_
( أغابي ) :كثيراً ما أفكِر في ذكرياتنا القديمة ، و عادة مَا أتحدث مع نفسي عنها ، ليسَ لدي دين ، لكنني أظن بأن الرب خلقنا لنتواجد معاً ، فقدت تصرفاتي في غضبي الشديد .
من السيء أنهَا لا تعرف أنّني مجرد خائفة للغاية من فقدانها ، بحلول الوقت الذي تتأذى فيه ، أريد الوقوف بجانبها تماماً كمَا فعلت معي .
- " إِعتقدت حقاً أنه يمكنني الوثوق بك .."
حركت شعرِي أثنَاء الإستماع الى صَمتِها ، ما أعنيه أنَّني كنت غبية جدًا لعدم التدخل ثمّ تصديق تمثيلها السيء ، على الرغم من أن فتاة في عمرها لا يجب أن تكون ماهرةً في الكذب الى هذا الحد .
فتاة في الثامنة عشر لا تستطيع أن تعيش وحدهَا دون التعرض لأي أذى ، كَان يجب أن أصدق هذه العبارة بإيمَان أكبر .
و كُل ما أنا قَادرة على الشعور به هو حقيقة أنّ الأمر كان واضحاً و منوصباً أمام عيناي ، هل أسأل عن عدد المرات التي وَقفت أمامي و الندوب تغطي جسدهَا ، و مع ذلك هل عَدم ملاحظتِي زادها سوءاً ؟
أنا لا أستطيع أن أضع حداً لإحتمالات الأذى الذي قَاسته ، الذي غالباً كانت ترجو في عمقها أن أكشف أي شيءٍ عنه و أمد يداً لرفعها من حفرة .
مشَاهدتها تحدق بهدوء في الأرض ، دون قول أي شيء ، أريد أن أصدمها بشيء يجعلها تتحدث قبل أن يبدأ هذا الصمت في بتر أطرافي ، عندها لن أكون قادرة حتى على رَفع يدي لإحتضانها .
- " هل يمكنك التحدث .."
سألت ، أخذت خطوتي الأولى إِليها لكن هيّ بَاعدت المسَافة عني بخطوتين الى الوراء، تراجعت بِقلق شديد ، أعتصر معصمي .
- " لا أريد أن يَتم إيذائك ! "
قلت من البقعة التي جعلتني أشعُر بمسافة لا تصدق بيننا ، لا تُجادل معي و لكن إِنها تبدو كأنها تحَاول الهرب الى الجبَال ، أو الإختفاء بعدهَا التلاشي .
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...