أحببت كاذبة

إمرأة مخادعة 17

وقفت آسيا تساعد كوثر فى ترتيب الحجرة لناريمان وقالت كوثر: والله عمرى ماتخيلت إنها ترجع البيت تانى..

أنا السبب مش كده؟

أمسكت كوثر يد آسيا وقالت بحنان: لأ ياحبيبتى مش إنتى السبب ...إوعى تلومى نفسك , حتى لو مكنتيش موجودة كانت هاتلاقى حجة وترجع..

هى عملت إيه ياطنط فيكى إنت وحسام؟

ترددت كوثر فقالت آسيا: ارجوكى ياطنط إحكى ,, انا مش فاكرة حاجات كتير...

كانت بتضرب حسام دايما وتحبسه ولما أبوه يييجى من الشغل تقوله نايم وإلا بيلعب وكانت بتجوعه ..

شهقت آسيا: تجوعه؟؟

أيوه تقفل عليه الأوضة بالمفتاح وتخبيه ولما منير بيه يسأل تقول له أكل من بدرى..

قاسية لدرجة دى؟

وأكتر.. كانت بتخليه يغيب من المدرسة كتير وتقطع له كراساته وتتهمه إنه هو اللى قطعها.

ومنير .. وبابا كان بيصدقها؟

فى الأول كان بيصدقها لحد ماشاف وسمع بنفسه...

إزاى؟

فى يوم راح الشغل وحسام كان مستنى باص المدرسة ,زعقت له وضربته ومنير بيه رجع فى نفس الوقت وشافها , من ساعتها بقى يآخد باله و طبعا مكانش ينفع إنه يطردها إنتى كنتى موجودة

معرفش يطلقها ..

أيوه وعلشان ينجى إبنه بعته مدرسة داخلى ...

طفل صغير زيه يروح مدرسة بعيدة مع ناس أغراب..

يعنى هى سكتت, إنتى أكيد فاكرة الخناقة الكبيرة ...كنتى كبيرة وقتها ..

أردات آسيا أن تعرف هذا الشجار الكبير ولكنها لم تستطيع أن تتكلم لأن سمر فعلا عندما تركت البيت كانت كبيرة وأكيد تتذكر , أكملت كوثر: مانساش ابدا شكلك وهى بتشدك وإنت بتصرخى وتقولى له إلحقنى يابابا .. أنا مش عايزة امشى .. وفضلتى تندهى على بابا وحسام , قطعتى قلبى يومها والله.

عند هذا الحد قالت آسيا: أنا .. مش عايزة أسمع خلاص ...

نظرت كوثر لآسيا بتعاطف وخرجت آسيا بسرعة ودخلت حجرتها وأغلقت الباب ووقفت خلفه وقالت بغضب: كدبت على وخدعتنى ,, عكست كل حاجة ...قلبت كل اللى حصل.... أكيد جاية هنا تعمل حاجة... أعمل إيه؟؟ أعمل إيه يارب؟؟ أتصرف إزاى؟ أقول لمنير بيه على الحقيقة؟ .. وحسام أكيد لما يعرف هايحتقرنى ....

تحركت ببطء وجلست على سريرها وسالت دموعها ,مسكين حسام ذاق منها الكثير من العذاب ,ماذا لو حاولت أن تؤذيه وتستغل وجودها فى البيت.. مسحت دموعها بقوة وقالت بإصرار: مستحيل هاسمح لها تعمل أى حاجة لازم أمنعها.. أنا هاحميهم من شرها بأى تمن.