وَ أَحَبَ الأَسَدُ فَرِيسَتَهُ
الثاني و الثلاثون • و بدأت رحلة البحث عن تاليا •
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ••♡
ثم فجأة بدأت دموع ليث بالهطول الجميع يراه من الخارج معلم في القسوة و البرود لكن من الداخل هو مختلف نهائيًا بكي بحرقة كل شخص يحبه و يشعره بالأمان يرحل عن حياته الأب الذي من المفترض ان يكون سندًا لأبنه وقت الحاجه غير موجود ووالدته التي كانت كل حياته غير موجوده و السيدة التي عوضته قليلًا عن والدته غير موجوده هي الأخري اختفي الأمان من حياته بات بلا مؤى سمع صوت طرق علي الباب مسح دموعه بسرعة و اذن للطارق بالدخول
دلفت تاليا الي الغرفة بحزن و ازداد حزنها عندما رأت احمرار عينيه الذي يوحي بأنه كان يبكي كانت ستتحدث ليردف بغضب و صوت جهوري :ـ مش عايز اسمع نفسك و لا عايز اشوف و شك هنا تاني مفهوم اتفضلي بره
نظرت له بصدمه و كانت ستتحدث مرة اخري ليقاطعها قائلًا بغضب و صوت جهوري مجددًا :ـ قولتلك بره يلااا
ارتعدت بخوف و خرجت و هي تحاول منع دموعها من الهطول و فور خروجها دخل انس الي غرفة ليث بعدما سمع كل شئ و اردف بغضب :ـ اي يا ابني ما ترحمها شويه هو في كده ؟ عارف انك اه حزين و متنيل علي عينك بس مش كده ده هي داخله تواسيك حتي
نظر له ليث بغضب و اردف بغيرة و غضب :ـ الهانم متصلة بحاتم من تليفون كامليا عشان تبلغه ان كامليا مغمي عليها
مسح انس علي وجهه بغضب و اردف بغضب اكبر :ـ يا ابني حراااام عليك بجد دي ضرورة كانت ممكن اختك تموت لو ما اتصلتش بيه و بعدين هو اكيد بلغها بالي المفروض تعمله و قفل معاها مقعدش يحب فيها في التلفون يعني
ليردف ليث بغضب و غيره:ـ لأ انا الي رديت عليها اصلًا عشان كان حاتم مع والدته جوه
و هنا صاح به انس قائلًا بغضب كبير :ـ لا لا انتَ اكيد مش طبيعي يعني اتصلت عليه من تليفون كامليا عشان اختك كانت بتموت و كمان انتَ الي رديت و حضرتك متعصب و الغيرة بتكلك و بتكلنا يلاهوي ياني يمااا لا انتَ كده مجنون رسمي طب لو هو الي رد عليها كنت هتعمل اي؟؟
ليردف ليث بغضب اكبر و غيرة نارية :ـ كان هيبقي في قبره و هي في قبرها
ليردف انس بحسرة :ـ لا حول ولا قوة الا بالله غيرتك دي لا تطاق بجد مش بقولك متغرش عليها بس غير بعقل مش بالطريقه دي انتَ كده هتكرها فيك اكتر ربنا يهديك بجد
و اتجه عائدًا الي غرفته و هو متأكد ان ذلك الليث سيضرب بكلامه عرض الحائط لكن وجب عليه نصيحته
و بعد مده كبيرة نسبيًا خرج ليث من غرفة المكتب الخاص به و اتجه الي غرفته ليبدل ملابسه و ينام لكن ما صدمه ان تاليا غير موجوده بالغرفة نهائيًا لا في غرفة تبديل الملابس ولا المرحاض اذن اين هي اسرع الي كامليا يسألها عنها فتفاجئت هي الأخري و اردفت بقلق :ـ اي هي هتروح فين يعني اسئل اي حد من الخدم و انا هدور عليها في الجنينه
و بدأت رحلة البحث عن تاليا و لكن لا أثر لها في المنزل بأكمله لا اثر بمعني لا اثر حقيقًةً
حاول ليث تمالك اعصابه قليلًا فهو يشعر الآن بالغضب بالخوف بالحزن بالقلق اتصل بالحرس ليبحثوا عنها و اتجه هو الأخر ليبحث عنها و ذهب انس معه و بقي حاتم مع كامليا
استمر ذلك البحث لعدة ايام لكن دون جدوي حتي اسرتها نفسها لا تعلم اين هي و في مساء اليوم الخامس من البحث اصبح ليث في حالة يرثي لها بحق وضع كفيه علي وجهه و بدأت دموع الندم بالهطول من جديد كالعاده ثم اردف :ـ كانت في ايدي وضيعتها عمري مهأذيها تاني بس يارب خلينا اشوفها و اطمن عليها اعرف هي كويسه ولا لأ
نظرت له كامليا من بعيد بحزن ثم قطع انس بكاءه هذا قائلًا بغضب و سخريه :ـ دلوقتِ عرفت انك محتجها جنمبك صح ...بس بعد فوات الآوان للأسف الواحد مبيحسش بالنعمه الي معاه غير لما تزول منه احصد بقي نتيجة افعالك يا باشا
ثم ربت علي كتفه بسخريه و تركه و ذهب منذ اختفائها و تحول ليث مئة و ثمانين درجة اصبح الحزن يكسوا وجهه و لا يهتم بنفسه نهائيًا ولا بطعامه يكتفي فقط بالنظر لصورها و يبكي لكن سرعان ما تذكر حديثها قبل مدة و هي تقول
"رجوع للماضي"
لتردف بغضب و نفي :ـ طلقني يا ليث بجد انا مش هعرف اعيش مع واحد مبيصليش انتَ تعرف الفرق بين المسلم و الكافر اي غير الشهادة هي الصلاة يا ليث باشا مش معني ان حضرتك مدير شركة الليث للهندسه المعماريه يبقي سيتك متصليش دا انتَ اكتر واحد المفروض تصلي يعني ربنا من عليك و خلاك ناجح في حياتك و انتَ مش بطيعه ولا بتسمع كلامه متفكرش انه سيبك كدا لا انتَ فيوم هتلاقي نفسك تايه ووحيد و مش عارف الطريق فين و هتلاقي كل حاجه حلوه في حياتك بتروح بس بالبطيئ عشان تفوق وان محصلش ده هنا في الدنيا وربنا من عليك و فوقت عقابك في الأخره هيبقي شديد او ي يا ليث و الله الصلاة دي راحه هتحس في البداية انها تقيلة عليك بس مع المداومة هتبقي جزء من يومك و هتحس بالراحه و الطمأنينه و حجات كتير في حياتك هتتغير
نظر لها ليث ببرود و اردف :ـ لو خلصتي اطلعي و خدي الباب في ايدك و طلاق مفيش يلا
نظرت له بغضب و اردفت في نفسها :ـ بارد و مستفز
"عودة للحاضر "
ربما هنا كان عليه الأفاقة اتجه الي المرحاض و توضأ تقريبَا اخر مرة توضأ و صلي فيها كانت يوم دخول جاسر للعمليات لإجراء عملية القلب
وضع سجادة الصلاة و بدأ يصلي و تعالت شهقاته و نحيبه عندما سجد و بدأ يدعو الله ان يعلم اين هي و يطمأن عليها
نظرت كامليا له بفرحة كبيرة لرؤيتها له يصلي لأول مرة في حياتها و بعدما انهي صلاته اسرعت اليه و احتضنت و هي تبكي من السعاده :ـ انتَ بتصلي يا ليث انا بجد مش مصدقه ربنا يهديك يا حبيبي يارب و يثبتك
احتضنها هو الأخر قائلُا بذبول و حزن :ـ تاليا هي الي كانت بتنبهني كتير لموضوع الصلاة و انا كنت بضرب بكلامها عرض الحائط و قالتلي و لو ربنا من عليك في يوم هتبدأ تزول منك كل حاجه حلوه من حياتك عشان تفوق و هو ده الي حصل نفسي بجد اشوفها اطمن عليها والله مش هأذيها تاني بس ترجعلي و اطمن عليها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ••♡
يا تري تاليا راحت فين؟؟
و هل ليث هيعرف هي فين ولا انتهت قصتهم علي كدا ؟؟
و تغير ليث ده هيأثر عليها و تظهر ولا لأ؟؟
بقلم : رَغَد صلاح
أنت تقرأ
وَ أَحَبَ الأَسَدُ فَرِيسَتَه "مكتملة "
Randomأسدٌ جائع يشتهي لانتقامه اقترب من فريسته لينقض عليها ففاجئته بأنها غزال بري برئ لا حول لها ولا قوة تأملها ذاك الأسد بتشتت وحيرة أيأكلها بسبب جوعه للأنتقام وينهي تلك النار المشتعله في قلبه ام يتركها ليتأمل برائتها وجمالها الخلاب كل يوم؟؟ يا تري ماذا...