أحببت كاذبة

من أنت 23

إتصل حسام بنفس الشاب الذى جاء بمعلومات عن سمر وأرسل له صورة آسيا وطلب منه أن يعرف أى معلومات عنها وسأله الشاب: باقى الإسم إيه؟

الحقيقة معرفش... شوف فى السجل كده إنت مش قلت إن ليك معارف؟

أيوه خلاص هاشوف أقدر أعمل إيه وأتصل بحضرتك؟؟

أراد حسام أن يعرف من هى وماهى علاقتها بناريمان ؟ ربما يعرف لماذا أتت لهم على انها سمر,

رحب حسام بفكرة السفر ولم يعترض عكس ماتوقعت آسيا وحصل على أجازة لمدة 3 أيام وسافرو إلى الغردقة معا وحجز لهم منير فى فندق ,لم يتغير الوضع كثيرا, ظل حسام يتجنب آسيا وكان ينظر لها نظرات غريبة لم تفهمها, كان ينتظر المعلومات التى ستصله عنها أولا وبعدها يقرر ماذا سيفعل بها . ولم تستطيع ناريمان أن تقترب أيضا من منير بدا وكأنه بنى بينها وبينه جدار أو حاجز لم تستطيع أن تتخطاه ولكنها كانت بدأت بالخطة البديلة فعلا .. ولن تدع اموال منير تضيع من بين يديها... .. كانت تأمل أن تكون زوجته ولكن لايوجد أى أمل فى هذا الموضوع .

جلسو تحت الشمسية ولم تتحمل آسيا تجنب حسام لها فوقفت عند الماء لتبلل قدميها وتجمع الصدف , إستمتع حسام بمراقبتها وهى تلعب فى الماء ,لكنه تصنع عدم الاهتمام ولكن عندما تحركت آسيا بسرعة ,غاصت قدمها فى الرمال وفقدت التوازن ,صرخت وهى تقع فى الماء تحرك حسام بسرعة البرق وجلس بجوارها يطمأن عليها: سمر... حصل لك حاجة؟؟

نظرت آسيا للخوف والحنان فى عينيه , لم يتحمل حسام وضمها لصدره وزفر بقوة لم يعد قلبه يطاوعه على تجاهلها والقسوة عليها, وبكت بين ذراعيه فسأل: يادلوعة هى الوقعة كانت جامدة كده؟؟

إبتسمت آسيا لأنها أحست بالحنان فى صوته ونظراته أخيرا ونادى عليه منير: أختك كويسة؟؟

وقف حسام ورفعها لمست دموعها قلبه فرفع يده ومسحها لها بحنان وفجأة حملها بين ذراعيه وعاد لمكانهم وضعها على الأرض وسأل باهتمام: فيه حاجة بتوجعك؟

حركت رأسها بالنفى , كانت ناريمان تتابعهم بغيظ وفكرت: الجميع مهتم بها ويعتنى بها ,, يتجاهلونى..

إقتربت كوثر وهى تحمل حقيبة صغيرة وقالت: أنا جبت لكم سندويتشات ,, الله إيه اللى بلك كده ياسمر..

وقعت فى المياة.. هاطلع أغير هدومى..

إستنى هآجى معاكى......

تابع حسام آسيا وهى تبتعد وأدرك بأن كل مشاعره التى كانت لها وهى أخته تحولت الآن لمشاعر قوية جدا , مشاعر جعلت قلبه يتحرك لها ويخفق بحبها ,بدأت نظراته تتغير لها ولم يعد ينظر لها بنفس الغضب كما كان يفعل وبعد العشاء, خرجو معا يتجولو فى المحلات ووقفت أمام محل لعب أطفال وإبتسمت وعندما التفتت رأت حسام يبتسم وتعلقت عيناه بها وقال: إنت برضه هاتبصى على لعب الأطفال زى ... سم.. زى زمان؟