ما كنت حاسة بنفسي وكأني فصلت من العالم وعايشة براي ماف غيرو معاي، خلاني بعد نفسي قطع رجع لورا وكان بضحك وانا مشلو.لة حرفيا، ما حاسة بأطرافي وجسمي كلو متلج وبرمش كتير وبسرعة،
=دقيقة راجع، طلع خلاني بعاين حولي زي الحو.صاء وشايفه اي حاجه اتنين اتنين، شلت كباية الموية وانا برجف شربت منها وقربت تقع من يدي لمن جيت ارجعها، جابو لي العصير ما قدرت اقرب منو انتظرتو لغايه ما جه وقلت ليه عايزة ارجع بيتنا،
=اشربي عصيرك الاول.
-لا ماشه بيتنا.
=انت ما بتسمعي الكلام مالك؟
-طيب خليك قاعد وانا بمشي براي، قمت ماشه مسكني من يدي وقال بصوت جهور لمن خو.فني: اقعدي في مكانك بعد تشربي العصير بوصلك، من خو.في منو قعدت وشربت العصير كلو مرة وحده وقلت: خلصت ارح، طلعنا وفي مشيه ما كان متوازن يمشي ويضر.ب الحاجات القدامه،
-ما الا توصلني بطلب ترحال انت ارجع كمل قعدتك.
=لا زي ما جبتك برجعك.
-انت ما كويس فاهم علي!
=كويس انا كويس، ركب العربية كان بفتش على المفتاح وهو في يدو.
-طيب خليني اسوق انا.
=بتعرفي.
-بعرف لكن ما عندي رخصة، بدلنا الاماكن وشلت المفتاح قعدت وكنت بعاين للشارع وانا متو.ترة، ما حصل سقت هنا بابا بخليني اسوق ليه العربية لمن اسافر عشان برا الناس بتحترم الشارع وقواعد السلامة، ما زي هنا اي زول عايز يصل بيتو وخلاص ولا بنتبهوا للشارع ولا اشارات المرور، وحاجات كتير بغضو الطرف عنها قلت بسم الله واتحركت، كنت بسوق على اقل من مهلي لحد ما طلعت على الشارع الرئيسي، والعربات كلها بتتخطاني ولا بضربو لي بوري عشان اسرع شويه، كنت حاضنة الدركسيون ما ماسكه فيو وبراحه بضغط على دواسة البنزين وكنا ماشين بي عشرين بس، مهند كان شبه نايم بفتح عيونو ويرجع يغمضها تاني انتهبت اني ما عارفه نفسي ماشه وين، ولا عارفه محل سكنو لكزتو في كتفو وسألتو ساكن وين ما كان برد،
-مهند ركز معاي وريني ساكن وين عشان اوصلك.
=في بيتنا.
-يا الله انت عو.ير ركز معاي بيتكم ده وين؟
=بري الدرايسة.
-طيب حلو وين بالظبط؟
=مقابل....
-حلو حلو، فجأة ختى يدو في رجلي ومال بجسمو علي قلت ليه: مهند ارجع مقعدك انا بسوق ح نعمل حا.دث، كان بلمس في شعري وشويه نزل وشي وبقيت ما قادرة اركز في الشارع، وقفت طرف وقلت ليه: عان ارجع نوم احسن كده بتو.ترني وما بقدر اركز، وصلت لمكان وصف لي وكانت عمارة وما عارفه في اي طابق ولا اي شقة، مشيت سألت البواب عن شقة مهند قال لي: في التاني، طلبت منو يساعدني عشان نطلعوا براي ما بقدر، سندوا معاي لغايه ما وصلنا الشقة فتشت جيبو طلعت المفتاح وفتحت الباب، منظرها كان في منتهى البشا.عة وسخا.نة ولبسو مجدوع في الارض غير الريحة الطالعة، رقدناه في السرير وعمو مشى طلعت ليه جزمتو والجكت الكان لابسه بعد معاناه، وانا طالعه مسك يدي وقال لي: خليك ما تمشي قلت ليه: نوم واخد راحتك لمن تصحى اتصل علي، ما رضى يفك يدي قعدت جمبو في السرير وكنت بلعب بشعرو اتخيلت نفسي في مسلسل تركي، لانو عمري وحياتي ما اتوقعت اعيش الشايفه عيوني دي، بعد غفى طلعت وكنت كاتبه ليه نوته اول ما يصحى بشوفها، مشيت لي عمو البواب اسألو اذا عارف حاجه عن اهلو قال لي: انت قريبتو؟
