_
مثلَ أن الربيع كَان قادماً بشَكل ما ، تخطى الوقت كل حدوده و أصبح يتسَابق كأنه في مهرجان عَدو ، كل شيء صار حقيقاً في تلكَ الأوقات ، و لا شيء تغير .
حدقت أغابي في مقدمةِ الحقنه قبل أن تحقن المريضةَ بها ، إنحنت لشكرها قليلاً بعد الإنتهَاء و إتجهت الى الممرات بحثاً عن شيء أخر يمكن أن يستدعِي تدخلهَا فيه .
- " أغابي ، هل لديكِ لحظة؟ "
نظرت في وجه أرتين الذي تغطيه الكمامه دون معرفة تعابيرها ، رُسم عليها شكل محايد و صارت خطواتها تعود الى الخلف بتردد و شكوكٍ قليلة .
- " لا .."
- " إسمعي ، أحتاج الحديث معك لثانية
و ليس أكثر "توجهت إليها و صارت أغابي منقادة من يدها الى غرفة الإنتظار ، أغلقت الباب عندما كان الإثنان منهم في الداخل ، كان العزم في عيناها ظاهِراً ، لا يمكن تغطيته .
- " ما الأمر ؟ مالذي تريدينه ؟ "
- " أريد إخبارك أمر مهم للغاية.."
- " لا أكثرت ، هلا إبتعدي عن طريقي ؟
أريد العودة لعملي "- " يجب أن تسمعي ما أريد قوله "
- " لا يوجد شيء مهم تودين قوله و قد أحتاج أنا لسماعه ، قمتِ بفعل ما يكفي و حصلتِ على ما تريدن ، أليس هذا كافياً ؟ "
- " لا ، لدي شيء واحد إظافي عليك سماعه "
-" لن أقوم بتصديقك مرتين
هل تعتقدين أنني غبية ؟ "وصلت يد أغابي الى أكتَافها و قامت بدفعها بعيداً بنظرة منزعجة و مُشمئزة ، كانت تحاول قَمع الرغبة في مطارحتها و سحق رأسها عن طريق ضربه في الجدَار و إقتلاع عينها و التبرع بها ، ثم حرق جسدها و تقديمه وليمة للقطط الظاله .
- " يمكنك التحقق من حقيقة ما سأقوله "
- " هل فقدتي رشدك ؟ سأستدعي الآمن "
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Storie d'amore( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...