16

282 9 0
                                    

"مُزن"

زحيت يدي بسرعة وفي لحظتي قلبي بقى يدق زي الدلوكة جسمي تلج وهبطت وبقيت ما بشوف عديل زي الزول البطلع في الروح،

إبراهيم:بسم الله يا مزن مالك الجاك شنو؟

-خخ..خ..خالي.

=يابت استهدي بالله واقعدي في الكرسي ده ما خالك عايني ليو.

لمن شفتو كان فعلا ما خالي لكن الخوفة الدخلت فيني ما طلعت، اداني موية شربتها حتى رقت شويه قال لي: والله لكن خالك ده عامل ليك رعب عديل، قلت ليو: انت ما بتعرف خالي عشان كده بتتكلم سااي، اسي زاتو ماشه عشان الخفت منو ما يحصل في الحقيقة، دخلت جوا ودعت صحباتي من المدرسة القدرو يجو، كنت فاقدة أمال شديد لكن ابوها ما خلاها تجي وفي نظرو دي قلة شغلة وبعزقة قروش في الفاضي ولي زاتو امي تعرس وهي في العمر ده غايتو ناس الدنيا ديل ما عارفة اقول ليهم شنو، رجعنا البيت ورقدت في سرير امي وانا ببكي كنت فاقداها وهي زي الحست بي وضربت في تلفون وحده من بنات خالتها عشان ماف زول لسه عرف بالتلفون حقي، اتكلمت معاها مسافة قالت وصلو والفندق سمح عايزين يتعشوا ياداب وصتني اكل حتى انوم وابطل بكى، قلت ليها حاضر وبعد قفلت رجعت ابكي من اول وجديد.

تاني يوم وانا في الشارع ماشة المدرسة ضربت لي امي من تلفوني صبحت عليها واتكلمنا شوية وقالت لي طيارتهم قايمة العصر اول ما تصل هناك بتوريني وسألتني تجيب لي شنو معاها قلت ليها: ما عايزة شيء كفاية انت تكوني مبسوطة، بعد داك قفلت منها ودخلت التلفون في الشنطة، وصلت وكان الوقت لسة بدري كنت منتظرة أمال جمب الباب عشان احكي ليها الحصل في العرس، لكن لمن جات قالت عندها كتابة كتيرة ما بتقدر تتونس الا في فسحة الفطور خليتها على راحتها، دخلنا الحصة الاولى وكانت حقت انجليزي وفي نص الشرح جات استاذة هنادي وقالت لينا كل وحده تخت شنطتها قدامها عاملة تفتيش، من سمعت كلمة تفتيش قلبي وقع في رجليني، لو فتحو الشنطة وشافو التلفون ما بعيد يرفدوني من المدرسة، كنت بتلفت زي الطيرة لمن الاستاذة بتشوف في الشنط، طلعت ارواج ومناكير مرايات فرشة ومشط، لمن جات عندي دموعي كانت في طرف عيني واقفه على الهبشة، شالتا وكانت بتفتش فيا ودقات قلبي عاملة مهرجان، ما لقت شيء في الشنطة ومشت للبت البعدي، صدمة انو التلفون ماف ما قدرت اتجاوزها يكون مشى وين وانا بيدي دخلتو في الجيب، رجعت افتشو لكن برضو ما لقيتو و وقعت في مصيبة اكبر، هسي ده اغرمو ولا اجيب قروشو من وين لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ما فهمت اي شيء في الحصص وانا بفكر اقول لي جمان شنو، لمن طلعنا الفسحة رجعت ورا عشان اتكلم معاها ساقتني من يدي وقالت لي: ارح برا واهدي التلفونات في أمان.

"جُمان"

مزن او زوني زي ما بحب اقول ليها، البت الوحيدة الما ندمت على معرفتها لحد الان وكانت عند حسن ظني بيها، ما حكمت علي من لبسي وشكلي ومعاملتي مع الناس، كانت حرصية ما تطلع في حقي اي حكم الا يحصل بينا تعامل مباشر من غير ما يكون في اطراف في النص، وطول فترة معرفتي بيها ما حصل يوم واحد قالت لي كلمة زعلتني منها، كانت دايما بتشتري خاطري ولو حست انو كلامها زعلني بتعتذر مني، اول مرة القى بت لطيفة بالشكل ده هادية وما بتحب المشاكل والنقاشات عشرتها هينة ولينة، حاسة نفسي من صاحبتها بقيت اطبع بطباعها حتى امي لاحظت علي، بحس بالراحة لمن اكون معاها ما محتاجه اخبي منها شيء ولا انكر مشاعري بقول ليها الحاسة كلو وما بكون قلقانه تفهمني غلط، لانها بتخت لي سبعين عذر بدل واحد وحتى لو حصل شيء وكان ظاهر اني غلطانه برضو ما بترضى فيني، المستغربة انو كيف زول بالسرعة دي يخش القلب وتحس معاه بالألفة وكأنك بتعرفو من سنين طويلة، اتعودت اقول ليها ربنا رزقني بيك وهي تقول لي ربنا بختنا في طريق بعض عشان نساعد ونكون دعم وسند، وحتى لو جه يوم واتفرقنا ما بنسى الايام الحلوة القضيتها معاك وح افضل ادعي ليك بالخير، اذا زوني ما كانت الصحبة الصالحة البتكلمو عنها فانا ما بعرف الممكن يكون صالح منو غيرها الحمدلله على وجودها معاي.

مراهقات و لكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن