الشيطانة 19

141 41 11
                                    

سهرت آسيا هذه الليلة تكلم القمر وتشكو له حبها المستحيل وتنهدت.... وتساءلت كيف ستنتهى هذه القصة, الآن منير بيه يظن بأنه يعيش مع إبنته ولكن أذا فقد حياته بسبب مرضه , ماذا سيكون مصيرها؟ هل ستظل مع حسام بصفتها أخته وإبنة ناريمان أم أنها سترحل؟ وإذا رحلت ماذا ستقول لحسام وكوثر.. خرجت من حجرتها ونزلت للدور الأول ودقت على باب حجرة ناريمان ودخلت لها : ممكن أتكلم معاكى؟؟

تعالى عايزة إيه؟

دلوقتى منير بيه لو جرى له حاجة ,أنا هارجع لحياتى مش كده؟

أكيد هاترجعى ...

طيب هاتقولى إيه لحسام وطنط كوثر؟

ساعتها نتصرف هاقول له إنك هاتسافرى وبس المهم إنك تورثى ..

إيه؟؟

قصدى المهم إنه عاش مع بنته آخر أيامه وخلاص..

طيب لو حسام صمم إنى أفضل, هاتقولى له الحقيقة؟

حقيقة إيه؟ محدش لازم يعرف أبدا أى حاجة خالص.. حتى لو منير مات.

إندهشت آسيا كيف تتكلم ناريمان بهذه البساطة عن موت الرجل الذى تحب وقالت: إنتى جيتى هنا ليه؟؟

مانت عارفة..

أنا من أول ماجيت هنا وأنا بحاول أعرف الحقيقة,, إنت مش بتحبى منير بيه؟

طبعا بأحبه هو ده سؤال.

معتقدش

أفندم!!

أيوه كل تصرفاتك بتقول كده , كل اللى بتتكلمى فيه هو الفلوس, لو كنتى بتحبيه كان الحنان هايبان فى عنيكى , نظرتك كانت هاتبقى مختلفة . كل إهتمامك كان هايبقى بيه هو وبس.

يعنى إيه؟

يعنى الحب بيبان ..

وقفت ناريمان أمام آسيا : انت مشكلتك إنك بتفكرى أكتر من اللازم ... ملكيش دعوة أنا رجعت ليه؟ المهم إنى رجعت وبس....إتفضلى بقى وسيبينى عايزة أنام.

زفرت آسيا بضيق وخرجت ,وقفت أمام الحجرة تفكر فى أنها تورطت فى كذبة كبيرة ولاتعلم كيف ستخرج منها.

عاد منير وحسام من العمل وجلسو معا وإقتربت كوثر بكوب ماء وعلبة دواء وقالت: الحبوب يامنير بيه.

شكرا ياكوثر والله كنت هانساها.

أنا لايمكن أنسى..

أخذت ناريمان العلبة من كوثر وقالت :بعد كده أنا اللى هادى له الدواء بنفسى ...

نظرت كوثر لمنير فأشار لها لتصمت وأكملت ناريمان: هاتى باقى الدواء وأنا اللى هابقى مسؤولة عنه ..

إلتفتت له وإبتسمت بحنان مصطنع: حياتك وصحتك يهمونى قوى يامنير.

ربت منير على يدها وقال: شكرا ياناريمان,

أحببت كاذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن