الفصل 21: حورية الثلج

10.1K 515 296
                                    

﴿إهداء إلى متابعتي الجميلة ShtiVyy

⁦❥

فندق «راديسون بلو» (موسكو) - روسيا/ عام 2065.

⁦❥

ــــــــــــــــــ

"أنتِ الحقيقة الوحيدة التي أريد أن أؤمن بها"

ــــــــــــــــــ

تقلَّبت إيما في فراشها متثائبة، رفعت جفنيها ببطء، و مضت تستكشف الغرفة الغريبة، حسنا، ها قد تذكرت كل شيء دفعة واحدة، الإجتماع المجنون... كلمات إيلونا السامة... ثم صدمة وجودها هنا... و ما حدث بعد ذلك! فركت عينيها محاولة إستيعاب أنها لوحدها على السرير، إنه مؤذٍ للغاية، أن تنام دون أحضانه، أن تتكوَّر هكذا على فراش بارد خالٍ من عطره و دفئه، أن تتنفس كل شيء غير أنفاسه! إنه مؤذٍ بالفعل! ليتها تمسكت به أمس كمجرد طفلة، ليتها تركته يمسح منها سواد الذكريات العالقة بها، لكن... كيف كانت ستتمكن من ذلك و هي معطوبة الروح و اللسان؟! كيف يتكلم من تقفُ كل أوجاعه في حلقه؟ كيف ينطقُ من فقد قدرته على الصراخ ألمًا حتى؟ لملمت نفسها و تحركت صوب الحمام لتغتسل، فكرت و هي تحت المياه الدافئة أنه في الصالون الخاص بالجناح، لكنها عقِبَ ما خلصت من الإستحمام، و إرتداء ثوب مناسب للنزول، تركت غرفة النوم... لتدرك أن الجناح خالٍ من سواها، شعرت بالخيبة بينما كانت تتأمل تجاعيد الأريكة، مررت أناملها بهدوء على الوسائد، ثم السيگار و الكأس، ترى كم دخَّن؟ و كم احتسى من الشراب؟ ترى كم سهرَ من ساعات حتى الصباح؟ كان شعور الخيبة ثقيلاً على امرأة مثلها، امرأة تعودت على كسر الأضلع و نحر الأعناق ببساطة... كما تعتاد بقية النساء على رش العطور الفاخرة و تحريك الملاعق وسط فناجين الشاي و القهوة، امرأة تعودت على إرعاب الرجال؛ و الآن ترعبها هذه الخيبة، يرعبها فراغ الجناح من طيف حبيبها، بل يرعبها فراغ أي مكان من طيف ذلك الـقـيـصـر الغامض!

 كما تعتاد بقية النساء على رش العطور الفاخرة و تحريك الملاعق وسط فناجين الشاي و القهوة، امرأة تعودت على إرعاب الرجال؛ و الآن ترعبها هذه الخيبة، يرعبها فراغ الجناح من طيف حبيبها، بل يرعبها فراغ أي مكان من طيف ذلك الـقـيـصـر الغامض!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
البحث عن شياطين|𝕷𝖔𝖔𝖐𝖎𝖓𝖌 𝕱𝖔𝖗 𝕯𝖊𝖒𝖔𝖓𝖘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن