_
( ماري ) :
نظرت في عيناي مباشرة و هي تقول - " الجو يزداد برودةً ... لذلك ، دعينا فقط نذهب الى الداخل معاً . "
هذا للأسف غير ممكن ، حتى لو عرضت أفصح تعابير الحزن في وجهها التي تغير قراراتي عادةً ، مازلت لا أستطيع أن أدعها تحضى بي لهذه المرة ، سأكون دائماً حريصة على سعادتها بهذا الشكل المكثف و سأبذل دائماً كل ما بوسعي فعله لأشاهدها تبتسم بصدق .
- " لن يستغرق الأمر مني وقتاً طويلاً
سأعود قبل أن تشعري بغيابي ..مارأيك؟ "- " كلا، طلبت منك ألا تذهبي "
كانت مصرةً على الرفض و غير مبالية بأيٍ من أسبابي ، عيناها يرمقاني بنظره قاسية تحاول ألا تصرخ في وجهي بغضب ،و لكنها تتشبث في يدي بقوة مبالغة ربما كانت إستراتيجتها الجديدة أن لا تفلتني .
- " سأعود بسرعة ، هذا وعد "
قلت بصوت يمكنها سماعه بوضوح أبعد شعرها الأصهب عن وجهها بسبب حركه الرياح ، لقد كان وجهها يتجمد بسبب البرودة أيضاً ، و الدماء تتجمع حول خديها و أنفها ، عيناها رقيقه و جميلة جداً .
تكاد تتجمد من البرودة و كانت الطريقة الوحيدة لبث الحرارة في جسدها هي عن طريق جمعنا معاً ، هذا تماماً ما يصرخ به عقلي في كل مرة أنظر إليها ..إنها لوحه فنيه من عصر النهضة مرسومه بإدقان تحت أشعه شمس صيفيه و مليئة بالدفء ، كنت أنظر في عيناها باللون البني لفترة ، و رفعت جسدي بإرتزان فقط لأقبلها .
دفعت شفتيها الباردة لشفتي ، و كل ما يمكنني الشعور به هو الرعشه في جسدها ..أحتضنتها بكلتا يداي و أصابعي تتخلل شعرها الأحمر كالأغصان التي تخترقها أشعة الشمس .
تشبثت بظهر ملابسها ، و كلتا يداها تقع على جانبي خصري ، أشعر بها تضغطني بقوة مبالغة و لا أريد تركها أبداً في الزمن القريب.
دفعت معطفي بسرعة و وضعته حولها ، خشيت عليها بسبب البرد ، تعقبت يداي معدتها و نهاية عنقها - " إنتظريني في الداخل تدفَي جيداً .."
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...