هي النار... و أنا مهووسٌ بالإحتراق!
𝚌𝚊𝚎𝚜𝚊𝚛 𝚟𝚒𝚍𝚊𝚕𝚐𝚘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصر فولكوف (موسكو) - روسيا/ عام 2067.
أنهت إيما آخر عقدة و نفضت يديها متأملة منظر لوديس المخزي، قبل أن تعلق بجفاف:
-تبدو رائعًا و أنت مقيَّدٌ في عشِّ الزوجيَّة اللعين!
كانت قد قيدت أطرافه الأربعة إلى سرير غرفتها، حيث كان يقيدها بكذبة الزواج، بعدما أبرحته ضربًا كأنه أحد وحوش شوارع الظلام اللذين كانت تصارعهم من قبل، شوهت وجهه بلكماتها، و سحقت عنفوانه و رجولته بكل ما للكلمة من معنى! ليدرك في أي جحيم أقحم نفسه، و مع أي الشياطين تورَّط!
و لم تكن له ذرة قوة واحدة ليحرك إصبعًا رافضًا ما يجري، فقط عيناه المصدومتان ما كان يتحرك، و تنهيداته العصبية، آلاف الأفكار نهشت عقله، كيف تذكرت؟ أين اختفت طيلة اليوم هي و ابنها و فيدالغو الوغد؟ و ما الذي ستفعله به الآن؟
دقق النظر في الأشياء التي جلبتها إلى الغرفة، قناني النبيذ؟ عظيم! ستحرقه إذن!
سألته بصوت بارد:
-كيف اختفى الوشم من خصري بتلك الطريقة؟
وجد لوديس نفسه مضطرا للاجابة:
-عملية... قام بها جراح تجميل خاص خلال غيبوبتك!
توقع منها ردا مجنونا، لكنها قالت بكل هدوء ضاحكة:
-قام بعمل ممتاز، و خلصني من ذلك الشيء، أتساءل... هل ستنفع مهاراته لإعادة وجهكَ مثل سابق عهده؟
راقبها تخطو حول السرير ببطء، تفتح القنينة تلو الأخرى لتفرغ محتواها على الأرضية... الطاولة... الخزانة... الفراش و على جسده أيضا!
ألقت آخر قنينة جانبًا بإهمال معلنة و هي تشغل قدَّاحته الخاصة:
-لا يهم... لن يبقى منك شيء بالأساس بعد هذا، اغرق في ترفكَ الآن... إيفانوفيتش!
ظن لوديس أنها ستنفذ تلك الفكرة المجنونة، فأغمض عينيه بعصبية، لكنه عاود فتحهما بعد قليل حائرًا، ليتبين أربعة شموع أشعلتها قلب قدميه و يديه المكبَّلة، و ليكتشف أنها ألعن النساء و الشياطين حقا! فإن أتى حركة بسيطة فقط بإحدى أطرافه كي يتحرر من القيد ستقع إحدى الشموع، و يحترق جسده مع كل غرض في تلك الغرفة!
أنت تقرأ
البحث عن شياطين|𝕷𝖔𝖔𝖐𝖎𝖓𝖌 𝕱𝖔𝖗 𝕯𝖊𝖒𝖔𝖓𝖘
Mystery / Thrillerإنها الوحيدة التي صوبت مسدسها إلى صدر الوحش و أطلقت عليه بعينيها، هي إيما شيطانة الشرق و سليلة أخطر عصابات جورجيا، و هو سيزار قيصر الغرب و يحرك نصف العالم بأصابعه، تفصلهما حدود لا تنتهي، و أسرار، و حروب دامية، لكن ماذا لو اجتمعا بين سماء رحيمة تمطر...