(إهداء خاص لمتابعتي الجميلة ZenDaya591)
الكرملين (موسكو) - روسيا / عام 2065.
«بينما تعوي الضباع...
تنظف الأسود أنيابها!»ـــــــــــــــــــــــــــــ
ارتفع صوتُ الرئيس الروسي مُلقيا كلمة افتتاح الإجتماع بتؤدة و وقار، بعدما تأكد أن الكل اتخذ مكانه، و كان أن جاء على لسانه:
"جميع الحاضرين هنا يُدركون أن العالم لم يعد كما كان قبل عقود، ٱسسٌ كثيرة تغيرت، و مفاهيمٌ كذلك، كمفهوم المافيا الذي أضحى يعني جيشا و شرطة أكثر منه تشكيل عصابات، المافيا اليوم يُفترضُ بها أن تحكم و تحمي، لا أن ترتكب المجازر و تبث الرعب في نفوس البشر، كما كان يفعلُ الشيطان و نسله في السابق...".
اقتحم آيـغــور السكون الذي غلف خطاب الرئيس بنبرته الساخرة:
-أهاه! هنا يمكننا أن نستشهدَ بتجربة زميل!
حدق الجميع به مستنكرين اختراقه نظام الإجتماع المعمول به، بينما ضرب هو بكل ذلك عرض الحائط و أضاف و على أساريره ضحكة غيظ سافرة:
-أليس كذلك ســيــزار فـيـدالـغـو؟ ألم تترعرع على حجر الشيطان؟ هيا... أخبرنا عنه! حدثنا عن الفضائع التي قمتما بها معا!
كانت إيـمــا في عالم آخر، تجلس بين سيزار و لوديس إيفانوفيتش فولكوف، يُقابلها على الطرف النقيض آيغور بتهكمه و سخريته و لا مبالاته، أشياء كثيرة تزاحم عقلها و تجلده من الداخل بقسوة، فيما هوَّن عليها بعض الشيء وجود سيزار و جوني، أجل! جوني حضر أيضا الإجتماع، كيف؟ كيف لم تتخلص منه إيلونا؟ إنها لا تعرف لكنها ممتنة لذلك! تبادلا نظرة خاطفة مفادها أنهما على العهد، جوني درعها الحامي و هي قائدته التي لا تتغير! كان آيــغــور جالسا بغير توقير للحضور، كأنه سيد الكرملين لا ضيفا فيه، على يمينه كل من الرئيس الياباني و الصيني، و على يساره إيلونا و يليها جوني ثم آيلا، و إلى جانب هذه يجلسُ الأخوان دوغان، آراس و ألب، اللذان وجدا الإجتماع المُدجَّجَ بالعداء مدعاة للمرح، و يُمنِّيان نفسيهما باحتفال صاخب الليلة! و يجاورهما سيزار و إيما، فلوديس و شقيقته يارينا و والدهما الرئيس إيفان، لتنتهي الدائرة عند الشاه ميرزا و شيخ الخليج.
أنت تقرأ
البحث عن شياطين
Bí ẩn / Giật gânإنها الوحيدة التي صوبت مسدسها إلى صدر الوحش و أطلقت عليه بعينيها، هي إيما شيطانة الشرق و سليلة أخطر عصابات جورجيا، و هو سيزار قيصر الغرب و يحرك نصف العالم بأصابعه، تفصلهما حدود لا تنتهي، و أسرار، و حروب دامية، لكن ماذا لو اجتمعا بين سماء رحيمة تمطر...