المرأة الغامضة 4

230 41 9
                                    

عادت منة لبيت آسيا ولم تخبرها بطلاق والدتها وبعد أن رتبت أشياؤها قالت: إنتى هاتعملى إيه فى العفش اللى بعتيه؟

خلاص هاحاول اجيب غيره على مراحل ...لو مكانتش ذكرياتى مع ماما فى الشقة دى كنت سبتها وأخدت شقة على قدى.

خسارة يا آسيا , دى إيجار قديم وعشتى فيها مع عمتى ومع باباكى الله يرحمه..

تنهدت آسيا بحزن وقالت: هو ده اللى مخلينى متمسكة بيها الحمد لله إنى إحتفظت بأوضة ماما وحاجتها....

الله يرحمها...

وقفت منة قائلة: أنا هانزل أشترى حاجات للعشاء.

لأ كل حاجة موجودة...

هاجيب لبن لأنى بأحب اشربه على الشاى.. مش هاتأخر.

لم تكن منة تريد شراء لبن فعلا ولكنها أرادت أن تذهب لترى والدتها وتتكلم معها

كانت آسيا ممتنة جدا لوجود منة معها حتى لاتشعر بالوحدة , نهضت من مكانها وخرجت للشرفة ونظرت للسماء, هذه الليلة لم يكن هناك قمر لتنظر إليه وتتكلم معه, كانت السماء مظلمة وخالية من النجوم وكأنها تشاركها حزنها على أمها والتى فقدتها بسبب المال وقسوة الأقارب,سالت دموعها غزيرة وشهقت وهى تبكى بقوة ...

بيت حسام
, دخل لحجرة والدته , كان يفتقدها بشدة ,لقد إحتفظ والده بحجرة وضع فيها كل مايخصها, ملابسها, كتبها وصورها, كل شئ , كانت هذه الحجرة هى ملجأ لحسام يجلس فيها ليشعر بوجود أمه معه. صحيح انه تربى بحنان ماما كوثر ولكن فقده لوالدته وهو فى سن العاشرة ترك فى نفسه جرحا عميقا جدا, أمسك صورتها وتأملها بحنان, كانت إمرأة طيبة القلب وحنونة جدا, دائما كان يجلس بجوارها وهى تقرأ له الكتب , بعد وفاة أمه بعامين تزوج والده من موظفة فى شركته , أراد أن يجلب له أم ,كانت تعامله بحنان وحب فى البداية ولكنها فرقت بينه وبين أبيه , ارسلته لمدرسة داخلية لتبعده عن البيت لم يحبها أبدا ,, إسترسل فى أفكاره ودق الباب ودخلت كوثر تقول: كنت عارفة إنى هالاقيك هنا.

فيه حاجة؟

آه اللى إسمهابسنت دى جت مع باباها ومامتها تحت..

يووه جت ليه دى؟

علشانك طبعا هى هاتعتقك.

قولى لها نايم ياماما..

مع اللأسف مينفعش.

ليه؟
منير بيه قالهم إنك صاحى.

وقف حسام وزفر بضيق وقال: دلوقتى تلزق لى وتتكلم فى تفاهات وكلام فاضى.

متقلقش ياحبيبى أنا هاخرجك بعد 10 دقايق بالظبط.

إبتسم حسام وسألها : هاتعملى إيه؟

هاتصرف ... هلاقى حجة وأخرجك

طيب كفاية خمس دقايق ..

أحببت كاذبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن