"جُمان"
كنت بواسي في فاتن لانها خشت في اكتئاب بعد الصادق الكانت قايله صاحبها سرق قروشها وكذب عليها وقال بفتح ليها كوفير ومركز تجميل وهو بعرف ناس من السعودية ممكن يجيبو ليه الاجهزة بسعر كويس، وهي يا حليلها مسكينة صدقتو ومشت معاو محل قال هنا بفتح المركز وبعد ما شال القدامها والوراها اختفى، بتضرب ليو تلفونو مقفول ومشت اي مكان بتعرفو ما لقتو، حتى المحل القال اجرو طلع كذاب وسيد المكان ما بعرفو زاتو، مسكها صداع تلاته ايام لا بتنوم ولا بتاكل الوقت كلو بتبكي واه يا قروشي ويا تعبي وشقاي واه على حظك يا فاتن اتغدرتي، وبقت تغني غدروني اكتر ناس قراب بقو لي اقسى من الغريب انا كنت بديهم امان والطعنة جات من اغل زول، والله في اللحظة ديك ما عرفت ابكي معاها ولا اضحك فيها، غايتو تعبت معاها مشاوير وطلعات لغاية ما احسنت شوية لكن فجأة كده ما عارفه الحصل ليها شنو ورجعت احسن من زمان وقدر ما سألتها حلفت كان تقول لي في النهاية خليتها على راحتها.
مشيت المدرسة متحمسة عايزة اوري زوني الهدية الجبتها لي عماد عشان عيد ميلادو قرب، لكن ما عارفه اقدمها ليو بأي صفة، المشكلة انها ما جات واتصلت عليها تلفونها مقفول بالي انشغل لانها ما قالت لي ما بتجي ولمن مشت من عندي ما كانت عيانه ولا تعبانه، خايفة ما يكون حصل ليها حاجه امها مسافرة وماف زول يجيب خبرها، في فسحة الفطور طبعا زوني العملتني اقول فسحة، شفت استاذ عماد واقف مع المشرفة رقية شايل ليه كباية قهوة وبتونس معاها، كان بضحك وكانو عاملة ليه عرض مسرحي ما عارفه لي اضايقت وحسيت الدنيا بتخنق فيني، من غير ما احس لقيت نفسي ماشه عليهم وانا بتزهج وقفت قدامهم وكنت بعاين ليهم، استاذة رقية قالت لي: خير يا جمان عايزة حاجه؟ قلت ليها: اي محتاجه استاذ عماد دقيقتين كده لو خلصتو ونستكم، قالت لي: اخدو راحتكم انا ماشه اكمل باقي شغلي، بعد مشت كنت واقفه ومربعة يديني وهو بشرب في قهوتو واعصابو تلاجة بس، بعد مدة قال لي: سامعاك يا جُمان ما لقيت حاجه اقولها ليه فجأة اتذكرت الاختبار الاخدناه وقلت ليه: ح توزع لينا ورق الاختبار متين عتت عندك، رفع حاجبو وابتسم ابتسامه ما فهمت مغزاها، قال لي: لمن اخلص تصحيح بوزعو قلت ليه: انت لو فضيت من الونسة كان خلصت تصحيح ومشيت خليتو.
في العادة لمن تكون الحصة حقتو بقوم بمسح السبورة وانا عمري كلو ما عملتها وبس عشانو مسحتها، الليلة خليتها ليه وسخانه حتى كم بت سألوني لي ما مسحت قلت ليم ما عندي مزاج، لمن جه داخل قمت وانا بعاين لي رسمه في الكتاب رديت السلام وحلفت ما ارفع عيوني علي، وفي العادة ما بصدق اول ما يجي يشتغل الeye contact، وحتى بعد بدت الحصة وكان بسأل ما رفعت يدي ولا مرة شغالة اشخبط في الكتاب بقلم الرصاص، لمن لقاني ما شغالة بيو جه وقف جمب الدسك بتاعي وبقى بتكلم برضو ما عاينت ليه ولا هببتو ليو، قال لي: قومي يا جُمان واشرحي لينا مراحل اندماج البويضة مع الحيوان المنوي ورحلة التوتة لحد تكوين الجنين، قمت وقفت على حيلي وقلت ليه: ما عارفه، قال لي: كيف يعني ما عارفه؟ قلت ليه: عديل كده وبالعربي ما عارفه وما حافظة، هو عارف ومتأكد اني عارفه لانو حفظني ليها بنفسو وسمعتها ليه ستمية مرة، قال لي: اتفضلي اجلسي وحده تانية تشرح لينا قامت نسيبة وشرحتها وخلاهم يصفقو ليها وانا ولا رفعت يدي وشايفني ما صفقت لكن ما اتكلم معاي، في اخر عشرة دقايق من الحصة قال بوزع فيها الورق عشان في ناس اعترضت وكان بعاين لي، ادى الورق لي نسيبة توزعو للبنات وطلع شفت ورقتي وكنت جايبة 97 وانا متأكده عندي غلطة وحده قارنت غلطتي بالبت الجمبي لقيتو حاسب ليها الغلطة بوحده وانا بتلاتة، طوالي شلت ورقتي ولحقتو في المكتب كان قاعد زي الكأنو منتظرني اول ما شافني عيونو لمعت، ختيت الورقة قدامو وبقيت بعاين ليه عاين لي جوا عيوني وهزا راسو نظام الغلط وين؟
