن..
فينزل القرآن يرد عليهم قال تعالى : وَقالوا لولا أُُنزِلَ عله ملك ولو أنزلنا ملكاً لقُضي الأمر ثم لا يُنظَرون"وبرده قريش مش هتكست، قالوا: أصلاً الكلام ده شعر.. فالقرآن يرد عليهم " وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون"
ُويجى فى مرة واحد اسمه أُبي بن خلف (صاحب "عقبة بن ابي معيط" الأنتيم، حكينا عنه قبل كده)
راح للنبى ﷺ وهو ماسك شوية تراب وقال له بكل سوء أدب: أنت بتقول أن ربك يحيى هذا؟؟ (قصده يرجع الإنسان للحياة بعدما يموت ويبقى تراب) ويقوم رامى التراب في وش النبي الشريف ﷺ فيرد النبى أجل يا أُبي إن الله يميتك ثم تدفن في قبرك ثم يبعثك..
ونزل فى الموقف ده قول الله تبارك وتعالى : "وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي
رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم" ..وتستمر قريش فى إيذائها للنبي ﷺ ، بس المرة دى الإيذاء سخيف قوى، قريش جابت ولد جميل ومتعلم وخدوه وراحوا لأبوطالب وقالوا: يا أباطالب إنا نراك تحب الاولاد.. فخذ أبننا هذا لتربيه و أعطنا محمد، فقال أبوطالب: و الله ما أنصفتموني تعطوني غلامكم أسمنه لكم وأربيه وأعطيكم ابني تقتلوه، أخرجوا عني ليس لكم عندي أمر..
وبعدين يحصل موقف جميل جدا هنعرف منه أن ربنا ماكانش بيسيب النبى ﷺ، طب أمال ليه كل الإيذاء ده حصل؟
علشان إحنا نحس بالمسئولية ناحيته علشان نتعلم الصبر والثبات ونحس أننا شايلين الأمانة و نعرف أن الموضوع ماكانش سهل.. واكيد في حكمة تانية لا يعلمها الا الله عز وجل ..
الموقف اللى حصل هو أن واحد من بره مكة، راح لكبراء قريش وبيشتكى ويقول: إن أبا الحكم (ابو جهل) أخذ منى مالاً ويأبى أن يرده إلى ..
المهم الرجل بيطلب منهم ويقول: فمن منكم يأتينى بمالى من أبا الحكم؟؟
كفار قريش لاقوها فرصة علشان يضايقوا النبى ﷺ .. فعملوا إيه؟
قالوا للرجل: ماحدش هيعرف يجيبلك
فلوسك غير الرجل اللى هناك ده.. محمد ﷺ.
(طبعا هم فاكرين أن النبى ﷺ مش هيقدر على ابوجهل.. فبيستهزؤوا بالنبى ﷺ وفاكرين أنهم كده هيحطوه فى موقف صعب)
المهم الرجل صدق وقام راح للنبى ﷺ وكان بيصلى، فأول ما النبى ﷺ ختم الصلاة قام
الرجل قايل له: يا محمد إن أبا الحكم يرفض أن يعطينى مالى وإن هؤلاء يزعمون أنه لن يأتينى بمالى من أبا الحكم إلا أنت..
فراح النبى ﷺ باصص عليهم لقاهم واقعين على نفسهم من الضحك..
فالنبى ﷺ بصلهم وبص للرجل وقال: أجل يا أخى أنا آتيك بمالك..(شايفين القوة خدوا بالكم النبى عارف أنه هيتأذى بس واثق فى ربه، عارف أن ربنا مش هيضيعه وعارف أن الرسالة لها تمن وأن النبوة مش بالساهل، آيات كتير من القرآن ثبتت النبى ..
قال تعالى:"فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم"“واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون"
”واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا "شوفوا كام آية ربنا بيصبر بها النبى ﷺ ويثبته ويخفف عنه.. النبى كان
بيصبر ويحتسب الأجر من الله عز وجل♡)وفعلا يأخذ النبى ﷺ الرجل من أيده ويروحوا على بيت أبو جهل ويخبط (وكفار قريش واقفين هناك هيموتوا من الضحك ومستنيين يشوفوا أبو جهل هيعمل فى النبى ﷺ إيه وهيأذيه إزاي!!)
فأبوجه لفتح
الباب فقال النبى ﷺ : يا أبا الحكم أخذت من هذا الرجل مالاً؟
فقال أبوجهل: نعم..
فقال النبى ﷺ: وترفض أن ترد للرجل حقه وماله؟
قال أبوجهل: أجل..
فقال النبى ﷺ : أعطى الرجل ماله الآن..
العجيب أن أبوجهل سمع الكلام وقال: أجل سأفعل.. ودخل بسرعة وجاب الفلوس وأداها للرجل وجرى قفل الباب وهو بيترعش!!..
قام الرجلأ خذ فلوسه وشكر النبى ﷺ ومشى و النبى ﷺ كمان مشى..بس كفار قريش كانوا فى حالة ذهول وغضب فجريوا على أبو جهل خبطوا عليه ففتح لهم، فقالوا: تبًا لك!!
و الله ما فعلنا هذا إلا لنستهزئ بمحمد.. ماذا بك؟!
عارفين أبوجهل قال لهم إيه؟
قال: و الله اني قد رأيت خلف محمد فح إبل ينظر إلّى ولئن لم أعطى الرجل ماله فسيأكلنى..
معجزة من معجزات النبى ﷺ ، ولو أبوجهل ماكانش سمع كلام النبى ﷺ الوحش ده كان هيهجم عليه..
سبحان الله يمكن ده ملاك أو مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى:) الله أعلم!!
قال تعالي: "وَمَا يَعلَم جُنُود رَبِكَ إِلا هُو"ويحصل موقف تانى مع أبوجهل.. مرة أبوجهل قال: يا محمد أنت عايزينى أشهد لك عند ربك أن رسالتك وصلتنى!!..
طيب حااضر هشهد، بس أمشى بقى..(تخيلوا ) ويقوم قايل: يا محمد أنا لو أعرف أن كلامك ده صدق كنت أسلمت بس أنا عارف أنك كاذب يا محمد.. فيمشى النبى ﷺ ويسيبه بس أول ما مشى النبى ﷺ ، راح أبوجهل قايل لصاحبه اللى قاعد جنبه: و الله إني أعرف أن محمد صادق ولكنا وبني هاشم كفرسي رهان سقوا فسقينا، أطعموا فأطعمنا حتي قالوا منا نبي، فأّني لنا بهذه!!
(يعنى قبيلة أبوجهل وقبيلة بنى هاشم "قبيلة النبى ﷺ" بينهم وبين بعض منافسة وسباق كل ما بنى هاشم تعمل حاجة تقوم التانية مقلداهم..
فأبوجهل بيقول: طيب دلوقتى طلع من عندهم نبى.. هنقلدهم فيها إزاي دى!فالحل أننا نقول أن محمد كذاب علشان ماتبقاش بنى هاشم سبقتنا وبقت أحسن مننا فى شئ)لكن يشاء ربنا أنه يخليهم يشوفوا بعض ويتقابلوا .. فبصوا لبعض.. إيه ده أبو سفيان!! أنت بتعمل إيه هنا؟! وأنت يا أبوجهل بتعمل ايه؟؟ أسلمت!!
فقال: لأ.. وفضلوا التلاتة يلوموا بعض.. وكل واحد اتفق مع التانى أن ده مش هيتكرر تانى..
وفى تانى يوم كل واحد منهم خرج من تانى من غير ما حد يحس بيه علشان يسمعوا القرآن.. بس بردو يتقابلوا تانى فلاموا بعض تانى وأتواعدوا أنهم مش هييجوا يسمعوا القرآن أبدااا.. لكن بردو فى تالت ليلة خرجوا فى الليل علشان يسمعوا القرآن والموقف أتكرر، طيب ليه؟
علشان ربنا يثبتلهم ويثبت لكل الناس أن قريش كانت عارفة أن القرآن ده من عند الله تبارك وتعالى ولكنهم قوم يستكبرون عن عبادة الله وحده لا شريك له..صلوا على الحبيب ﷺ 🤍
أنت تقرأ
السيرة النبوية بالعامية المصرية
Ficción Generalكتاب السيرة النبوية بالعامية المصرية مأخوذ بتصرف من كتاب كن محمدياً لنورهان الشيخ جزاها اللّٰه عنا كل خير