3

826 56 2
                                    

لم يستيقظ الصبِي حتى بعد ساعتين منُذ نومة، أتت و ذهبت أثناء مرور كل خمسة عشر دقيقة لتقريب أصابعها من أنفه تحاول التأكد من أنه كان يتنفس كما ينبغِي لَه أن يفعَل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم يستيقظ الصبِي حتى بعد ساعتين منُذ نومة، أتت و ذهبت أثناء مرور كل خمسة عشر دقيقة لتقريب أصابعها من أنفه تحاول التأكد من أنه كان يتنفس كما ينبغِي لَه أن يفعَل

حين مرورها لمرة إظَافية سمعت جهاز الإنذار يخرج من مقياس النبضات للمريض الذي ركن سريرة في زاوية الغرفة المشتركة

هرولت بسرعة فِي إتجاهه من المسافة القصيرة ، جهاز الإِنذار يأتي بباقي الأطباء و لكن بحكم أنها كانت الأولى هنا ، تفقدت نبضهُ الذي أصبح يدنو و شكلت في وجهها تعابير جامدة

حاولت بدأ الأسعافات الأولية للرجل الذي يبلغ الخمسين مِن عمره غالبًا ، وضعت يديها أمامها متشابكةً على صدره ، و دفعت بهمَا للأمام بقوة جسدها ، كررت فعلتها لعشر مرات قبل أن تقيم رأسها لجهاز القياس

-" أخلوا البقعه.."

سمعت الأمر من طبيب حقيقِي ، و إبتعدت حتى ستائر سرير الطفل، دخلت بوجه شاحب و قد عانت طوال الوقت حتى لا تغلق جفونها، عندما نظرت إليه، كان ينظر لها في المقابل، رفعت حاجبها و جعدتهم معاً ممسكة به

كَان من المثير للريبة عدم حضور أي من أهلِه لأخذه أو السؤال النموذجِي عنه ، ربما لم يتم إعلامهم بوفَاة الأم ، و حتى يأتوا ، كان مسؤوليتهَا العناية بِه .

- " متى إستيقظت حتى؟ هل أنتَ جائع؟ هل تريد تناول الطعام؟ . "

لمعت عيناه فقط عند كلمة 'طعام'
و هز رأسه كثيراً، كان لأول مره يبدو ك طفل طبيعي ليس خائفاً، و لا يبكي أو يصرخ، لكنه قريب من التوسل لأجل الطعام الشهي، أخذته بإبتسامة و خرجت من الغرفة التي تجمع فيها حشد أكبر ، و توسد الطفل يداها بينما تعبر الممرات الى غرفة الإستراحة ، توجد أطباق عشوائية من الطعام مُخزنة في الثلّاجات.

فتحت إحداها و قد تسربت منها رائحة مزعجة لطعام بحري مُتعفِن ، أغلقت أنفاسها و أخذت علبة زبادي يوناني، كان مخصصاً للمرضى الذين يعانون من السكري على الأغلب لكنه أيضاً كان شيئاً لذيذاً و غنياً بالفائدة لطفل صغير.

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن