الثاني عشر• و حبست العصفورة في قفصه•

4.2K 79 2
                                    

وَ أَحَبَّ الأَسَدُ فَرِيسَتَهُ

الثاني عشر • و حبست العصفورة في قفصه•

احتضن القاسم ابنته مودعًا إيها و رحل

امسك ليث بيد تاليا و اتجه بها إلي السيارة ليعودوا الي المنزل و كلا من جاسر و انس اتجهوا إلي سيارتهم

وبعد مرور بعض الوقت وصلوا الي البيت

ليردف جاسر بهدوء لأنس بتحذير: الدور الي ساكن فيه ليث و تاليا محدش فينا هيعتبه و المفتاح الي معاك ده متتساهلش وتفتح بيه هنخليه معانا بس عشان لو حصل حاجه، خليها تبقي براحتها مش هتبقي مجبرة علي الزواج وكمان مش براحتها

ليردف انس بإيماء: متقلقش حاضر 

صعد ليث و تاليا الي الطابق الخاص بهم وقف امام الغرفه و فتح الباب

واردف بخبث: يلا ادخلي دي الاوضه بتاعتنا هدومك فيها و الحمام ملحق بالغرفه وكل حاجه....

لتردف تاليا بخوف: هو انا ممكن يكون ليا اوضه لوحدي؟

ليردف ليث بخبث: طب و بالنسبه لاني جوزك يعني، زواجنا شرعي مش علي الورق يا حببتي...

نظرت له بصدمه و كانت ستتحدث

ليقاطعها قائلا بخبث: يوشا و ماما و البيت.....

ترقرقت الدموع في عينيها ها هي ستصبح ملكًا له نهائيًا الان

ليكمل ساخرًا: اهم حآجه بس يكون الزواج برضاكي وإلا هيكون الزواج باطل... 

نظرت له بغضب واردفت بغضب و سخريه: اه طبعا برضايا جدا مش قادرة اوصفلك اد اي انا راضيه عن الجوازه دي و مش مكرهه عليها ولا حاجه

ليبتسم بخبث واردف بخبث اكبر: طب يلا عشان انا عايز انااام

نظرت له بنظرات مترجيه بأن لا يفعل ما في رأسه و لكن دون جدوي قابلها بنظرات خبيثه و ماكرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ••♡

رجع القاسم الي الييت و الحزن يملئه علي ابنته و فور دخوله ارتمي علي اقرب مقعد بتعب

لتردف آيه بعينان منتفختان من كثرة البكاء: ها يا بابا لقتها......

سرت الدموع علي خديه كالشلال و لم ينطق بكلمة واحده

لتردف زوجته بقلق و بكاء: ما تطمنا يا قاسم، ملقتهاش لسه؟

ليردف القاسم بحزن و أسي: يرتني ما كنت لقتها، لو مكنتش لقتها كان هيبقي اهون عليا من اني القيها و اجوزها بأديا للي خطفها و الواضح انه مش ناوي علي خير أبداً

جحظت عيناهما من الصدمه ليقص عليهم كل ما حدث

لتردف الام بحسرة و بكاء: يعني كدا خلاص بنتي راحت؟ خلاص مش هشوفها تاني؟

وَ أَحَبَ الأَسَدُ فَرِيسَتَه "مكتملة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن