"جُمان"
وانا مواصلة في المشي والتفكير شفت أمير بكركب وعامل جوطة مشيت عليو لقيتو شايل ليه بيبي بتاع كديسة وبحاول يشربها لبن بالبزة،
-يا ألبي عليها امير براحه ما بمسكوها كده.
أمير:ما عارف اتصرف معاها خايف تقع تموت ولا تجيها حاجه، بقيت اضحك وقلت ليه: حاول ارخي يدك شويه لانك كده مضايقها، لا يا أمير براحه ما كده انت ما بتعرف ولا شنو دي اول مرة ليك، قال لي: اول مرة يا جمان ما حصل عملتها قبل كده، فجأة النور ولع فينا وكانت سارة جات قالت لينا: انتو بتعملو في شنو؟ شلت الكديسة من أمير وبقيت اشربها في اللبن،
أمير:زي ما شايفة بنحاول نأكل الكديسة دي عشان ما تموت وامها تخربشني.
-ما كنت عارفه انك بتحب الكدايس.
=بتي واحد واسمها صوفيا جبتها من برا مؤدبة ومحترمة وعندها اتكيت لكن كدايس البلد دي لعبو بعلقها وزي ما شايفه هديل اولادها بجرو قدامي، بقيت اضحك ضحك قلت ليه: والله انت ما نصيح يا أمير، قال لي: خربو لي النسل بتاعها قلت ليه: لا ما اتخرب ولا حاجه شوف دي قمر كيف ولطيفة، زمان كنت بتمنى اربي وحده لكن عشان فاتن بتخاف منهم ما قدرت اجيبها البيت، قال لي: حتى سارة القدامك دي بتخاف ومرات ما بتجي بيتنا عشان الكديسة، قلت ليه: كائن باللطف ده بتخاف منو كيف بس يا حبيبي على جمالها،
سارة:شايفين الوقت مناسب للبتعملو ده اسي لو جه زول من ناس البيت وسمعكم يقول عليكم شنو؟
أمير:انت قاصدة شنو بكلامك يا سارة وضحي اكتر.
سارة:كلامي واضح زي عين الشمس ما ملاحظين انكم قريبين من بعض اكتر من اللازم دي ما علاقة بت بود عمتها ولا ود ببت خالو.
-أمير ود عمتي ما اكتر من كده والافكار المرضية دي طلعيها من راسك لانو ما ليها اساس من الصحة.
أمير:دقيقة يا جمان انا عايز افهم، ولو علاقتنا كانت اعمق من كده الغلط وين؟ نحن الاتنين كبار و واعين كفاية عشان نحدد عايزين شنو.
سارة:انت قصدك يعني عايز جمان؟
أمير:اي وين الغلط في ده؟
سارة:لا ماف غلط تتهنوا ومشت خلتنا، انا كنت مصدومة وما قادرة استوعب، هل ده بعني انو أمير معجب بي؟ وحتى لو معجب انا ما بقدر اتقبل مشاعرو دي ولا ابادلو بيها، لانو في الحقيقة معجبة بعماد واحتمال بحبو زاتو، ياربي على الشربكة دي تتحل كيف زي الكان ناقصني، حسيت الوضع بقى متوتر بينا وما قدرت اقعد معاه، اديتو الكديسة وقلت ليه اني نعسانه وماشه انوم، كان عايز يتكلم معاي لكن ما اديتو فرصة ودخلت بسرعة، لمن قعدت احسب انا مفترض احل شنو اتأكدت من مقولة انو المصايب لا تأتي فرادى، صبت فيني مطرة عديل ما بقدر اوافق بيو ولا حتى ارفضو، كان وافقت مشاعري ناحية عماد ادسها كيف وما بقدر اكذب عليو واكون معاه وانا ما بحبو، وكان رفضتو ياها المشاكل الجاتنا في خشم بابنا عمتي تتكلم وحبوبتي وبابا، دي شنو المصيبة الوقعت فيها دي.