6

636 47 0
                                    


داخِل حقيبة الظَهر التي تمسكَت في جذعهَا ، رنين الجهَاز تكرر مرات عديدة ، لكنها لم تلتقِط المكالمة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

داخِل حقيبة الظَهر التي تمسكَت في جذعهَا ، رنين الجهَاز تكرر مرات عديدة ، لكنها لم تلتقِط المكالمة

- " لقد عُدت ! "

قالت تنزل مجموعة الأكياس على طاولة المطبخ، عندما قابلها الصمت الشديد داخل المنزِل ، مشت بِريبه و بعدها إرتفع مستوى الخطر لديها ، لأنها - و هي لا تعرف أيضاً لماذا - فكرت بأن ماري قد أخذت توماس و لن تراه مرةً ثانية أبداً !

عجلت خطواتها بين الغرف و صوتها بدأ يرتفِع قليلاً ، كان الجميع على بعد عشر أقدام من منزلها يستطيعون سماع الصرَاخ الذي هدأ في النهاية .

و بعد دخولها في نوبة ذعر ، كان شعرها يلتسق بشفتيها و أنفاسها ترفع صدرها لأعلى و أسفل، نظرت بعيون حائرة للغاية الى جسد كلا من ماري و توماس معاً و هما نائمان في سلام لابد أنها كانت من قاطعتهُ.

كانت ماري قد إستيقظت بالفعل و بادلتها نظرات قلقة ، بسبب الطريقة التي بدا بها شكلها حالياً كأنها ركضت عشر مترات متواصلة ، ضغطت على قفص الباب لتريح جسدهَا .

- " هل هناك مشكلة ؟ "

سألت ماري و هي تنحل عن عناقها من توماس ، و جلست بجانبه بخفه حتى تقف دون أن يستيقظ ، سمعت أغابي شي طفيف من نبرة قَلق في صوتها لذلك حركت رأسها الى الجانبين و قالت بلون أحمر بدأ يكتسح وجهها .

- " لا ، لا شيء . "

لابد أن تكون فقدت عقلها تماماً لتصرخ هكذا، كانت ماري على وشك قول شيء أخر لكن صوت الرنين الصادر من حقيبة يد أغابي قاطعهم ، جذبتهُ أغابي بسرعة لأذنها دون أن تلاحظ إسم المتصل فقط لمقاطعة سؤال ماري التالي .

- " مرحبًا.. "

- " قريبًا سأكون أمام منزلك ، لدي شي نتحدث عنه ."

قال الصوت دون إنقطاع و أخيراً أغلق الخط دون سماع إجابة منها، بقت تنظر في شاشة الهاتف بوجه خالٍ من التعابير و لكن مجدداً طيف من اللون الأحمر إرتفع ليغطي وجهها.

 Aghapy أغابي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن