24

435 28 4
                                    

_

مثلَ أن الربيع كَان قادماً بشَكل ما ، تخطى الوقت كل حدوده و أصبح يتسَابق كأنه في مهرجان عَدو ، كل شيء صار حقيقاً في تلكَ الأوقات ، و لا شيء تغير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مثلَ أن الربيع كَان قادماً بشَكل ما ، تخطى الوقت كل حدوده و أصبح يتسَابق كأنه في مهرجان عَدو ، كل شيء صار حقيقاً في تلكَ الأوقات ، و لا شيء تغير .

حدقت أغابي في مقدمةِ الحقنه قبل أن تحقن المريضةَ بها ، إنحنت لشكرها قليلاً بعد الإنتهَاء و إتجهت الى الممرات بحثاً عن شيء أخر يمكن أن يستدعِي تدخلهَا فيه .

- " أغابي ، هل لديكِ لحظة؟ "

نظرت في وجه أرتين الذي تغطيه الكمامه دون معرفة تعابيرها ، رُسم عليها شكل محايد و صارت خطواتها تعود الى الخلف بتردد و شكوكٍ قليلة .

- " لا .."

- " إسمعي ، أحتاج الحديث معك لثانية
و ليس أكثر "

توجهت إليها و صارت أغابي منقادة من يدها الى غرفة الإنتظار ، أغلقت الباب عندما كان الإثنان منهم في الداخل ، كان العزم في عيناها ظاهِراً ، لا يمكن تغطيته .

- " ما الأمر ؟ مالذي تريدينه ؟ "

- " أريد إخبارك أمر مهم للغاية.."

- " لا أكثرت ، هلا إبتعدي عن طريقي ؟
أريد العودة لعملي "

- " يجب أن تسمعي ما أريد قوله "

- " لا يوجد شيء مهم تودين قوله و قد أحتاج أنا لسماعه ، قمتِ بفعل ما يكفي و حصلتِ على ما تريدن ، أليس هذا كافياً ؟ "

- " لا ، لدي شيء واحد إظافي عليك سماعه "

-" لن أقوم بتصديقك مرتين
هل تعتقدين أنني غبية ؟ "

وصلت يد أغابي الى أكتَافها و قامت بدفعها بعيداً بنظرة منزعجة و مُشمئزة ، كانت تحاول قَمع الرغبة في مطارحتها و سحق رأسها عن طريق ضربه في الجدَار و إقتلاع عينها و التبرع بها ، ثم حرق جسدها و تقديمه وليمة للقطط الظاله .

- " يمكنك التحقق من حقيقة ما سأقوله "

- " هل فقدتي رشدك ؟ سأستدعي الآمن "

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن