الجزء الثاني 4

430 7 0
                                    

"إنكِ السبب الأول الذي يدفعني للإستمرار حتى الآن أنتِ لست خطة ثانوية أو ممر جانبي

أنتِ الطريق"

لمن أمير قال لينا: انتو بتخططو وبتجهزو في لبسكم الاذن ليكم تمشو منو؟ ما رديت ليه لانو حسيت ماف كلام ممكن يوصف الشعور الحاسه بيو، بس فضلت بعاين في عيونو وعيوني اتملت دموع وحلفت ما ببكي قدامو، كمل كلامو ولا كأنو حاصل حاجه وقال: وحده فيكم ما تطلع من البيت ده لانو ماف سبب يخليكم تمشو بيت الناس ديلك انت قايلة نفسك مرتو؟ بعد رغى كلام كتير مشى وحكم علينا بعدم المشي وانا من الغضب دخلت الغرفة وبقيت بتنهد وبحاول اهدي من انفاسي المتصاعدة، بعد شوية كده جاتني أمنة وقالت لي: زعلتي صااح؟ ما عارفه اقول ليك شنو لكن أمير اخوي عمرو ما كان كده اول مرة اشوفو بتصرف بالطريقة دي حالو اتبدل وكأنو ما هو، مسحت دمعتي بطرف يدي وقلت ليها: انا عارفه هو بعمل كده لي ولو عامل فيها مجنون انا اجن منو وغصباً عنو بمشي ولو عايز يكسر رجلي، قالت لي: عليك الله يا جمان ما تعملي كده وتعاندي والقصة تتعقد اكتر، قلت ليها: خليها تتعقد لمن ما تنحل وبمشي يعني بمشي لكن ما بغصبك معاي اقعدي انت واتصرفي عادي كأنو ما حصل شيء انا بمسح هنا وانت تمي شغلك وبعدها بطلع ولو سألوك مشيت وين قولي ليهم ما عارفه، قالت لي: خلي المسح انا بمسح ليك لكن اكسري الشر واقعدي في البيت قلت ليها: لا ما بكسر الشر ولا ببعد منو ولا بغني ليو ولو على الشغل خليني اشتغل براي هسي يشاكلوك من غير سبب، قالت لي: انا اتعودت على ام نفسيات ديك لمن تكون رايقة بتبقيني صحبتها وده طبعا من وراه مصالح اول ما تخلص مصلحتها معاي بتشخت لي، قلت ليها: لو انت من البداية رفضتي تصرفاتها معاك ما كان عادتها تاني لكن عشان انت قبلتي منها كل شيء بقت تتصرف معاك حسب مزاجها، قالت لي: فعلا الغلط مني انا الناديت الكلب ياسيدي والحالة ما عندي معاو اي مصلحة، مسحت الغرفة وفرشتها وطلعت لي عباية خليجية باللون الزيتي وعليها تشكيلات بالذهبي والاكسسرز حقها ذهبي برضو، شعري كان منكش شويه قمت كويتو ولميتو وحده وعايشة بكل رواق وكأنو ما حصل شيء، أمنة كانت بتجهز في الفطور حق ناس بيتهم وانا هنا ما عارفاهم ناوين يفطرو بشنو، طلعت الدكان جبت لي اندومي وجبنة وبارد لاقتني سارة قالت لي: تعالي الفطور وخلي شغل الانقسامات ده خلي بتاكلي براك وجاره وراك أمنة الما عندها راس ولا رأي، ما عقبت على كلامها ودخلت المطبخ ختيت الكيس وقعدت معاهم في البرنده فطرنا، كنت بس باكل من الفول واغلبيتم لاحظو لي سارة قالت لي: مالك ما بتاكلي ولا الا يعزموك، قلت ليها: ما يحتاج عزيمة لكني ما باكل فيسخ ولا شوربة سمك ولا حتى عصيدة، امها لوت خشمها وقالت: مشششم نعما ليك شنو يعني نحمر خروف ولا نضبح جمل؟ ما رديت وحسيت نفسي اتسدت من الاكل قلت ليهم: عامرين وقمت.

بعد الفطور مشينا السوبر ماركت اشتريت شوكلت وعنب فراولة موز ومنقا وعملت منها سلطة فواكه، وأمنة قالت بتعرف تعمل كيكة وعملت وحده حقت اسفنج والتانية بتاعت شوكليت، وجابت ساخن بارد من بيتهم ختينا فيه الاكل بعد داك دخلت اخدت لي دُش وغيرت لبسي وبديت اجهز وجاتني هي بعد لبست وكانت عايزاني اعمل ليها ميكب، قلت ليها: انت ماشه معاي؟ قالت لي: ما بقدر اخليك براك ولو أمير بشاكلك يشاكلني معاك، قلت ليها: انت ما مجبورة على فكرة وانا براي بقدر امشي ما عايزة تخرب علاقتك مع اخوك بسببي، قالت لي: انا عارفه اخوي المقوي راسو شنو لكن بس ما قادرة اتكلم الله يجازيها قاعدة زي السوسة، عرفتها بتتكلم عن سارة لكن ما ذكرت اسمها، المهم عملت ليها ميكب وما اتأخرنا شديد وطلعنا بعد الضهر بعد مية سؤال من ناس البيت ماشين وين وراجعين متين وما تتأخرو، وخنقني جو التحكم ده لانو ما متعوده عليو لمن وصلنا كنت حاسه برهبة كده غربية وعليها خوف وضربات قلبي زايده لكن من شنو ما عارفه، اتصلت على خالتو إلهام وقلت ليها: نحن جمب الباب قالت لي: خلاص جاياكم، شويه كده وفتح لينا مهند من شفتو حيلي برد سلم علينا وعلى وشو ابتسامة كده ما تفهم معناها شنو، نظام ما تكوني نسيتي انا موجود بلعت ريقي ودخلت، بعد سلم على أمنة كان مادي لي يدو وانا بعاين ليها وبعاين لي عيونو، لمن حسيت الوقت طال سلم عليه ومسك يدي مسافة وكان بضغط عليها، جات خالتو إلهام طالعة سلمت علي بالحضن ودخلتنا جوا قعدنا في الصالة، سألتني عن أمي وكده وقلت ليها سافرت لي ابوي عمل حادث وحكيت ليها عن التفاصيل، مهند هو الكان متولي مهمة الضيافة جاب لينا موية وعصير وقعد في الكرسي القصادي وهو بعاين لي ويرفع في حواجبينو، وما ارتحت الا لمن طلع وقال ماشي مشوار لي اصحابو واحتمال يتأخر، اتنفست الصعداء ورخيت جسمي في الكرسي خالتو إلهام قالت الا تقلى البن قدامنا وأمنة دقتو ليها، تاني قالت لي: تعالي اوريك بيتك وساقتني من يدي ركبنا الطابق التاني كان فيو شقتين، وحده حقت عماد والتانية لي مهند فتحت الباب ودخلنا كانت فاضية ما فيها ولا شيء، قالت لي: هي كانت مفروشة قبل كده لكن عماد قال تفرشيها على مزاجك، وبقت تفرجني على المطبخ وغرفة النوم وغرفة الإستقبال والصالة، وكانت حلوة شديد حتى ألوانها هادية وفرايحية، تاني قالت لي اخليك قاعدة شوية اتفرجي براحتك وانزلي لينا تحت قلت ليها طيب ونزلت، كنت بتجول في البيت وبحاول اتخيل فيو لمن نخت الأثاث والديكور حيكون عامل كيف، فجأة حسيت بأنفاس زول وراي وقبل ما اتلفت لقيتو بغطي فمي بيدو وبجراني لغرفة، لحظة الخوف وقطعت القلب خلتني ما قادرة اقاوم تكلني على الحيطة وهو بضحك، قال لي: اياك تطلعي اي صوت عشان يحصل كل خير هزيت راسي بمعنى حاضر وزحى يدو،

مراهقات و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن