_
-
كان المُستشفى يقبَع عند مدخل المَدينة و النهار مُكتضاً بحالات حادث سير كبير جداً وقع على مُنعطف الطريق السريع ، الإصَابات كثِيرة تتراكم ، فإندَفعَ الأطباء و الممرضين عبر المَمرات الضيقة للمُنشأة
مشحنين بِطاقة مخزنة ، يحاولون جهدهُم في دحرَجت شعور الضياع و الإستمرار بالطرِيقة التي يَنبغِي أن يتصرفوا علَى منوالهَا
_ " إذا وقفتي مكَانك دون حراك
سأرجو منك أن تطلبي تصريح إستقالتك غدًا"تَم توجيه حديث تأديبي الى شَابة في بداية العشرينات من عمرها، وقفت في زاوية مُتشَابكة فِي بعضَها علماً أنها كَانت تَرتدي ملابس الممرضات العادية البيضاء التي تستدعيهَا للتدخل في ظِل المَوقف الحَرج
عجزَت تماماً عن تحريك أقدامها في خطوة الى الأمَام بحلول اليومِ الأول لها.. يوم البداية و الكلام الذي تم قَوله لها بنبرة حادة ، إلا من مسؤول التعيين نَفسه
مديرهَا 'فانجِي ' عرف أنها ليلتها الأولى و أنه كان أسوء يوم أول على الإطلاق، مؤكداً أنهَا الأقل حظاً من بين زملائها المبتدئين الذين تسنى لهم التأقلم بهدوء لكنه لم يبلِي إهتماماً جدًا ..سعيداً برؤية فريسة في العراء و مهاجمتهَا كما غرس أسنانه الحادثه فِيها مِن دون رحمة
كانت تبلغ في الواقع الثانيه و العشرين من عمرها، قالت نَعم بطريقة غير واثِقة و مهزوزة ، لا تشَاهد هذا المظهَر البشع كل يوم أحَد عشوائِي في حيَاتها
رغماً عن هذَا قررت أن تتحرك ، حفظاً لوظيفتهَا من الضيَاع ، الوضع في حاجه الى مساعده بالفعل، حتى عندما داست على كومه من أشلاء أحدهم، قررت أنه ليس الوقت المنَاسب للإغمَاء الآن
أن أكثر ما أرادت أن تفعله الآن، كان فقدان الوعِي بِسلام ، لكن صوت بكَاء يخص صبي صغير أبقى عيناها يَقظه
سيحصل على إنتباهها صوت بكاء طفل ضعِيف من بَين صراخ و صهِيل الكِبار الجبنَاء ، قد أرجحَت رأسها بحثًا عن مصدر إنبثَاق الصوت
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...