_
( ماري ) :
في منتصف النهار ، ذهبت رفقة توم الى الحديقة العامة ، كان الجو مشمساً صافٍ لكن الرياح الباردة عالقة في الأجواء على الرغم من هذا كانت تتلفظ بأخر أنفاس شتاء هذا العام .
عندما كنّا في الحديقة ، كنت أجلس تحت شجرة و أضع عيناي على توماس يلعب رفقة مجموعة صبيان في عمره ، تحت أشعه الشمس الدافءة مع الرياح و أدركت أنه بغض النظر عن مكاني ، سواء كنت في غرفة صغيرة محجورة بالأفكار .
أو في حديقة كبيرة مقتحمة من الناس، أو فوق جبل و بقعة أخرى من هذا الكون الامتناهي، كل ما كان يدور في عقلي لا يمكن إيقافه .
كما يمكنني التقدير ، مضى قرابة الشهر ، و لم يصلني حتى إتصال خطأ منها ، ربما أنا فقط بحاجة للتوقف عن إعتقاد أنها قد تتصل ، و بهذه الطريقة لن أتعرض للأذى .
بعد إقتراب حلول الظلام ، أخذنا توصيله للمنزل ، الحي السكني الذي نقطن فيه كان واحد من الأقليه الهادءة جداً ، أعتقد أن معظم الناس هنا لا يصدرون ضجيجاً عالياً .
كان توم يقفز في الأرجاء أثناء سيرينا الى مقدمة المنزل ، ضحكت بصوت عالي و أنا أشاهده يراقص كلتا قديمه الصغيرة ، أعتقد أنه يقلد رقصة الرجل في زي الدجاجة أمام المول ، هذا يدعو للضحك عليه .
فقط عندما دخلنا الحديقة ، لقد سعقت بمظهر شخص أخر فيها ، لكنني لم أخاف فعلاً لأن توم لم يتردد في سلك الطريق نحوها ، لقد عرفها من أول لمحه ، و لكنني لم أفعل .
- " مرحباً ! "
هذا ما قالته أثناء رفع توم و إحتضانه ، كان توم يتعلق بها بشدة ، لم يتذمر بشأن إفتقادها أبداً بإستثناء الليلة الأولى ، لكنني أعرف أنه يشتاق إليها كثيراً ، أعتقد أنها الوحيده التي نجحت في جعله يشعر بالأمومه أكثر مني ، لقد خدعته تماماً .
- " مرحباً "
ردتت بهدوء ، إبتسامتها جميلة جداً ، و لقد صبغت شعرها مثلما وعدت أنها ستفعل بِلون أسود داكن ، لذلك يتدفق على طول ظهرها و هذه المره تركته مجعداً رفقة أحمر شفاهها المفضل بلون زهري و خداها الوردية الصغيرة ترتفع و أيضاً تبتسم عيناها .
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...