نادي "آلي مافيوسا" (باليرمو) - صقلية/ عام 2065.
ــــــــــــــــــــ
«إذا كنتَ على موعد مع الموت فهو يعرف كيف يجدك!»
ــــــــــــــــــــ
(الساعة: 0)
ترجلت أكسل من السيارة متجهمة، كانت واثقة أنها تتمرد على الأوامر، و تعصي تعليمات الــقــيــصــر، لكن... اللعنة على كل شيء! اللعنة على تلك الحقيرة التي اقتحمت عالمهم و باتت تعتقد أنها واحدة منهم! التفتت صوب الجميع و خاطبتهم حانقة:
-لماذا تجدون فكرتي سيئة؟ أنا لوحدي أشكل سلاحا فتاكا... خاصة مع هذا الشيء هنا...!
أزاحت جانبا من فساتنها البراق الطويل لتكشف عن خنجر المخلب المثبت إلى فخذها، و تابعت بضحكة شرسة:
-مخلبي يتوق لتذوق الدماء الصقلية بشدة!
و حدقت هذه المرة بإيما تحديدًا مضيفة:
-ثم إن شيطانة الشرق العظيمة بشحمها و لحمها ستكون معي، ألا نكفي نحن الإثنتان لإبادة "آلي مافيوسا" عن بكرة أبيها؟ امرأتان مجنونتان ضد عصابة من الرجال...!
أطلقت ضحكة شريرة و استطردت:
-يبدو الأمر غاية في المتعة!
-لسنا هنا لنستمتع!
قال زوربا بهدوء و تابع طالبا التأييد من أليكس الحكيمة:
-علينا توخي الحذر، مهمتنا تقتضي محو عصابة الأجنحة، و تدمير نظام الأسرار، ثم استرجاع ستيرلينغ و هانتر، أليس كذلك أليكس؟
وافقته أليكس بإيماءة من رأسها، فيما استرجعت إيما ما دار بينها و بين ســيـــزار عن المهمة في الجناح الخاص بهما:
-عصابة الأجنحة كانت تعمل في الظلام منذ سنوات، في مدن بعيدة عن العاصمة باليرمو، كل أعمالها دموية متوحشة، قتل، خطف، ترويج المخدرات، الإتجار بالبشر و أعضائهم، بيع القاصرات لدور الدعارة، و غيرها من الممارسات الشنيعة!
-تتحدث عن هذه الأعمال المتوحشة كأنك لا تمارسها! ألستَ زعيم عصابة أيضا؟!
كظم سيزار غيظه بجهد عظيم و رد بفم مشدود:
-ماذا تعرفين عن ممارساتي؟ لا شيء! سأتجاوز ما قلته عزيزتي، و سأسخَّر كل اهتمامي الآن لتوضيح أبعاد المهمة أمامك، غير أنني سأقول لك شيئا واحدا... أنا قاتل... نعم... أقتل بكل برود... لكن رصاصتي دائما تخترق من يستحقها!
أخذ نفسا سريعا و تابع بلهجة خالية من المشاعر:
-كبرت هذه العصابة شيئا فشيئا، و قام بتغذيتها شخص يهمه أن يتخلص مني!
أنت تقرأ
البحث عن شياطين|𝕷𝖔𝖔𝖐𝖎𝖓𝖌 𝕱𝖔𝖗 𝕯𝖊𝖒𝖔𝖓𝖘
Misterio / Suspensoإنها الوحيدة التي صوبت مسدسها إلى صدر الوحش و أطلقت عليه بعينيها، هي إيما شيطانة الشرق و سليلة أخطر عصابات جورجيا، و هو سيزار قيصر الغرب و يحرك نصف العالم بأصابعه، تفصلهما حدود لا تنتهي، و أسرار، و حروب دامية، لكن ماذا لو اجتمعا بين سماء رحيمة تمطر...