﴿إهداء إلى متابعتي الجميلة ShtiVyy﴾
❥
فندق «راديسون بلو» (موسكو) - روسيا/ عام 2065.
❥
ــــــــــــــــــ
"أنتِ الحقيقة الوحيدة التي أريد أن أؤمن بها"
ــــــــــــــــــ
تقلَّبت إيما في فراشها متثائبة، رفعت جفنيها ببطء، و مضت تستكشف الغرفة الغريبة، حسنا، ها قد تذكرت كل شيء دفعة واحدة، الإجتماع المجنون... كلمات إيلونا السامة... ثم صدمة وجودها هنا... و ما حدث بعد ذلك! فركت عينيها محاولة إستيعاب أنها لوحدها على السرير، إنه مؤذٍ للغاية، أن تنام دون أحضانه، أن تتكوَّر هكذا على فراش بارد خالٍ من عطره و دفئه، أن تتنفس كل شيء غير أنفاسه! إنه مؤذٍ بالفعل! ليتها تمسكت به أمس كمجرد طفلة، ليتها تركته يمسح منها سواد الذكريات العالقة بها، لكن... كيف كانت ستتمكن من ذلك و هي معطوبة الروح و اللسان؟! كيف يتكلم من تقفُ كل أوجاعه في حلقه؟ كيف ينطقُ من فقد قدرته على الصراخ ألمًا حتى؟ لملمت نفسها و تحركت صوب الحمام لتغتسل، فكرت و هي تحت المياه الدافئة أنه في الصالون الخاص بالجناح، لكنها عقِبَ ما خلصت من الإستحمام، و إرتداء ثوب مناسب للنزول، تركت غرفة النوم... لتدرك أن الجناح خالٍ من سواها، شعرت بالخيبة بينما كانت تتأمل تجاعيد الأريكة، مررت أناملها بهدوء على الوسائد، ثم السيگار و الكأس، ترى كم دخَّن؟ و كم احتسى من الشراب؟ ترى كم سهرَ من ساعات حتى الصباح؟ كان شعور الخيبة ثقيلاً على امرأة مثلها، امرأة تعودت على كسر الأضلع و نحر الأعناق ببساطة... كما تعتاد بقية النساء على رش العطور الفاخرة و تحريك الملاعق وسط فناجين الشاي و القهوة، امرأة تعودت على إرعاب الرجال؛ و الآن ترعبها هذه الخيبة، يرعبها فراغ الجناح من طيف حبيبها، بل يرعبها فراغ أي مكان من طيف ذلك الـقـيـصـر الغامض!
أنت تقرأ
البحث عن شياطين|𝕷𝖔𝖔𝖐𝖎𝖓𝖌 𝕱𝖔𝖗 𝕯𝖊𝖒𝖔𝖓𝖘
Misterio / Suspensoإنها الوحيدة التي صوبت مسدسها إلى صدر الوحش و أطلقت عليه بعينيها، هي إيما شيطانة الشرق و سليلة أخطر عصابات جورجيا، و هو سيزار قيصر الغرب و يحرك نصف العالم بأصابعه، تفصلهما حدود لا تنتهي، و أسرار، و حروب دامية، لكن ماذا لو اجتمعا بين سماء رحيمة تمطر...