العائلة 7

186 44 12
                                    

تقلبت آسيا فى سريرها ولم تستطيع النوم , كانت تفكر فى كلام منة, لاتحب آسيا العيش وحدها أبدا وتمنت إن يكون لها إخوة وعائلة كبيرة وربما لديها الفرصة لتعيش مع خالها وزوجته واولاده ولكن قلبها لايزال مجروح منهم. جلست وزفرت بقوة , كانت دائما تلجا أمها فى اى موضوع يشغلها أما الآن لايوجد أى شخص حولها تستعين به, ازاحت الغطاء واسرعت ترتدى ملابسها ستذهب لزيارة قبر أمها ربما يرسل لها الله إشارة تساعدها..

لم توقظ آسيا منة وتركتها نائمة وكتبت لها ورقة وذهبت للمقابر , وقفت أمام قبر والدتها وقالت: وحشتينى ياماما... وحشتينى قوى ... إطمنى على أنا كويسة ومش عايشة لوحدة منة معايا....

كانت أحضرت زجاجة لتروى بها الزرع وقرأت الفاتحة ثم قالت: أنا محتارة قوى ياماما, مش عارفة أعمل إيه؟ خالى عايزنى أعيش معاه وطنط فوزية بتقول إنها إتغيرت... وأنا مش قادرة إنسى اللى عملوه... نفسى أسامحهم بس غصب عنى ... قولى لى اعمل إيه؟ أروح اعيش معاهم؟

توقفت سيارة حسام خارج المقابر ونزل منها, أراد أن يزور قبر والدته , كانت زيارته تريحه ويشعر بأنها موجودة وروحها بجواره... نادى لحارس المقابر لينظف المكان ويروى الزرع الموجود ووقف ينظر للمكان بحزن لقد مرت سنوات على موتها ولكنه لايزال يشعر بنفس الألم حتى الآن قال الحارس أناهاروح أجيب مية يابيه.

إبتعد الحارس فلمس حسام القبر وإمتلأت عيونه بالدموع و قال: مش لاقى سمر ياماما... قلبت عليها الدنيا .. عايز أرجعها وأفرح بابا بس مش لاقيها ومش عارف أعمل إيه؟

وحشانى قوى ... حرمتنا منها .... أخدتها من حضننا مش كفاية اللى عملته كمان خدت أختى منى.... أنا حاسس إنى وحيد قوى من غيرها..يارب ألاقيها...

عاد الحارس وبدأ فى رى الزرع وفجأة هب الهواء وإرتفع التراب فأدار حسام جسمه وحاول تغطية وجهه وفجأة لمح آسيا وهى تمشى على بعد خطوات منه إتسعت عيناه من الدهشة وهمس: سمر!! سمر...

تجمد لدقيقة فى مكانه وهو يحاول أن يستوعب مارأى ثم تحرك بسرعة وحاول اللحاق بها ولكنه لم يجدها ورأى بعض النساء فى المكان فاقترب وسأل: كان فيه آنسة ماشية من هنا دلوقتى شعرها إسود وطويلة..

اجابته إحدى السيدات: أيوه ركبت تاكسى كان مستنيها ومشيت.

زمجر حسام بغضب ولام نفسه لأنه لم يسرع خلفها.

فتحت كوثر باب الشقة ودخل حسام سألته: حسام!! إنت مرحتش الشغل..

شفتها شفتها ياماما كوثر,

شفت مين؟ بسنت؟

لأ بسنت إيه ؟ شفت سمر أختى شفتها...

تهللت أسارير كوثر : بجد !! شفتها فين؟

كنت بازور قبر ماما وهى كانت هناك

أحببت كاذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن