أحببت كاذبة

الكاذبة 28

رأت آسيا الشرطة وهى تصطحب ناريمان, كانت واقفة فى الشرفة ورأت كل شئ, تنفست براحة أخيرا إستطاعت أن تنقذ منير وحسام منها وستنال عقابها, والآن حانت اللحظة التى كانت تخشاها ,الفراق .... سالت دموعها لأنها ستفارق الرجل الطيب الى أحبته كأبيها وطنط كوثر السيدة الطيبة الحنونة وحسام أول رجل يدق له قلبها ,دخلت للحجرة , مسحت وجهها وقالت: معدش فيه لزوم لوجودى خلاص,, لازم أمشى من هنا...

أخرجت الرسائل التى كتبتها فى السابق ووضعتها على المكتب ووضعت لوحة حسام بجوارهم وبالرغم من انها وعدت منير بأنها لن تعيد ماشتراه لها إلا أنها تركت الحلق والخاتم , كانت ستترك العروس, هدية حسام ولكن قلبها لم يطاوعها ,ضمتها لقلبها ووضعتها فى الحقيبة وحملتهاوخرجت من حجرتها , وقفت أعلى السلم تراقب ورأت كوثر وهى تخرج من المطبخ وتحمل صينية عليها شربات إبتسمت آسيا للمنظر وأخيرا شعرت كوثر بالسعادة وأرتاحت , نزلت بهدوء وخرجت من باب الشقة..

وضعت كوثر الشربات أمام منير وحسام وجلست وقال منير: لما ناريمان مشت خليت واحد يتابعها ويعرف عنها كل حاجة ,كانت كل شغلته يمشى ورارها وينقل لى أخبارها , أنا كنت متابع سمر وبأزورها على طول وحتى رحت زرتها فى المستشفى بدون علم أمها... وفى يوم وفاتها عرفت, هى دفنتها فى سرية تامة , معتقدة إنى مش هاعرف....

معقول يابابا؟ وليه مقلتليش..

يعنى محبش أفكرك باللى عملته فيك ناريمان وحبيت أسيب جواك أمل إنك تشوف أختك تانى.

طيب وليه لما جت آسيا حضرتك مقلتش حاجة ؟

إبتسم منير بحنان وقال: البنت كانت شبه أختك قوى ,حبيتها أول ماشفتها وقلبى راح لها .. حبيت أعيش الأبوة معاها وكأنها سمر... كان إحساس حلو قوى ياحسام... وهى كمان كانت لطيفة قوى وطيبة تتحب يعنى ... حسيت إنها نقية وبريئة وعشت معاها اللى مشفتوش مع سمر..

فعلا .. هى إنسانة لطيفة وطيبة قوى , مليانة حنان كبير.....

أنا بس كنت عايز أعرف هى ليه وافقت تلعب الدور ده؟ وأدينى عرفت وظنى فيها كان فى محله , صدقت كدبة ناريمان وإعتقدت إنها بتعمل خدمة إنسانية....

كوثر: هى بصراحة بنت حلال,, ويوم ماحرقت ناريمان إيدها جت وحكت لى الحقيقة.

نظر حسام بدهشة: حكت لك كل حاجة ياماما

أيوه قالت لى ليه جت هنا ووافقت ليه.

منير: وإزاى تخبى ياكوثر؟ ده إنت يعنى مبتخبيش حاجة, غريبة..

صعبت على. كانت ياحبيبتى خايفة تكرهوها وكمان كانت خايفة من رد فعل حسام..

أنا !!

أيوه علشان بتحبك...

منير: زى أخوها؟

لأ بتحبه ....