7

616 40 3
                                    

_

الأطباق كلها جاهزة على مائدة الطعام، توماس جلس على الكرسي و عيناه تشاهد كل شيء مَع جوع، لم أحتاج لنداء أغابي لأنّني سمعت صوت خطواتها الخفيفة على السلالم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الأطباق كلها جاهزة على مائدة الطعام، توماس جلس على الكرسي و عيناه تشاهد كل شيء مَع جوع، لم أحتاج لنداء أغابي لأنّني سمعت صوت خطواتها الخفيفة على السلالم .

- " واو ! يبدو شهياً جداً "

قالت مع نبرة مليئة بالمفجأة و كانت لا تزال تمسح شعرها المبتل بمنشفة بيضاء ، الندم كان يحفر قليلاً داخلها إستطعت التخمين ، لكنها رفعت إبتسامة لطيفة و إستمرت بالإطراء عليَّ .

شعرها ذو لون البندق مثل عيناها، في حالته المبتله يصبح غامقاً، كذلك وجهها الخالي من المساحيق يبدو فائق النعومة و هيَّ تبدو تماماً كقطعة قُطن محشوة داخل سترة شتوية واسعة .

إبتسمتُ لشكلها و كيف عكفت لتقبيل جبين توم ، جلست بهدوء و هالة الكبرياء لا تزال تحيط بها حتى بعد أن فعلت كل تلك الأشياء الحمقاء .

جلست بدوري و لم يطل الوقت حتى سمعت صوت خطوات أكثر ثقلاً و همجية على الدرج.

أغابي تنهدت و دعكت خدها برفق ثمّ عادت لملىء طبق توم مجدداً ، لم تنظر ناحيته أبداً أو تدعوه ليجلس معنا، بالرغم من هذا يبدو أنه ليس في حاجة هذه الدعوة فعلاً، أخذ مقعداً دون أن يتحدث و اغابي لم تحتج، بل تصرفت أكثر كما لو أنه غير مرئي لهَا.

- " إذاً توماس في أي سنة دراسية ؟ "

لم يستطع أبداً الصمت و لكن أغابي قابلته به ، تحت نظرات توماس المستغربة، قررت أنا أن أجيب

- " يبلغ توماس خمس سنوات هذا العام . "

أخرج أصوات تفهم مزعجة من فمهِ بعدها لم يظيف شيئاً و كان صوت الملاعق التي تضرب الصحون يتردد على المائِدة فقط ، أحياناً ضحكات توم بسبب مداعبات أغابي له و قد ركزت عيني عليهم بدلاً منه.

إنهُ يجلس بجانب أغابي بالرغم من هذا، لم يكن أحد بجانبي و كان ينظر بشكل علني ، فقدتُ شهيتي ، الطريقة التي يخفض بها عيناه للأسفل و يتوقف نفسه لثوانٍ ، أنا أحارب لعدم ضربه بالطبق، تحديداً في وجهه .

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن