لا أستطيع ان أسامح 6

205 43 12
                                    

كان حسام مندمجا فى القراءة وهو يسمع موسيقى هادئة ودق الباب ودخل والده, وقف حسام فورا وأوقف الموسيقى فقال منير: مشغول ياحسام؟

لأ يابابا إتفضل..

جلس منير وسأله: بتقرأ إيه؟

رواية جين إير..

إبتسم منير بحنين وقال: كانت رواية والدتك المفضلة...

وأنا كمان حبيتها من قرائتها لى...

الله يرحمها .... أنا عايز أتكلم معاك..

لو فى موضوع بسنت أرجوك يابابا بلاش ...

وعرفت منين؟

لأن ماما كوثر قالت إنها جت تشتكى منى.

هى كوثر مش هاتبطل تنقل المعلومات..

ماما كوثر عارفة إنى مش بأطيق بسنت

تقوم تزعق لها؟؟

بتلاحقنى فى كل مكان وبتلزق جنبى و أنا مش بأحب كده..

برضه يابنى مكانش لازم تعلى صوتك عليها قدام الناس..

غصب عنى يابابا ,إنسانة مستفزة..

ضحك منير بقوة وقال: معلش دى بنت صديقى , إعتبرها أختك وعاملها كويس.

توترت ملامح حسام وقال: بس هى مش أختى ولو عاملتها كويس هاتفتكر إنى مهتم بيها وأنا مش عايز وجع دماغ...

طيب علشان خاطرى إبقى راضيها.

أمرك يابابا.... بس لو فهمت غلط هاوقفها عند حدها...

ربت منير على كتف حسام وإبتسم: راضيها بس الأول ..

هاطلبها فى التليفون.

مش هاتروح لها؟

لأ أنا متحملش أشوفها وتقعد بقى تتكلم فى تفاهات وتصدعنى هو التليفون وده آخرى..

خلاص . خلاص .. اللى تعمله.

خرج منير من الحجرة ودق حسام بقدمه على الأرض وأمسك هاتفه ليتصل بها

أجابت فورا طبعا وقال: ألو إزيك يابسنت..

انا زعلانة منك قوى قوى .. كده تزعق لى قدام كل الناس.

سورى , كنت متضايق شوية...

برضه كان لازم تكون ذوق..

ضغط حسام على أسنانه من الضيق وقال: معلش حقك على.

انا مش هاقبل الصلح بمكالمة لازم تيجى تخرجنى.

آسف مش فاضى ...

وأنا مش هاقبل أبدا إنك تصالحنى كده بكلمتين .قابلنى بكرة فى النادى نشرب حاجة سواء وتصالحنى..

أحببت كاذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن