5

687 43 0
                                    

Aghapy

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Aghapy.pov :

تقدمتُ ثلاث خطوات واسعة على مقدمة درج منزلي، رنين الأجرَاس الرقيق، مُعلقة على اللوحه الخشبية لمدخل الحديقة، و الرياح الشتوية الباردة التي جمعت على وجهي دعتني لدفنهِ أكثر في المعطف القطني الذي أرتديته .

أخفضت عيناي الى توم ، مرت ثلاث شهور منذ أن كان معي لأول مرة.

مُحاط بغلاف دافء من معطف قطني ثقيل ، وجهه الملون بلون أحمر حول خدية و يداه الصغيرة التي تمسك الحلوه بنظرات سعيدة كأنها عصا سحرية ما، بالنسبة لي ، رؤية مشهده ، أنه كافيٍ لي لأقر أن الأرض هيّ مكان يمكن أن تستدام فيه السعادة.

إنه شيء شخصِي ، أعتقد أنّني سألوم نفسِي للأبد لموت أمه ، كُنت مخطئة جدًا في تقدِير حالاتهَا ، الشيء الوحِيد الذي يريح ضميري الآن ، هو تربية أبنهَا .

كانت هذه هي سنتي ماقبل الأخيرة في كلية القانون ، درست في معهد تمريض خلال المرحلة الثانوية و بعدها بِعام واحد بدأت بدراسة القانون، أحتاج عامين للتخرج، و تحتاج ماري عامين حتى تصبح في محل تسليم مسؤولية، حتى أستطيع أن أترك كل شيء لها دون الشعور بأنني أدمر كامِل حياتها.

لم أستطع السيطرة على ماري كما فعلت مع توماس الصغير، توماس يحبني كأمه ، لكن ماري كبيره لتشعر أن مساعدتي نابعه عن شفقة وجودية لا غير، كانت ترفض دائماً النوم في منزلي ، و تناول الطعام الذي أقدمه لها .

لم أعرف أي شيء أخر، أين تبيت أو مع من تكون حتى، شعرت بالعطف لكنني تمامًا كما وصفتني ، أشفق عليها، لا غير، ليس هناك حاجة لتعرف شخصاً حتى تتعاطف معه ، إنها تسمى شفقة .

و لكنني أحب توماس ، أحبه لدرجة كنت مستعدة للتخلي عن أمور كثيرة لتربيته لمدة العامِين القادمين ، ليس عزوبيتي فقط، بل الإستفهام في وجوه الناس كذلك، كان الأمر مزعجاً حتى وضعت له حداً بشكل ما ، و بعدها أصبح الجميع يحترِم توم .

قطبت حاجباي معاً بسبب شعوري بالبروده تعصر جمجتي، توماس كان يتحرك كثيراً لذلك لم يشعر بأي شيء سوى السعادة المُطلقة ، حافظت على إبتسامة في وجهي كذلك..أعتقد أن هذا يكفر عني فعلتي، والدته، ستكون سعيدة لأنني إعتنيت بتوماس لأجلها، يبدو أنها أحبَته أكثر من أي شيء آخر في العالم .

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن