20

406 29 0
                                    

_

( ماري ) :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


( ماري ) :

لقد أغرب القمر عشرين مرة ، و لا أصدق أن الوقت مضى و أستطيع العودة الى دياري ( هيَّ ) أخيراً !

عندما خرجت للشمس التي حرمت منها لمدة من الزمن ، لم أفكر بشيء محدد سوى أخذ طريقي المعتاد الى المنزل ، كنت أتحرق شوقاً للقائها ، فكرت بها كثيراً ، إنها دائماً ضمن أفكاري ، على الرغم من الألم الفضيع في كل جسدي .

لم أبه به ، أمنت أنني مرنه كثيراً أثناء التجول ، أدركت أنّني كنت أدعو مكانها بمنزلِي ، و هو شيء لم أفعله للمكان الذي عشت فيه مع والدتِي الحقيقة .

الآن أنا أمام الباب ، و كالعادة مرتعبة للغاية من استخدامهِ ، ستسامحني بلا شك ، أجل ، ليس و كأنه ذنبي ، فأنا لم أختار أن أجلس في زنزانه لمدة عشرين يوم ، أخترت أن أركض عودةً بمجرد خروجي الى هنا، هذا ما أخترت ، سأكون مستاءةً إذا تم الصراخ في وجهي لأي سبب يُذكر .

قمتُ بطرق الباب لِثلاث مرات ، لقد سمعت خطواتها ، قمت بتمييزها جيداً لأنها تعتمد في مشيها على كعب قدمها و تصدر صوتاً منتظماً من الركلات الهادءة ، هذا بدوره دفع ضربات قلبي لأن تفقد السيطرة ، لأن الباب الخشبِي كان هو المسافة الوحيدة بيننَا .

فتحت الباب ، و قد إبتعد جسدها قليلاً عندما شاهدتني ، بدوري أبقيت مفجأتي بداخلي و لكنني شعرت أيضاً و كأن كل أطرافي تتمزق محترقة للقَاء بها .

أسفل عيناها كان مُلتهب باللون القرمزي ، و هي بلا شك خسرة الكثير من الوزن ، قلبي تثنى كأنه سينفجر و لكنها أقتربت مني .

إعتقدت أن صفعة أو ركله ستكون أول شيء يستقبلنِي ، و لكن بدلاً من هذا ، كانتَا يداها يلتفان حولي ، و محط رأسها يقع على كتفي حيث يسدل شعرها على ظهري و كامل صدري ، بقوة شديدة تأكدت أن بصمة جسدها حفرت فوق عظامي ، تنفسها المضطرب يداعب عنقي .

- " أنا آسفه كثيراً.. لم يكن الأمر تحت سيطرتي "

شعرت بي أتفتت لأنني أذيت الشخص الوحيد الذي أتمنى حمايته ، و لم أتصرف وفق كلماتي ، تابعت معناقتها رفقة أذى شديد يتواصل عبري .

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن