_
أغلَب كلامهِ، هذا إن لم يكن كله ، محصوراً عن هتافات سعيدة ، إبتسامة مشرقة و جميلة على وجههِ الصغير ، يلعب مع دمية قط ذو فروٍ بني مُجعد و بالنظر فقط من هذه الزاوية ، تلك الدمية تُشبهه كثيراً .إبتسمت أستقيم لوضع كوب الحليب داخل المغسلة ، أنا مُغلفة في فروٍ قطني بلون أبيض من قميص قصير مرتدية جينز أزرق و قلادة فضية ، كنت أريد الخروج لنزهه سريعة تحت تساقط الثلج العفيف في الباحة الأمامية للمنزل بصحبة توم .
و توماس يقف مستعداً أمام الباب برفقة دميته و يلح علي لأسرع متحمساً للخروج .
هدر بنبره سعيدة بمجرد أن خرجنا و مشينا في الثلج الذي غرست فيه مقدمة اقدامنها قليلاً ، كان اللون نقياً جداً يلون السماء و الأشجار حتى الغيوم و المنازل كلها مغطاة بلون أبيض رقيق .
- " هل يجب علينا صناعة رَجل ثلج؟ "
كان يجيب بنعم قوية ، لم يتبقى الكثير لبداية عام جديد ، و لنقل بداية دراسة توماس في السنة الأولى ، كنت مصابة بقلق كبير عندما أدركت ذلك لأنني لا أعرف تحديداً ما هو نوعه و هل يخاف من التواجد وحيداً في منشأة تعلميه؟ لا أعرف تحديداً ما هو موقعه لكنني أصلي ليكون إيجابياً .
بدأنا بغناء أنشودة الأحرف معاً أثناء صناعة رجل ثلج ، مر أسبوع كامل منذ أن غادرت ماري و كل شيء لا يزال بهذا الشكل ، و كأن الشتاء سيستمر الى الأبد .
سأبقى دوماً أجهل السبب الذي دعاها لتهرب مني كأنها رأت البق في شعري ، كان الأمر غير نافعًا للجدال و لكنني لم أعرف ما أفعل و كيف أرتب الفوضى التي لم أتسبب بها ، شعرت و كأنها أجزاء قطعتي الخزفية المفضلة تتناثر على الأرض و كنت أرغب للغاية بجمعها في يدي ، حتى لو القطع الحادة جرحتني .
أنه كان شبيهاً بالعهد لي أن لا أهتم ، لكنني لا أفكر بأي شيء أخر عدا هذا ، يقودني لأفكر بمدى سخافتها و كيف ينحدر الوضع للأسوء بالتدريج كأننا سنعود الى البداية ، و لكنها مجرد مراهقة في الثامنة عشر ، يمكن للمرأ أن يفعل أشياء مجنونة بلا تفسيرات و هو في العمر ، حالياً لم أكن أرغب سوى بأن تعود ، لا يهم أن كانت في المرحلة الأولى أم الثانية سنبدأ من جديد سواءً كنّا في أي مكَان.
أنت تقرأ
Aghapy أغابي
Romance( مكتملة ) الجانب الصعب من حياة طالبة جامعية تعمل ممرضة في مستشفى عمومي ، تتعرف على طفل صغِير و شقيقته الكُبرى ، تتطور العلاقة بسرعة الى عائلة صغيرة و نحو الشقيقة الكبرى تحمل معها سرًا بسيطًا، كيف تستطيع التعامل معهمَا ؟ ( تحتوي على علاقات مثلية ) ...