12

556 33 1
                                    


تحطَم الباب الأمامي بقوة كبيرة ، أصدر صوت تصدع و صرير عالٍ من الممكن يُقظ الميت من كنفه ، كان رجلان من الشرطة المحلية داخل المنزل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تحطَم الباب الأمامي بقوة كبيرة ، أصدر صوت تصدع و صرير عالٍ من الممكن يُقظ الميت من كنفه ، كان رجلان من الشرطة المحلية داخل المنزل.

رفقة أن تقدما الى الأمام أصبح يستدعيهم صوت بكاء طفل صغير يبدو كالتنهد و الزفير بلا حيلة ، و لم يقطعا ربع الطريق في الممر للوصل الى مصدرهِ أمام جسد الفتاة ، يفترش الأرضية و ملامحها ليست واضحة بسبب الدماء التي تنزف منها و تغطي وجهها كالقناع .

ركض أحدهما الى جسدها و الأخر لطلب سيارة إسعاف مستعجلة ، في هذه الأثناء دخلت أرتين على عتبه المنزل و حاول الشرطي منعها من التقدم - " لا يسمح لأحد بالدخول هذا مسرح جريمة ".

- " أنا التي قدمت البلاغ ! "

صرخت في وجههِ و ركلتهُ بعيداً ، بالرغم أنه لم يتراجع بسببها لكنه أبتعد عنها و سمح لها بالهبوط على جسد الفتاة التي تعرفها ، نظر الشرطي الثاني لها بعد أن أخر أصبعهُ عن رقبتها

- " ما صلة قرابتكَ بها؟ "

- " نحن صديقات ... إنها تعمل معي في نفس المستشفى "

قالت بصوت سريع و نبرة غير متزنة نظرت للضابط الذي تحدث بسرعة

- " إنها حية ، لابد أن ننقلها للمستشفى بسرعة حتى يتم فحصها ".

- " لن ننتظر سيارة الإسعاف .. حالتها خطيرة ."

- " ذلك صحيح لنقم بنقلها . "

نظرت أرتين بينهم و قد أزاحت الصخرة التي كانت على أنفاسها ، أمسكت بتوم الذي بدا و كأنه قام بالبكاء لساعة متواصلة، أمام جسد أغابي المغمى عليه ، حتى أنه إستمر بالإنتفاض و الإنقباض بعد حمله لم يهدأ أبداً إلا بعد أن هزته قليلاً و راقبت الشرطيين يرفعان أغابي و يذهبان بها بعيداً .

عيون أرتين كانت مليئة بالدموع تماماً متابعه في هزهِ بين يديها حتى يهدأ ، كان مريعاً ما رأه بالإظافة الى أنه كان مغطاً بالدم ما يعني أنه لمسها بيأس محاولاً إيقاظها ، كانت تعرف تماماً ما مر توماس به في المستشفى و رؤيته الآن جعلتها تشعر و كأنه تمت إعاد تمثيل المشهد .

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن