أحببت كاذبة

إستقبال رائع 10

إنتظرت ناريمان بلهفة أن تسمع ماسيقول منير ولكنه ظل صامتا ولم يتكلم فتوترت وأغلقت عينيها وهى تدعو أن تنجح آسيا ويصدقها منير...

لم يصدق منير نفسه وهو يرى إبنته أمامه وقالت كوثر: رجعتلنا يامنير بيه ....طبعا مش مصدق نفسك.

إقترب منير من آسيا ببطء وتجولت عيناه فى وجهها وبلع ريقه بصعوبة وسأل بصوت مرتعش: إنت سمر!! إزاى؟؟

إزاى إيه يامنير بيه؟ عرفت من المحامى إنك عايز تشوفها وجت ياللا خدها فى حضنك بسرعة...

كان قلب آسيا يدق بقوة وهى تشعر بالخوف ,كانت نظرات منير لها غامضة ,وقف على مقربة منها وترقرقت عيناه بالدموع وهمس: بنتى ... سمر بنتى....

ضمها منير لصدره بقوة وسالت دموعه وقال: مش مصدق نفسى .. معقول أشوفك قدامى .. مش مصدق...

أحاطته آسيا بذراعيها وربتت عليه بحنان تأثرت جدا من حزنه ,ظل يضمها ولم يتركها وأحست بجسمه يهتز, كان يبكى أبعدته عنها وهمست بحنان: أرجوك متبكيش ...

قولى بابا .. قولى بابا عايز أسمعها ...

بابا أنا جيت....

سالت دموعه فرفعت آسيا يدها ومسحت له وجهه برقة وبلمسات حنونة , تخيلت أنها أمام والدها فعلا وأنها تراه بعد سنوات من الفراق ,لم تكن دموعها أو حنانها تمثيل بل كانت نابعة من قلبها , لم يكن منير فقط فى حاجة للضم ولكنها ايضا كانت بحاجة لهذا الحضن وجدت نفسها تلقى بنفسها بين ذراعيه مرة أخرى وتضمه هى أيضا بشوق وقالت: وحشتنى قوى يابابا ...

قال بصوت ملء بالعاطفة: إنت كمان وحشتينى قوى يابنتى.. وحشتينى ,,

خلاص كفاية دموع يابابا هو أنا جيت علشان تبكى.

يآآه الكلمة دى بتبرد قلبى ,بابا ,,, بقالى سنين مسمعتهاش..

أحاط وجهها بيديه وأكمل: خلينى أملى عينى من عنيكى وجمالك ياقلب بابا..

قبل منير وجهها وأمسك يدها لتجلس بجواره ومسحت كوثر دموعها قائلة: أنا كمان مصدقتش نفسى لما شفتها مرضيتش أقول لك فى التليفون لحسن تتخض ,

أنا برضه إستغربت إلحاحك بس عمرى مكانت أتصور المفاجاة دى,,, حسام .. طلبتى حسام؟؟ ده هايفرح قوى..

لأ قلت أستنى لما يرجع خفت عليه يرجع بسرعة بالعربية ولا قدر الله يحصل له حاجة...

نظر منير لآسيا وقال: حسام كمان مشتاق لك قوى يا سمر...

سمعت ناريمان كل الحوار وضغطت على أسنانها بغضب وقالت: مشتاق برضه؟؟؟تلاقيه كان بيتمنى إنها مترجعش أبدا ... بس كويس كده تبقى آسيا نجحت مع منير,, لسه حسام بقى, الولد ذكى ومش سهل لو عدت من مقابلة حسام يبقى خلاص هادخل البيت قريب وأرجع لمنير من تانى.... اغلقت الهاتف وقالت للسائق: إطلع يا أسطى ...