_
Aghapy.pov :
أصبحت الساعة تُشير الى الثانية عشرة ليلاً حينما نهضت من الأركية، لقد سمحتُ لِماري بالنوم مع توم على سرير غرفتي لِضمان راحتها، إحتجت لربع ساعة لإقناعها و نجحت في النهاية لأنّني لدي خلفية منَاظرة جيدة .
كنت سأغادر الى مناوبتي ، نسيت تماماً أن ملابس عملي في غُرفة نومي حيث ينامون الآن و تواليت خمس دقائق أتردد في الدخول و أخذهم .
خفت إزعاجَ ماري و التسبب في إيقاظِ توم ، بالرغم من أنه منزلي ، و بعد دقائق إظافية من التفكِير، أخذت قرارِي .
فتحت الباب الذي أصدر صوت صرير كصهِيل حصان ، قضمت شفتاي و حدقت في إتجاه السرير، كلاهما لايزال نائم ، و أنفَاسهم ثابته و أعينهم مُغلقة ...أخرجت ما حبست في صدري براحة .
أكملُ خطواتي على نهايات أطراف الأصابع، نحو الخزانة ، الخزانة كانت كريمة و لم تتملص مثل الباب ، في النهاية وجدتُ القطع التي إحتجت إليها و أخذتهم بأنفاس لا تزال حتى الآن غير مشروعة .
نظرت ناحية السرير مرةً أخرى ، إنارة الشبابيك الخفيفة من ضوء الشارع سمحت لي برؤيتهما ، لايزال الإثنَان نائمان ،و في غاية الهدوء ، يبدو أنّ لا نيه لهم للإستيقاظ ، تحركت على أطراف أصابعي مجدداً الى الخارِج .
بعد نصف ساعة أخرى كنت في المستشفى ، العمل طبيعي الليلة ، حقنتُ بعض المرضى و رتبت بعض الأسره ، و قُمت بحل مشكلة حدثت بين مريضين .
تنهدت أنظر للوقت ، لم يتبقى سوى نصف ساعة و سأعود للمنزل ! إشتقت لتو كثيراً ، هل هذا ما تشعر به الإمهات في العادة ؟ على الرغُم من أنّ كلماته ليست الأفضَل ، إلا إنه طفل ذكي و سعيد ، يمكنك أن تشعر به يرا النعمة في كُل شيء ، و يشعر بالإمتنان لأي شيء بسِيط ، حتى إهتزاز غصن الشجرة يمكن أن يدفعه للضحك ، و هو لطيف عندَ التعامل مع الحيوانات ، إنه بهذا الحد من البساطة .
ريثما كنتُ أجمع عبوات الحقن لرميها ، أرتين إقتربت مني ، عقب أن كانت على بُعدِ مسافة ، جمعت ما في يداي و حدقت فيها بغرابة ، تضع تعابير قاطبه و ربما غاضبة قليلاً ، قالت بعينان تنظر لكل شيء سواي .
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...