⋆
marry.pov:
كُنت متيقظة طوال فترة نهاري ، و لم أنل القسط الكافي من الراحه أثناء الليل ، البرودة جمعت عظامي و فرقعتها معاً حتى تهايا لي صوت قرقعتها في بعضها البعض ، الصباح لم يأتي حتى بأمل واسع و لكنّني سندت جسدي النائم على الرصيف براحة يد مخدوشة كثيراً ..شعري الأسود القصير يلتوي أيضًا من الأطراف .
الصمود أمام هذا الوضع يتطلب شجاعة ما، شجاعة تحليت بها عندما ذهبت بقدمان حافيتان فَوق أرض مليئة بالحصى ، الى غريب مجهول لا أعرفه و لم ألتقي به أبداً في حياتي كُلها، قُلت
- " أعطني المال. "
رمقني بنظرة لوت وجهي بعيداً، خثر أنفه كأن رائحة لا تطاق تنبعث مني
- " إبتعدي عني، مُقرفة.. "
أياً كان التعبير الذي صنعته على وجهي قد تلاشى ببطء ، حفرت أسناني في شفتي السفليه معبرةً عن حقد موقد..
- " أيها الحقير! وقح ! "
بدا ما أقوله غير عقلاني ، لكنني صرخت به عالياً بشكل كافي حتى تلتف كل الأنظار الفضولية في الشارع لنا، حدق فيَّ بهستيريه كأنه يريد تقييد رقبتي مع ربطة العنق المتدلِيه منه و شتمي بصوت غير مسموع لأحد غيري.
- " كم أنتِ من مشردة مقززة ... أبتعدي عني أنا لا أمانع ضربك . "
- " حتى أنا لا مانع لديّ ! "
قلت مع نبره واثقة مصفوفه في حنجرتي ، زادت بروز عروق حلقه و جبهته ، و بدأ جبينه بالتعرق أسفل نظرات الجميع حولنا، يكاد يصدم ذراعه في وجهي تقريباً.
في تلك اللحظة ، على الرغم من أنّ نيتي كانت تقتصر على 'تلقي المال' ،إلا أنّني لم أمنع نظرة إشمئزار و تقرف تظهر على وجهي ، نظرة لا يجب أن يعطيها شخص في مكاني بالتحديد ، و لكني لم أمنعها بسبب مظهره الجيد، يعتقد أنه يستطيع أن يصفني بما يحلو له ، جميعهم كانوا هكذا، ملابسهم فقط هيّ الجميلة فعلاً ، لكنه يتعفن من الداخل.
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...