ووَ أَحَبَّ الأَسَدُ فَرِيسَتَهُ
العشرون •و بدأ الجنون علي اصوله •
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جلست علي الأرض تنظر من فتحات السور في الطابق الأول المطل علي الصالة في الطابق الأرضي و التوتر يملؤها لكن في نفس الوقت تكاد ترقص فرحًا الآن هو علي وشك أخذ ضربة قاسية منها
أما عنه فكان يجلس علي الأريكة و يعمل علي حاسوبه الموضوع علي الطاولة امامه و بجانبه كوب القهوة الذي قدمته الخادمة قبل قليل
أمسك الكوب بيده ليحتسي بعض من القهوه و هي تنظر له بخبث و انتصار
ارتشف رشفة من الكوب ثم وضعه علي الطاولة مجددَا
لتردف بصدمه و تساؤل: ازاي ده انا حطه الملح بنفسي في كوبايه القهوه
ــ و مفكره إني محستش يا هانم؟؟
استدارت ببطئ وهي تتمني الا يكون هو و لكن يال الكارثه انه هو بحق متي جاء الم يكن في الأسفل قبل قليل
وقفت و أردفتبتوتر و تلعثم: بص خليني أشرحلك بص هو يعني..أمممم....بصراحه هو....انا كنت بصراحه ...انا هو يعني....
نظر لها بغضب شديد مما زاد من توترها اكثر لتحاول الرجوع الي الخلف ولكن بسبب توترها ذلك تعثرت في أسدال الصلاة الذي ترتديه و كادت تسقط لولا يديه التي امسكتها
ليردف بغضب و انفعال وهو يحملها بين يديه: قولي كلمة مفهومه و أشرحيلي الجنون الي انتِ بتهببيه ..أحنا هنهزر صح حطالي كيلوا ملح في القهوه و جايه تقوليلي أشرحلك
نظرت له بخوف فهي بين يديه الآن و هذه كارثه و إ'ضافة الي عينيه التي تحتمل فكما قولنا عيني الليث عند الغضب لا تحتمل
لتردف بخوف و توتر: علفكرا بقي في بلدان بره مصر بتقدم للعريس قهوه بملح عشان يشوفوا هل هيستحمل ولا لا مهو لو متحملش حاجه خفيفة زي القهوه بالملح هيقدر يستحمل مسؤليات الحياة الزوجيه يعني ؟؟!
رفع حاجبيه باستنكار و تساؤل إضافة إلي الغضب الذي يغطي عينيه
لتردف محاولة تدارك ما يحدث :شكلك كده مبتتفرجش علي اليوتيوب كتير صح؟
أوقفها و هو يحاول تمالك أعصابه و استدار ذاهبًا و هو يقول و يضغط علي يديه بقوة عله يهدأ من غضبه قليلًا : متتكرش الحركة دي تاني ولو أتكررت أعتبري نفسك في قبرك
كانت هي خلفه تقلده بطريقة كوميديه أو بالأصح "بتتريق عليه"ثم أردفت بخفوت و أنتصار: اتنين صفر يا ليثو باشا
فجأة استدار ليرها و هي تقلده بتلك الطريقه و سمع ما قالته لتحمر عينيه من الغضب و أردف بصوت جهوري سمعه كل من في القصر : تااااليــــــــــا
أنت تقرأ
وَ أَحَبَ الأَسَدُ فَرِيسَتَه "مكتملة "
Randomأسدٌ جائع يشتهي لانتقامه اقترب من فريسته لينقض عليها ففاجئته بأنها غزال بري برئ لا حول لها ولا قوة تأملها ذاك الأسد بتشتت وحيرة أيأكلها بسبب جوعه للأنتقام وينهي تلك النار المشتعله في قلبه ام يتركها ليتأمل برائتها وجمالها الخلاب كل يوم؟؟ يا تري ماذا...
