تحطَم الباب الأمامي بقوة كبيرة ، أصدر صوت تصدع و صرير عالٍ من الممكن يُقظ الميت من كنفه ، كان رجلان من الشرطة المحلية داخل المنزل.
رفقة أن تقدما الى الأمام أصبح يستدعيهم صوت بكاء طفل صغير يبدو كالتنهد و الزفير بلا حيلة ، و لم يقطعا ربع الطريق في الممر للوصل الى مصدرهِ أمام جسد الفتاة ، يفترش الأرضية و ملامحها ليست واضحة بسبب الدماء التي تنزف منها و تغطي وجهها كالقناع .
ركض أحدهما الى جسدها و الأخر لطلب سيارة إسعاف مستعجلة ، في هذه الأثناء دخلت أرتين على عتبه المنزل و حاول الشرطي منعها من التقدم - " لا يسمح لأحد بالدخول هذا مسرح جريمة ".
- " أنا التي قدمت البلاغ ! "
صرخت في وجههِ و ركلتهُ بعيداً ، بالرغم أنه لم يتراجع بسببها لكنه أبتعد عنها و سمح لها بالهبوط على جسد الفتاة التي تعرفها ، نظر الشرطي الثاني لها بعد أن أخر أصبعهُ عن رقبتها
- " ما صلة قرابتكَ بها؟ "
- " نحن صديقات ... إنها تعمل معي في نفس المستشفى "
قالت بصوت سريع و نبرة غير متزنة نظرت للضابط الذي تحدث بسرعة
- " إنها حية ، لابد أن ننقلها للمستشفى بسرعة حتى يتم فحصها ".
- " لن ننتظر سيارة الإسعاف .. حالتها خطيرة ."
- " ذلك صحيح لنقم بنقلها . "
نظرت أرتين بينهم و قد أزاحت الصخرة التي كانت على أنفاسها ، أمسكت بتوم الذي بدا و كأنه قام بالبكاء لساعة متواصلة، أمام جسد أغابي المغمى عليه ، حتى أنه إستمر بالإنتفاض و الإنقباض بعد حمله لم يهدأ أبداً إلا بعد أن هزته قليلاً و راقبت الشرطيين يرفعان أغابي و يذهبان بها بعيداً .
عيون أرتين كانت مليئة بالدموع تماماً متابعه في هزهِ بين يديها حتى يهدأ ، كان مريعاً ما رأه بالإظافة الى أنه كان مغطاً بالدم ما يعني أنه لمسها بيأس محاولاً إيقاظها ، كانت تعرف تماماً ما مر توماس به في المستشفى و رؤيته الآن جعلتها تشعر و كأنه تمت إعاد تمثيل المشهد .
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...