المكالمة القلت خمسة دقايق ما بزيدها ولا ثانية تمت نص ساعة ونحن لسه بنتكلم، جات ريهام قالت لي ما شبعتي حبكانيات والخط فاتح، ختيت التلفون تحت المخدة وقلت ليها ده ما حب بعرفني على نفسو، قالت لي نص ساعة بتتعرفو على بعض مالو وزير الداخلية وانت وفد من الدول المجاورة، غايتو ريهام دي ما بسألها رجعت اتكلمت مع إبراهيم وقلت ليو اني ماشه بيتنا بعد ده، سألني ممكن نتكلم تاني متين قلت ليو ما عارفه والله وعلى كده قفلت الخط.
ريهام:اها يختي ان شاء الله عجبك.
-شفتو انا هو.
+الصوت كيف؟
-ما شاء الله خامة صوتو عالية وقوية.
+مبدئياً كده في قبول؟
-يعني.
+الله اكبر واخيرا.
-عايني بقول ليك الحقيقة في البداية كده ما بطال صوتو هادي وبتكلم برواق مديني فرصة اتكلم وبسمع مني، لكن الكم دقيقة دي ما بتحدد اذا هو كويس او لا محتاجه وقت اكتر اعرف فيو طباعو ونظرتو للحياة، اولوياتو والمسؤولية في نظرو شنو وحاجات كتيرة.
+على اقل من مهلك اتعرفو على بعض واعرفي منو اي حاجه عايزاها لسه قدامكم وقت.
-خايفه امشي ورا كلامك والقى نفسي ورا الشمس.
+خليك واثقة فيني وح تعبري.
-ان شاء الله ما اندم.
"جُمان"
كنت في الفصل بحل تمرين الرياضيات عشان عندنا تصحيح دق الباب وجه داخل استاذ عماد انتهبت انو الوحيد من الاساتذة لمن يجي خاشي الفصل بدق الباب عشان لو في بت ما لابسة طرحتها كويس تصلحها، وما بعاين لينا اول شيء بقبل على السبورة يكتب بسم الله الرحمن الرحيم ويسطر عشان يكتب، بعدين بقبل علينا ويقول السلام عليكن يا أنسات وبعد نرد ليه السلام بقول بينا تفضلن بالجلوس، تقريبا هو اكتر استاذ مهتم بمظهرو الخارجي دايما بجي بلبس مكوي ونظيف وريحتو بتكون حلوة، شعرو مرتب وجزمتو تلمع زي الما بمشي في الارض زينا، بكون شايل المسطرة بتاعتو وشنطه فيها اغراضو وعندو كباية محددة بجيبها معاو وبشرب بيها قهوة، عادي ونحن في الحصة ياخد دقيقتين كده يمشي يجيب ليو قهوة ويكون بشرب وهو بشرح لينا، لكن ما حصل مرة تلفون دق ورد عليه لانو بقول ده وقتكم وما من حق زول يقاطعكم فيو، لاول مرة انتبه للتفاصيل دي وانا سرحانه فيو وهو بسطر في السبورة، تاني قبل علينا وختى قدام كل وحده فينا ورقة وقال عندنا اختبار مفاجئ،
-والله يا استاذ اتفاجئت.
عماد:عشان كده اسمو اختبار مفاجئ يا جمان بطلي كلام كتير وعايني في ورقتك.
-على فكرة انت استاذ شرير لو ما عارف يعني.
عماد:كلمة تانية بطردك وبتتحرمي من الاختبار.
