السيرة النبوية بالعامية المصرية

موسم الحج ودخول بعض القبائل الي الاسلام

كانت قريش مش بترحم لا كبير ولا صغير فى مكة وتحاول تتفنن في إيذاء النبي ﷺ ،  وتسخر منه وتتهمه بالجنون.
بس قريش دلوقتى عندها مشكلة كبيرة جدًا.. موسم الحج الوثني قرب.. وقريش مرعوبة أن الحجاج هيسمعوا كلام محمد وهيعجبهم ويسلموا ويتحالفوا ويحاربوا قريش، فهما مش عايزين أي حد من العرب يسمع كلام محمد..

ياتري هتعمل ايه قريش؟

موسم الحج الوثنى قرب، وقريش مرعوبة أن الحجاج هيسمعوا كلام محمد وهيعجبهم ويسلموا فيتحالفوا ويحاربوا قريشَ.. فهما مش عايزين اى حد من العرب يسمع كلام محمد..
فييجى واحد اسمه الوليد بن المغيرة يطلب من سادة قريش أنهم يجتمعوا لحل المشكلة..
فيقول لهم: يا معشر قريش اقترب وقت الحج وأنتم الآن في مكة مختلفين في وصف محمد.. فبعضكم يقول عنه "شاعر" والبعض يقول "ساحر" والبعض يقول "كاهن" أو "مجنون"..

ويقترح الوليد بن المغيرة عليهم أن قريش تتفق على صفة واحدة بس يقولوها على النبي ﷺ علشان ماحدش يقدر يكذب كلامهم.. فقريش وافقت وقالوا نتفق أننا نقول أن محمد ساحر.. فالوليد بن المغيرة
قال لهم: لا و الله لقد رأيت السحرة  فما هو بقول ساحر..
قالوا: إذًا نقول كاهن..
فقال الوليد: لا و الله لقد رأيت الكهنة وفعلهم وما هو بقول كاهن..
قالوا: إذًا نقول شاعر..
قال: لا و اللهل لقد رأيت الشعر وما هو بقول شاعر..
قالوا: نقول مجنون..
قال: لا، ليس بمجنون..
وقال الوليد: و الله إن لكلامه حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر وإنه ليعلو ولا  يعلى عليه.. ولكن قولوا ساحر.. هو أقرب ما يكون لمحمد..ساحر يفرق بين الرجل وأهله..
(شايفين كلام.الكافر عن القرآن سبحان الله )

على فكرة الوليد بن المغيرة نزل فيه قرآن فى الموقف ده لأن كان عاجبه القرآن♡
لكن استكبر عنه والوليد قاعد مع قريش كان بيفكر ويكشر ويبص هنا وهنا..
فنزل القرآن في سورة المدثر يوصف شكل الوليد،
قال تعالىِ: "إَّنُهَ فَّكَرَ وَقَّدَر * فُقِتَلَ كْيَفَ قَّدر * ثَّمُ قِتَلَ كْيَفَ قَّدر * ثَّمَ نَظر * ثَّمَ عَبَسَ وَبَسر * ثَّمَ أْدَبَرَ واْسَتْكَبَر * فَقاَل ِإْنَٰ هَذاِ إَّلاِ سْحٌرُ يْؤَثُر"

دلوقتى الحجيج وصلوا لأرض مكة وانتشرت الإشاعة أن محمد ساحر.. وكان أهالى الحجيج ينصحوا أولادهم بأنهم يأخذوا بالهم على نفسهم من محمد "غلام قريش" حتي لا يفتنهم بسحره..
فكانوا الحجاج يدخلوا مكة و يحطوا في ودنهم زى قطن كده عشان ما يسمعوش النبي ﷺ لما يتكلم، فكل ما النبي ﷺ يكلم حد يقوم يسد ودنه ويجرى منه..
و النبى ﷺ يقف ومش عارف فيه إيه..(تخيلوا) لكن رب العالمين يشاء أن يكون
بين الحجيج شخص اسمه "ضماد الأسدي"

ضماد الأسدي: واحد بيعالج الناس من السحر، فيقرر ضماد انه يروح يعالج النبى ﷺ من السحر فيروح للنبى ﷺ ويقول: يا محمد إنى قد بلغنى عنك أنك ساحر.. اجلس يا محمد لأعالجك..
فيبتسم النبى ﷺ ويقول: أجل ياضماد، ويسمع النبى ﷺ لضماد لحد الآخر وبعد ما ضماد خلص علاج.. فيقوم النبى ﷺ بكل صبر وأدب يقول: أتأذن لى بالكلام يا ضماد.. فيأذن له.. فيبدأ النبى ﷺ يقول: إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.. أنه من يهده الله فلا مضل له.. ومن يضلل فلا هادى له.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبدهورسوله..
فضماد يقول له: أعد علي ما قلت.. و الله ليس بقول سحرة..
فالنبى ﷺ يعيد أكثر من مرة.. فى
الآخر ضماد يقوله: يامحمد إنى متبعك.. أشهد أنه لا اله الا الله وأنك رسول الله..

فالنبى ﷺ يمسك يده ويبايعه على الإسلام ويقول له: وعلى قومك (يعنى تدعو قومك كمان للإسلام يا ضماد؟)..
فيقول له: وعلى قومى يا رسول الله.. ويرجع ضماد لبلده وتعدى شوية أيام ويدخل قوم ضماد في الإسلام..

صلوا على الحبيب ﷺ