19

450 31 1
                                    

_

( ماري ) :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

( ماري ) :

نظرت في عيناي مباشرة و هي تقول - " الجو يزداد برودةً ... لذلك ، دعينا فقط نذهب الى الداخل معاً . "

هذا للأسف غير ممكن ، حتى لو عرضت أفصح تعابير الحزن في وجهها التي تغير قراراتي عادةً ، مازلت لا أستطيع أن أدعها تحضى بي لهذه المرة ، سأكون دائماً حريصة على سعادتها بهذا الشكل المكثف و سأبذل دائماً كل ما بوسعي فعله لأشاهدها تبتسم بصدق .

- " لن يستغرق الأمر مني وقتاً طويلاً
سأعود قبل أن تشعري بغيابي ..مارأيك؟ "

- " كلا، طلبت منك ألا تذهبي "

كانت مصرةً على الرفض و غير مبالية بأيٍ من أسبابي ، عيناها يرمقاني بنظره قاسية تحاول ألا تصرخ في وجهي بغضب ،و لكنها تتشبث في يدي بقوة مبالغة ربما كانت إستراتيجتها الجديدة أن لا تفلتني .

- " سأعود بسرعة ، هذا وعد "

قلت بصوت يمكنها سماعه بوضوح أبعد شعرها الأصهب عن وجهها بسبب حركه الرياح ، لقد كان وجهها يتجمد بسبب البرودة أيضاً ، و الدماء تتجمع حول خديها و أنفها ، عيناها رقيقه و جميلة جداً .

تكاد تتجمد من البرودة و كانت الطريقة الوحيدة لبث الحرارة في جسدها هي عن طريق جمعنا معاً ، هذا تماماً ما يصرخ به عقلي في كل مرة أنظر إليها ..إنها لوحه فنيه من عصر النهضة مرسومه بإدقان تحت أشعه شمس صيفيه و مليئة بالدفء ، كنت أنظر في عيناها باللون البني لفترة ، و رفعت جسدي بإرتزان فقط لأقبلها .

دفعت شفتيها الباردة لشفتي ، و كل ما يمكنني الشعور به هو الرعشه في جسدها ..أحتضنتها بكلتا يداي و أصابعي تتخلل شعرها الأحمر كالأغصان التي تخترقها أشعة الشمس .

تشبثت بظهر ملابسها ، و كلتا يداها تقع على جانبي خصري ، أشعر بها تضغطني بقوة مبالغة و لا أريد تركها أبداً في الزمن القريب.

دفعت معطفي بسرعة و وضعته حولها ، خشيت عليها بسبب البرد ، تعقبت يداي معدتها و نهاية عنقها - " إنتظريني في الداخل تدفَي جيداً .."

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن